×
آخر الأخبار
للاستيلاء على الأرض.. الحوثيون يهدمون منزل مغترب في صنعاء بعد طرد النساء والأطفال بالقوة مجلس الأمن يدين استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة وتهديد العاملين الإنسانيين العليمي في خطاب العيد: الحوثيون يدفعون اليمن نحو الفوضى ويستدعون التدخلات الخارجية مايو صنعاء..عدوان حوثي اسرائيلي يدمر مقدرات الدولة وعائلات بكاملها مرصد حقوقي: شهر مايو كان قاسياً والأكثر قمعاً للصحفيين في اليمن منذ بداية عام 2025 مأرب.. الاحتفال بتخرّج "دفعة أمل النصر" من حفاظ كتاب الله واختتام الأنشطة الصيفية وكالات أممية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها المحتجزين بعد 3 أشهر على الاختطاف.. الافراج عن خمسة من موظفي بنك التضامن في صنعاء واشنطن تحذر السفن المتجهة الى الحوثيين " ستواجه عقوبات قاسية" انفجار صرف جريمة مكتملة الأركان.. تحقيق حقوقي يكشف بالأدلة العلمية استهتار الحوثيين بأرواح المدنيين

قناعتي التي تتعزز

الاربعاء, 06 ديسمبر, 2017 - 06:58 مساءً


لدي قناعة منذ سنوات وتعززت اليوم أكثر، مفادها: (ليس هناك أقرب للمؤتمر من الإصلاح، ولا أقرب للإصلاح من المؤتمر، ولن يستعيد اليمن عافيته إلا بعودة تحالف هذين الحزبين مجدداً).
 
المؤتمر والإصلاح حزبان يجمعهم كل شيء (القيم، والمبادئ، والأخوة، والنسب، والدم،  واللغة، والمأكل، والمشرب، والبيت الواحد، واليمن الواحد)، فهما طينة هذا البلد، ومن طينته تشربا يمنيتهم.
 
كانت بداية مسيرتي (مؤتمرية)، وأفتخر أنني كنت في هذا الحزب العريق، وإن خيرت بانتماء سياسي بديل عن انتمائي الحالي فلن أكون إلا مؤتمرياً.
 
أبي رحمة الله عليه (مؤتمري)، وكثير من أقاربي كذلك، ولا شيء يشعرني أنهم بعيدون عني، أو أنني بعيداً عنهم، وظل شعوري يقول: إخوة يوسف اختلفوا، ولا بد أن يعودوا يوماً إلى البيت الذي نشئوا وترعرعوا وتشربوا فيه قيمه ومبادئه.
 
عندما تحالف المؤتمر والإصلاح استقرت اليمن، ومضت صوب هدفها رغم العثرات، وعندما افترقا حضرت الحروب، والفشل، وباتت المشاريع الصغيرة هي المتصدرة للمشهد اليمني (الحوثي – الحراك – داعش – القاعدة ... إلخ).
 
يحصل أن يفترق الأخوة، ويحصل أن يقتتلا، ويحصل أن يحقد الأخ على أخيه، لكن لايوجد أخ لا يتألم لبعد أخيه عنه، وإن حصل غير ذلك، فليس سوى نزوة عابرة أسرع ما تتحول إلى ألم وغصة في النفس.
 
يحصل أن يسيء الأخ فهم أخيه، ويحصل أن ينزغ الشيطان بينهم، ويفترقا، ويظن البعض أنه قد انتصر على الآخر، لكن أخوة الدم والنسب والمعتقد لاتبرح أن تعيد لحمتهم مجدداً، حتى وإن أصبحوا أبناء عمومة.
 
يقيني اليوم أننا على أعتاب مرحلة جديدة من الإخاء اليمني اليمني (مؤتمري – إصلاحي – إشتراكي – ناصري – سلفي)، ويقيني أن اليمن اليوم، متوحدة تجاه خصم واحد حاك أفراحه من أشلائنا، وسقى وروده من دمائنا، وشيد من أقواتنا قصوره، وحول بيتنا الجميل إلى ركام من خراب.
 
خصم يزغرد على مآتمنا، ويقرع طبوله لتشييعنا .. أوحى لنا إن المقبرة روضة، وإن الروضة قحل .. أحيا الموت، وأمات الحياة، وصوب خصامه لإسرائيل كلاماً، ووجه حبه لليمنيين قتلا وفتكا وتدميراً.
 
آه ما أحوجنا اليوم للم شتاتنا وتضميد جراحنا بالإتفاق ولملمة الصف مجدداً، فلن ينقذ اليمن سوى عودة هذا التحالف التاريخي بين المؤتمر والإصلاح وكل اليمنيين الذين يجب أن تصوب سهامهم نحو الخصم الذي زرع فينا كل هذا الدمار، ولم يرع فينا إلا ولا ذمة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1