×
آخر الأخبار
مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة تعذيباً وحرقاً.. مقتل شاب على يد عصابة مسلحة في "مذبح" بصنعاء الناشط الحوثي "الأمحلي" يكشف عن تعرضه للتعذيب في سجون جماعته بصنعاء  وفاة واصابة 23 شخص بحوادث مرورية خلال يوم واحد  مجلس القيادة يناقش إجراءات معالجة العملة الوطنية 8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن 

حرب تلد حروب  

الاربعاء, 31 يناير, 2018 - 05:47 مساءً


يبقى السؤال قائما لماذا امتهنا الحرب التي تلد حروب؟
 
وإلى متى سنظل غارقين في صراعات سلبية نتداول فيها وهم الانتصار والهزيمة، وفي كل مرة نهزم أخلاقيا، وتبدد أحلامنا وطموحاتنا، ونفقد فيها السيادة.
 
يقول البعض المؤامرة أكبر مننا جميعا، واتساءل: لماذا لا نكبر لمستوى التحديات؟ ونصغر لنتحول لأدوات..
 
كثيرة هي الأسئلة المحورية في حياتنا، ونحن لا نهتم في الإجابة عليها، كما لا نستوعب عبر ودروس أسلافنا، لنتحول لضحايا فرض أمر واقع للقوى التقليدية والرجعية بمختلف أشكالها العصية على التغيير والنهضة والازدهار.
 
نحن مختلفون ومتنوعون تلك سنة الحياة ونعمة نحولها بغباء لنقمة، نقمة العنف ورفض الآخر وعدم التعايش، بنظرية المؤامرة الغبية.
 
الوعي هو القادر على انتشالنا مما نحن فيه، وعي صراع الأفكار عصارتها فكر جديد يدفعنا قدما للأمام نحطم فيه قيود التعصب والتعالي الفكري والجمود العقائدي والشمولي، لنتخلص من التعصب وفق منطلقات مناطقية ودينية ومذهبية، لننفتح لمبادئ وأسس الديمقراطية وحرية الرأي والتعدد السياسي والفكري، للوصول لاستحقاق وطني وانتخابات نزيهة وصندوق يعبر بصدق عن إرادة الناس.
 
عاد مشهد يناير المشئوم بأبشع صورته، من حروب أيدلوجية لفرض الفكر الشمولي، لحرب تغيير الأدوات، لترسيخ العصبيات، لخدمة الأطماع، نفقد فيها السيادة والحرية والاستقلال، في لعبة قذرة ضحيتها وطن ومشروع نهضته.
 
حروبنا فيها القاتل والمقتول شهداء، كلهم من عماد المستقبل والركيزة الهامة لمشروع الأمة، وللأسف لخدمة أعداء الحياة والحلم والطموح.
 
المغفور له وهاج البكيلي (الحزام الأمني)، ابن عدن وصديقي السفير عادل بكيلي، وزميله في تحرير عدن من الغزاة المغفور له سالم بانافع (الحرس الرئاسي)، رحمة الله عليهم وأسكنهم جناته.
 
من جبهة واحدة ضد الغزاة على عدن لجبهتين متحاربتين في زمن التحالف، جمعتهم مقبرة واحده، ودفنوا في أرض آبائهم وأجدادهم، الأرض التي حرروها  بشموخهم ومقاومتهم الباسلة، أُزهقت أروحهم الطاهرة، لأجل من؟! لأجل أجندات ومشاريع صغيرة، حينما غاب المشروع الكبير والحلم الأعظم، الدولة الضامنة للمواطنة والحريات والعدالة.    
 
في قلبي غصة وألم وحسرة، بإهدار كل تضحياتنا، وتبديد أحلامنا، في الحرية والاستقلال، لنكن مجرد أتباع، في مشروع نفقد فيه سيادتنا لنكن مجرد أدوات رخيصة لأجندات نخسر فيها اعز ما نملك.
 
في صورة مؤلمة لحروب عبثية، تجد من يبرر لها، منافقون يتسابقون للقبول بنتائجها وواقعها المفروض، بأنانية مفرطة ومصالح ضيقة، يتقبل بعضهم واقع المستبد الجديد، ويحتضن القاتل والطاغية بحضن ضعيف متهاوي ومنكس، ليرضي حليفه وأطماعه.
 
  سيلعننا التاريخ، وستلعننا الدماء الطاهرة التي أراقها هذا القاتل.
 
*نقلاً عن يمن مونيتور
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

أحمد ناصر حميدان