×
آخر الأخبار
مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام

تساؤلات .. ما بعد السقوط الأخير.!!

الخميس, 30 نوفمبر, 2017 - 04:06 مساءً


تتوالى الهزائم والانهيارات لفلول ومليشيا «شيطان الكهف» يوماً بعد يوم .. تتساقط المدن والمعسكرات والقلاع والتباب والنقاط، في مختلف المحافظات والمناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرته وبشكل متتابع، ومعها تتساقط رؤوس قياداته وجزاروه وقناصوه ولصوصه وأتباعه ومن غرر بهم - «تساقط حبات المسبحة».
 
هكذا بات العد التنازلي يتسارع كل لحضة وساعة ويوم - إستعداداً لطي صفحة جماعة الموت هذه، والتي ستصنف بلا شك كواحدة من أسوأ واقذر صفحات التاريخ اليمني - وهي نهاية متوقعة تأتي تجسيداً لسنة الحياة والوجود والخلق التي تؤكد: «أنه مهما إستبد الطغاة والمتجبرين والقتلة والسفاحين واللصوص .. حتماً يأتي يوم تتهاوى فيه عروشهم وتلفظهم شعوبهم، ولا يبق? منهم سوى تاريخهم الأسود وصيتهم السيئ».
 
لا شيء يثير شغفي وشجني وأنا اتابع هذه النهاية المخزية والفاضحة لهذا المسلسل الدراماتيكي الهزلي والمرعب .. الذي لعب دور بطولته «إبن الكهف» وأسرته وبنو سلالته، وحاك أحداثة ورسم مشاهده المؤلف والسينارست والمخرج والشيطان الأكبر «المخلوع» وحرسه ورثّته - سوى المآلات الخطيرة والمؤسفة التي سيؤول اليها حال أولئك الحمقى جميعهم، وكل من إتبعهم وقاتل معهم وناصرهم وآزرهم وتعصب معهم وروج وسوق وبرر لهم ودافع عنهم.
 
تساؤلات جمة تتبادر الى ذهني وذهن أي متابع ومهتم بمجريات أحداث هذه الدراما الواقعية والمأساوية التي إستمرت حلقاتها ثلاث سنوات ونيف كل لحضة وساعة عن: ماذا بعد هذا السقوط المريع والمهين؟! .. ماهي الكيفية التي سيواجه بها اولئك القتلة والحمقى - أنفسهم وأهاليهم ومن حولهم وكل ضحاياهم ومن غرروا بهم وقدموهم وقوداً وقرابين لمحارقهم؟! .. كيف سيبدو حالهم أمام الجميع وقد صاروا مطاردين في الجحور والكهوف؟! .. بماذا سيردون على تساؤلات ذوي ضحاياهم من الأيتام والأرامل، ومن قدموا فلذات أكبادهم في سبيل الإنتصار لمشروعهم الظلامي، ومسيرتهم الشيطانية التي ضلوا يسوقون لها بأنها مسنودة من الله وملائكته، وانهم ينفذون توجيهات سماوية ولديهم وعود بتسيد العالم؟!.
 
أي أكاذيب وإفتراءات وزيف وتلفيقات جديدة يمكنها أن تقنع مئات آلاف البسطاء من الجرحى والمعاقين، ومن ضحوا بأنفسهم واموالهم في سبيل الإنتصار لأكاذيب وأوهام وهراءات وادعاءات وزيف اولئك الممسوسين بالشر؟! .. أي وضع سيوؤل اليه حال اولئك الذين عرفوا بـ«المتحوثين» ممن تعصبوا وتشنجوا وتنمروا وتوحشوا مع «مسيرة البهتان» بعد خسرانهم إنسانيتهم ومكانتهم وسمعتهم وصداقاتهم وعلاقاتهم بكل الناس؟!.
 
كيف سيبدو حال أولئك الأدعياء، من الإعلاميين والمثقفين والأكاديميين والناشطين، وكل من كانوا يعدون أنفسهم مستنيرون ونخب .. ممن أعلنوا القطيعة مع العالم حتى اقرب الناس اليهم، وتمترسوا حول «مسيرة القطعان»، محولين انفسهم الى معاول هدم وحراب قتل، والذين ظلوا يصدرون صكوك التوبة والوطنية بحق الجميع، ونالوا وانتقموا من كل من وقفوا الى جانب الحق وصرخوا في وجه الباطل؟!.
 
كيف سيتمكن اولئك الأبواق الاغبياء ممن ظلوا يتغنون بـ«شيطان الكهف» وسلالته، و«المخلوع» ورثّته - يكتبون القصائد والزوامل والمقالات والتناولات المختلفة، يتوعدون ويهددون ويكذبون ويدجلون ويزيفون ويغررون بالبسطاء عبر الفضائيات والاذاعات والصحف ومواقع ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة - من مواجهة نتاجهم وموروثهم المخزي ذاك والذي بلا شك وثقته التقنيات الحديثة وسيبقى محفوظاً ومتاحاً للتداول كلعنة تلاحقهم الى آخر الزمان؟!.
 
أي خزي سيلاحق اولئك الرثّة «المقاوتة» ممن التفوا حول «مسيرة الشيطان» تاركين اعمالهم ومهنهم وقراهم ومنازلهم، وتحولوا بين عشية وضحاها الى مسئولين ومشرفين وضباط ووزراء، يأمرون وينهون ويسجنون ويصادرون ويركبون افخم السيارات ويرتادون افخم المطاعم؟! .. كيف سيواجه اتباع «شيطان الكهف» وسفاحوه وسجانوه وكل من مارسوا الإعتقالات والملاحقات والقمع والتكميم والتعذيب والقبح والحمق بحق عامة الشعب - ثاراتهم مع ضحاياهم؟! .. من يا ترى سيحميهم من سعير الإنتقام الذي سيخرج به أولئك القابعون في غياهيب السجون والمعتقلات؟! والذي يحمله أيضاً ذويهم؟؟.
 
بماذا سيبرر كل اولئك القتلة والسفاحون والقناصون سجلاتهم الإجرامية، وما ارتكبوه واقترفوه من بشاعات وفضائع وجرائم القتل والقنص، والسحل والتعذيب والتنكيل والتفجير والتدمير والتهجير والنهب والمصادرة بحق اليمنيين عامة؟! .. بأي وجه سيظهر ذلك الأكاديمي والأستاذ الجامعي الذي خلع ربطة العنق، واستبدلها بعباءة البلطجي ومارس القمع والقهر وكل اشكال العنف والحماقات - بحق زملائه وطلابه ووسطه الاجتماعي؟! .. ماذا سيقول ذلك «المقوت» الأشعث الأغبر الذي اصبح وزيرا او وكيلا او مشرفا، واصبح له سيارات ومرافقين ومريدين ومشجعين ومعجبين - لزوجته واه‍له وذويه، بعد ان يتجرد من كل مسئولياته تلك، ويكتشف اخيراً انه مجرد شخص أخرق اصبح له سجلاً أجرامياً حافلاً بالموبقات ووحده المعني بمواجهة مصيره مع ضحاياه؟!.
 
أي سبيل، وأي طريقة، واي وسيلة - يمكنها ان تمحي كل هذا العار وهذا الإرث السيء؟! .. سيما وانه عندما يسدل الستار، وتطوى صفحة الجماعة - لا أحد سيعرف أحد، أو يناصر أو يساند أحد .. الكل سيتنكر للكل .. «نفسي نفسي» .. لن يكون هناك سيد ولا مشرف ولا لجان شعبية ولا مرافقين ولا «مبردقين» يحتمون ويستقوون بهم؟! .. وحتى وان حصلت مصالحة وطنية أو عفو عام كما يطمئن البعض أنفسهم .. فالعفو يظل محصوراً بالحق العام المتعلق بما هو للدوله .. أما ما هو للناس فليس لأحد الحق في العفو عنه سوى الناس والضحايا أنفسهم؟!
 
كيف لكم ان تناموا وتهنأوا، وأشباح ضحاياكم واشلاءهم وجثثهم تطاردكم حيثما حللتم وكيفما استلقيتم؟! .. كيف لكم ايها السذج السيئون ان تدارون انفسكم وسواءاتكم، وتحمون وتحصنون اهاليكم وذويكم واطفالكم؟! .. أي ارض واي بلاد يمكنها ان تحتويكم وتستوعبكم وتتقبلكم، وانتم تجترون خلفكم كل هذه الأحمال والأثقال من الجرائم والانتهاكات والصلف والحماقات والبشاعة والقبح والإرث القميء؟! .. يؤسفني ان أقول لكم جميعاً: إنها قيامتكم فاستعدوا ليوم العرض.
 
*نقلاً عن الصحوة نت
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

منصور الصمدي