×
آخر الأخبار
السيسي يفتتح المتحف المصري الكبير بحضور دولي واسع المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يُقر إقامة ثلاثة مخيمات طبية مجانية للنازحين محامٍ في صنعاء: المتهم بقتل الدكتورة وفاء المخلافي من عناصر الحوثيين صنعاء.. مليشيات الحوثي تصادر عدد من المركبات التابعة للأمم المتحدة شبكة حقوقية: جريمة مقتل الدكتورة وفاء المخلافي في صنعاء انتهاكًا خطيرًا لكرامة الإنسان ولحرمة المرأة اليمنية "أمهات المختطفين" تصدر تقريرًا حقوقيًا حول الانتهاكات المتعلقة بحق النساء في حرية التنقل صنعاء.. جريمة اغتيال مروعة تستهدف طبيبة تُدعى وفاء المخلافي في ظل صمت المليشيا الحوثيون يختطفون مسؤولًا أمميًا جديدًا في صنعاء بعد أيام من اقتحام مقر مفوضية اللاجئين مليشيا الحوثي تعلن نيتها محاكمة 43 موظفًا أمميًا بذريعة صلتهم بغارة إسرائيلية صنعاء.. فيلا "ياسر عرفات" المنهوبة تُشعل صراعًا داخليًا بين قيادات الحوثيين

حرب تلد حروب  

الاربعاء, 31 يناير, 2018 - 05:47 مساءً


يبقى السؤال قائما لماذا امتهنا الحرب التي تلد حروب؟
 
وإلى متى سنظل غارقين في صراعات سلبية نتداول فيها وهم الانتصار والهزيمة، وفي كل مرة نهزم أخلاقيا، وتبدد أحلامنا وطموحاتنا، ونفقد فيها السيادة.
 
يقول البعض المؤامرة أكبر مننا جميعا، واتساءل: لماذا لا نكبر لمستوى التحديات؟ ونصغر لنتحول لأدوات..
 
كثيرة هي الأسئلة المحورية في حياتنا، ونحن لا نهتم في الإجابة عليها، كما لا نستوعب عبر ودروس أسلافنا، لنتحول لضحايا فرض أمر واقع للقوى التقليدية والرجعية بمختلف أشكالها العصية على التغيير والنهضة والازدهار.
 
نحن مختلفون ومتنوعون تلك سنة الحياة ونعمة نحولها بغباء لنقمة، نقمة العنف ورفض الآخر وعدم التعايش، بنظرية المؤامرة الغبية.
 
الوعي هو القادر على انتشالنا مما نحن فيه، وعي صراع الأفكار عصارتها فكر جديد يدفعنا قدما للأمام نحطم فيه قيود التعصب والتعالي الفكري والجمود العقائدي والشمولي، لنتخلص من التعصب وفق منطلقات مناطقية ودينية ومذهبية، لننفتح لمبادئ وأسس الديمقراطية وحرية الرأي والتعدد السياسي والفكري، للوصول لاستحقاق وطني وانتخابات نزيهة وصندوق يعبر بصدق عن إرادة الناس.
 
عاد مشهد يناير المشئوم بأبشع صورته، من حروب أيدلوجية لفرض الفكر الشمولي، لحرب تغيير الأدوات، لترسيخ العصبيات، لخدمة الأطماع، نفقد فيها السيادة والحرية والاستقلال، في لعبة قذرة ضحيتها وطن ومشروع نهضته.
 
حروبنا فيها القاتل والمقتول شهداء، كلهم من عماد المستقبل والركيزة الهامة لمشروع الأمة، وللأسف لخدمة أعداء الحياة والحلم والطموح.
 
المغفور له وهاج البكيلي (الحزام الأمني)، ابن عدن وصديقي السفير عادل بكيلي، وزميله في تحرير عدن من الغزاة المغفور له سالم بانافع (الحرس الرئاسي)، رحمة الله عليهم وأسكنهم جناته.
 
من جبهة واحدة ضد الغزاة على عدن لجبهتين متحاربتين في زمن التحالف، جمعتهم مقبرة واحده، ودفنوا في أرض آبائهم وأجدادهم، الأرض التي حرروها  بشموخهم ومقاومتهم الباسلة، أُزهقت أروحهم الطاهرة، لأجل من؟! لأجل أجندات ومشاريع صغيرة، حينما غاب المشروع الكبير والحلم الأعظم، الدولة الضامنة للمواطنة والحريات والعدالة.    
 
في قلبي غصة وألم وحسرة، بإهدار كل تضحياتنا، وتبديد أحلامنا، في الحرية والاستقلال، لنكن مجرد أتباع، في مشروع نفقد فيه سيادتنا لنكن مجرد أدوات رخيصة لأجندات نخسر فيها اعز ما نملك.
 
في صورة مؤلمة لحروب عبثية، تجد من يبرر لها، منافقون يتسابقون للقبول بنتائجها وواقعها المفروض، بأنانية مفرطة ومصالح ضيقة، يتقبل بعضهم واقع المستبد الجديد، ويحتضن القاتل والطاغية بحضن ضعيف متهاوي ومنكس، ليرضي حليفه وأطماعه.
 
  سيلعننا التاريخ، وستلعننا الدماء الطاهرة التي أراقها هذا القاتل.
 
*نقلاً عن يمن مونيتور
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1