×
آخر الأخبار
نيابتان نوعيتان للصناعة والتجارة في تعز وحضرموت الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تجاهلت دعوات السلام واختارت التصعيد باسم المنظومة العدلية.. مليشيا الحوثي تفرض جباية مالية على كل مواطن يتقدم بـ "شكوى" إدانة "حقوقية لحملات مليشيا الحوثي على قاعات الأعراس والفنانين في محافظة عمران نقابة الصحفيين: حرية الصحافة تعرضت لـ1700 حالة انتهاك منذ بدء الحرب الصحفي "عمران" يدعو لمحاكمة القيادات الحوثية المتورطة في اختطاف وتعذيب الصحفيين منذ عام .. مليشيا الحوثي تواصل تغييب خمسة من البهائيين في صنعاء منظمة حقوقية: الصحافة في اليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يواجهون تحديات غير مسبوقة تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي نهبت 2مليار دولار من مبيعات النفط خلال عامين

الدولة كمنقذ من الاٍرهاب

الاربعاء, 09 أغسطس, 2017 - 10:00 مساءً


مثلما يهدد الاٍرهاب حياة الأفراد بإسقاط أجسادهم وسط دمائهم فإنه وبدرجة أخطر يقوم بتهديد المجتمعات واسقاطا دولها في الفوضى ليبقى الناس بلا سند ولا ظهر وبدون قوة عامة قادرة على توفير الحماية لهم.. مجتمع بلا دولة هو الوضع المثالي لتحول الاٍرهاب الى كيانات ذات سلطة.

الاٍرهاب االذي تعملق في الفراغ الذي صنعه الانقلابيون لن تكون أي من كياناته أو قياداته جزءاً من أي عمل وطني يأتي بالدولة التي ستقوض كيانهم أصلاً، إنها العدو اللدود لهم والقوة النافية لوجودهم، فكيف يمكن أن يكونوا في طريق ينطوي على تهديد لهم !!

التوسع الذي تحقق لجماعات العنف إثر الإنقلاب مهدد بعودة الاستقرار السياسي في البلد، وهو ما سيجعل عداءها للدولة لا يقل عن عداء الحوثي نفسه لها، فكلاهما يحضران بغياب الدولة التي لن تعود قطعاً في حال استمرارهما، لن يتنازل الاٍرهاب عن مكاسب ما بعد الانقلاب، والدولة التي ستحرمه منها سوف يعطل كل طريق يقود اليها.

في هذا الوضع المائع الذي تتعدد فيه السلطات يستطيع قادتهم أن ينصبوا انفسهم حكاماً بدون الحاجة لرضى الشعب، يكفي أنهم خلاصة الأنساب الشريفة وحراس العقيدة المخلصين لتكون لهم شرعية الأمر والنهي، وبالإستناد لهذه الشرعية يستطيعون تحويل إرادتهم الشخصية إلى قانون ملزم على الجميع الانصياع لها، كل هذه الإمتيازات معرضة للزوال إذا صار لليمنيين دولة.. وهذا ما يجعلها الجهة التي تتشارك العداء لها كل السلطات الصغيرة.

الدولة الوطنية وسلطة القانون والعمل الجاد من أجلهما هو الدواء الحقيقي لهذا الداء العضال... أقيموا سلطة القانون وانشروا المعرفة وحاصروا الجهل فإنها أنجع الحلول ليمن مستقر بلا عنف ولا إرهاب، وبالتوازي مع مسار استعادة الدولة لابد من مسار آخر في قلب المجتمع يعيد بناء الوعي الديني وفق مقاصد الإسلام التي تسقط الامتيازات وتعلي المساواة.


اقرأ ايضاً