رسالة الى نائب الرئيس..
الثلاثاء, 02 يناير, 2018 - 10:51 صباحاً
الأخ الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر نائب رئيس الجمهورية..
تحية إجلال وإكبار بحجم ما تتعرض له من حملات وافتراءات ظالمة وبحجم بطولاتك وأدوارك النضالية أيضا..
تتغير الظروف وتتبدل الأحوال والمواقف وتبقى ثابت شامخ لا تجرفك السيول وتتكسر على صلابة موقفك الامواج العاتية.
من بين كل اليمنيين وحدك لا تأبه للحكايا ولا تشغلك الحزاوي لأنك منهمك في واجبك الوطني.
وكأني بعبد الملك الحوثي يضحك ملء شدقيه وهو يسمع أزيز النيران الصديقة وهي تحاول عبثا اختراق جدار صمودك الذي نحتمي به.
اثبتت التجارب ان جيشنا الجمهوري وحراس الثورة اليمنية هي تلك الالوية والكتائب التي كانت ملتفة حولك، وان النخبة التي تقود الجيش الوطني الذي يذود اليوم عن حياض الجمهورية وكرامة اليمنيين من بقايا تلك الوحدات التي كانت تعمل تحت إشرافك وقيادتك.
حاولت آلة النظام السابق الدعائية بضخامتها تشويهك تمهيدا لإسقاطك وإزاحتك من المشهد وبالتالي تنفيذ أجنداتهم اللا وطنية ومشاريعهم القذرة فسقطوا وبقيت.
اتذكر مقولة لاحدهم "لولا علي محسن والفرقة لذبحنا علي صالح في الساحات كالنعاج"، ولا يزال القدر يختارك من بيننا جميعا ويمنحك شرف تقدم الصفوف لمواصلة الكفاح وقيادة مسيرة النضال.
ترتعد فرائص الانقلابيين وتخور قواهم كلما اقتربت من جحورهم، وبقدر الرعب الذي يقذفه حضورك في قلوب المتمردين بقدر الأمن والطمأنينة والثقة التي تمنحها لجماهيرك وشعبك الذي يُؤْمِن بك.
عمر طويل وممتد من العمل الدؤوب والنجاح لكنه لا يحرك اهتمام من يدعون الحرص على الوطن ويتصنعون الانحياز لقضاياه العادلة، ليتهم بقدر حساسيتهم من خطأ هنا -والخطأ قرين العمل- يشحذون اقلامهم ويسخرون حوائطهم لابراز الانجازات وبروزتها.
لقد أتعبت من بعدك يا سعادة النائب ورغم عمرك الكبير بحجم كفاحك وسجلك الحافل لكن روحك المشعة والمتوهجة تنضح حيوية وشبابا فأنت تعمل بلا ملل منذ ساعات الصباح الأولى تتابع وتوجه وتعالج أحوال مواطنيك وتقضي حوائجهم.
يحرص خصوم المشروع الوطني على ازاحتك من المشهد لتخلو لهم الساحة فأنت بما تمثله من ثقل اجتماعي وتجربة عسكرية وسياسية وعلاقات واسعة وممتدة بامتداد المكان والزمان تشكل خطورة على المشاريع التمزيقية التفكيكية، وفِي حين يضعك الانقلابيين على رأس اشتراطاتهم في جولات الحوار لإدراكهم لما تعنيه من قيمة وطنية نستغرب قيام بعض الأصدقاء بتوجيه فوهات أقلامهم تجاهك بقصد او بدون قصد.
في اللحظات الحرجة يتذكرك القوم، وتبرز صورتك في مقدمة مواقع الشرف والبطولة، وهل يجد الناس في وقت الشدائد الا محسن.
لا يفرط الحوثة في رموزهم ويصنعون حولهم هالة من القداسة وهو ما لا نريده ونرفضه ولكن ليس بالقدر الذي نصمت فيه على تعرض رموزنا للاتهام بالخيانة والتبخيس من ادوارهم النضالية وخذلانهم وقت الحاجة.
فخامة نائب رئيس الجمهورية الذي لا يتسلل اليأس الى قلبه ولا تعرف روحه الدعة نلتمس منك العذر على ما بدر منا من تقصير بحقك فأنت أهل للعفو، ولقد عرفناك وعرفك الجميع انك ممن يمدون يد الصفح عمن يسيئون اليك وكما قالت العرب قديما.. العفو عند المقدرة..
وتقبلوا خالص التحية والتقدير..
التوقيع: مواطن يمني يقف إجلالا واحتراما لقامتك الوطنية