×
آخر الأخبار
البنوك في صنعاء تقرر نقل عملياتها إلى عدن لتجنب العقوبات الأمريكية.. (بيان) مصرع قيادي حوثي في عمران برصاص مسلحين من قبائل دهم مليشيا الحوثي تختطف الصحفي "أحمد عوضه" من شوارع صنعاء   طارق صالح: مأرب استوعبت جميع اليمنيين دون تمييز وتحشيد المليشيا نحوها محاولة لتعويض خسائر إيران في سوريا الحكومة تعلن جاهزيتها لتأمين الوقود لكل المحافظات وتطالب بدعم أممي لاستئناف تصدير النفط الخام "وطن التنموية"  تدشن مشروع المساعدات المالية لـ 500 أسرة شهيد وجريح إدانات حقوقية لإفراج الحوثيين عن قيادات متهمة بتفجير منازل على رؤوس سكانها في البيضاء قوات الجيش الوطني تفشل محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في مأرب الولايات المتحدة تحظر استيراد النفط عبر ميناء الحديدة وتصدر تراخيص جديدة للاتصالات والبريد  مصدر حكومي ينفي صرف مخصصات لمجلس القيادة من ايرادات الدولة

التصعيد خيار المرحلة في اليمن

الثلاثاء, 02 يناير, 2018 - 06:50 مساءً


مع اقتراب الحرب في اليمن من إكمال عامها الثالث، لا يلوح في الأفق أي بوادر للحل السياسي، على الرغم من ضغوط الأزمة الإنسانية التي تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم، وتسجيل أكثر من نصف مليون مصاب بوباء الكوليرا، وانهيار شبه تام للنظام الصحي.
 
وبدلاً من أن تدفع هذه المآسي نحو الحل السلمي، تتجه الأوضاع لتصعيد عسكري أكثر قوة، كما تشير المؤشرات الميدانية منذ مقتل علي عبدالله صالح في الرابع من ديسمبر الجاري على يد الحوثيين، حيث يحاول كل طرف تغيير موازين القوى لصالحه، وإعادة تشكيل خارطة التحالفات السياسية، بعد فترة جمود سادت الفترة الماضية.
 
وقد أدى مقتل صالح إلى تفرد الحوثيين بحكم صنعاء وما حولها من المحافظات، بعد التخلص من حليفهم السابق في مواجهة استمرت بضعة أيام بصنعاء، وإخضاع حزبه وأنصاره لخيارهم بقوة السلاح، لكن هذا النصر مكاسبه مؤقتة، ولن تتجاوز المدى القصير.
 
في المقابل دفع هذا التطور السعودية والإمارات إلى البحث عن خيارات جديدة، بعد فشل الرهان على صالح الذي سقط سريعاً، وأثبت لهما أنه الطرف الأضعف بمعادلة الانقلاب، ولا يمكن التعويل عليه، وهذا ما ينطبق أيضاً على نجله أحمد الذي يُراد إعداده، ليكون نسخة أخرى من حفتر، لكنه ورقة محروقة من الأساس.
 
ومن هنا يمكن فهم اللقاء الذي جمع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد مع قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح في الرياض، وهو اللقاء الثاني لولي العهد السعودي، والأول وغير المتوقع لولي عهد أبو ظبي، بالنظر لموقف الإمارات من الحزب والإسلاميين عموماً بعد الربيع العربي.
 
لا يُعرف ماذا دار في اللقاء لكن ما نُشر بوكالة أنباء البلدين وموقع حزب الإصلاح يشير في الظاهر إلى تحول في الموقف، ستكون له تداعيات ملموسة في المسار العسكري، خاصة إن كان التحالف قد قام بالفعل بمراجعة أدائه، وتجاوز حساباته القديمة الخاطئة، كون الإرادة هي العائق أمام الحسم، وليس العجز العسكري.
 
لا يمكن القول إن الموقف غير المبرر الذي تتخذه أبو ظبي من الإصلاح، وتسبب بالجمود العسكري، وإطالة أمد الحرب، مع إمكانية حسمها، قد تغير، لأنه لا توجد مؤشرات بعد مرور أيام على لقاء الرياض.
 
وبعيداً عن ذلك، تشير معطيات الواقع إلى أن البلاد دخلت مرحلة جديدة من التصعيد بعد فترة جمود، وهذا ما حصل في شبوة، حيث تمكنت قوات الشرعية من تحرير بيحان في ضربة موجعة للحوثيين الذين اتجهوا للتصعيد بإطلاق الصواريخ على السعودية، ووضعوا أنفسهم تحت المجهر الدولي، مع القلق من تنامي قدراتهم الصاروخية، بفضل الدعم الإيراني.
 
ومن الواضح أن الضغط العسكري على الحوثيين سيتواصل في الفترة القادمة، حتى انتزاع محافظات مهمة، مثل الحديدة، أو التقدم أكثر إلى مطار صنعاء، ما يجبرهم في نهاية المطاف على القبول بالحل السياسي.;
 
*نقلا عن العرب القطرية
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

مأرب الورد