×
آخر الأخبار
حملة إلكترونية واسعة لإحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد العميد شعلان ورفاقه تعز.. استشهاد وإصابة 4 مدنيين في انفجار عبوة ناسفة ولغم للحوثيين في مقبنة مليشيات الحوثي ترفض الافراج عن رئيس فرع حزب المؤتمر في إب التعليم العالي تعلن أسماء الفائزين بمنح التبادل الثقافي إلى المجر والصين  صنعاء.. مليشيات الحوثي تجبر موظفي النفط على حضور دورات طائفية الخدمة المدنية تعلن مواعيد الدوام الرسمي خلال شهر رمضان مؤتمر الحوار السوري يطالب بانسحاب إسرائيل وحصر السلاح بيد الدولة صنعاء.. مزارعو الثوم يتظاهرون في السبعين رفضًا للجبايات الحوثية يرفضون صيانتهما.. تعطل طائرتين من بين أربع طائرات تحتجزها جماعة الحوثي في صنعاء مأرب .. تكريم الفائزين بجائزة المحافظ للطالب المبدع

الدولة كمنقذ من الاٍرهاب

الاربعاء, 09 أغسطس, 2017 - 10:00 مساءً


مثلما يهدد الاٍرهاب حياة الأفراد بإسقاط أجسادهم وسط دمائهم فإنه وبدرجة أخطر يقوم بتهديد المجتمعات واسقاطا دولها في الفوضى ليبقى الناس بلا سند ولا ظهر وبدون قوة عامة قادرة على توفير الحماية لهم.. مجتمع بلا دولة هو الوضع المثالي لتحول الاٍرهاب الى كيانات ذات سلطة.

الاٍرهاب االذي تعملق في الفراغ الذي صنعه الانقلابيون لن تكون أي من كياناته أو قياداته جزءاً من أي عمل وطني يأتي بالدولة التي ستقوض كيانهم أصلاً، إنها العدو اللدود لهم والقوة النافية لوجودهم، فكيف يمكن أن يكونوا في طريق ينطوي على تهديد لهم !!

التوسع الذي تحقق لجماعات العنف إثر الإنقلاب مهدد بعودة الاستقرار السياسي في البلد، وهو ما سيجعل عداءها للدولة لا يقل عن عداء الحوثي نفسه لها، فكلاهما يحضران بغياب الدولة التي لن تعود قطعاً في حال استمرارهما، لن يتنازل الاٍرهاب عن مكاسب ما بعد الانقلاب، والدولة التي ستحرمه منها سوف يعطل كل طريق يقود اليها.

في هذا الوضع المائع الذي تتعدد فيه السلطات يستطيع قادتهم أن ينصبوا انفسهم حكاماً بدون الحاجة لرضى الشعب، يكفي أنهم خلاصة الأنساب الشريفة وحراس العقيدة المخلصين لتكون لهم شرعية الأمر والنهي، وبالإستناد لهذه الشرعية يستطيعون تحويل إرادتهم الشخصية إلى قانون ملزم على الجميع الانصياع لها، كل هذه الإمتيازات معرضة للزوال إذا صار لليمنيين دولة.. وهذا ما يجعلها الجهة التي تتشارك العداء لها كل السلطات الصغيرة.

الدولة الوطنية وسلطة القانون والعمل الجاد من أجلهما هو الدواء الحقيقي لهذا الداء العضال... أقيموا سلطة القانون وانشروا المعرفة وحاصروا الجهل فإنها أنجع الحلول ليمن مستقر بلا عنف ولا إرهاب، وبالتوازي مع مسار استعادة الدولة لابد من مسار آخر في قلب المجتمع يعيد بناء الوعي الديني وفق مقاصد الإسلام التي تسقط الامتيازات وتعلي المساواة.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عدنان العديني