كارلوس... الثعلب
السبت, 03 فبراير, 2018 - 05:44 مساءً
في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي ظهر على المشهد شخصية ثورية شيوعية غامضة نفذت العديد من العمليات الفدائية باحتراف عالي وكارلوس هو فينزولي شيوعي عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعند الحديث عن الجبهة التي يقودها (الحكيم) جورج حبش فهذا بالطبع له علاقة بجنوب اليمن وعدن خصوصا فهي أحدى الدول والمدن التي تحكمها الجبهة ويدين جميع قيادتها بالولاء المطلق للحكيم حبش ..
نرجع الى كارلوس الذي أقام في عدن بل بعض الروايات تقول أنه أعلن إسلامه فيها على يد بعض الرفاق ،كالروس "الثعلب" كان محترف في عمليات (الاختطاف) ونفذ العديد من عمليات الاختطاف الاحترافية مثل اختطاف الرياضيين الإسرائيليين في ميونخ واختطاف وزراء النفط في فيينا وهي أحد أشهر عمليات الاختطاف في التاريخ كما نفذ العديد من عمليات الاختطاف لطائرات وشخصيات ..
بعض الرفاق المتأثرين بشخصية كالروس يحاولون إسقاطها على "الإصلاح" وتصويره كخاطف محترف وتكرار هذا المصطلح لترسيخه في العقول فالإصلاح اختطف ثورة فبراير وتحكم بأدائها وتفرد بقرارها ثم اختطف حكومة باسنودة وأصبحت رهينة معه ثم اختطف الحوار ومخرجاته وجهها نحو أهدافه ثم اختطف المقاومة وجبهاتها واليوم يكرر على مسامعنا صباح مساء بإن الإصلاح يختطف الشرعية والحكومة بل ويختطف الرئيس هادي بل ذهبوا أبعد من ذلك يوم قالوا إن الإصلاح اختطف حتى قرار التحالف العربي ..
هذا الإسقاط السمج يتداعى عند الدخول في نقاش جدي مع من يدعيه هذا الهوس والفوبيا من أداء الإصلاح المتوازن يجعل بعض المعتوهين يفقدون الصواب وهم يرون الإصلاح يسير بخطى ثابتة متوازنة وهو يسير على حبل رفيع تحته هاوية سحيقة وحوله عواصف عاتية فيصرخون عبثًا لإلهائه حتى يتعثر ويسقط دون أن يلتفت لصراخهم ويمضي في طريقه بثبات..