×
آخر الأخبار
من السيارات إلى الذهب.. الحوثيون يدفعون الأسر لرهن ممتلكاتها مقابل العلاج في صنعاء رابطة أمهات المختطفين تطالب باستبعاد المرتضى ونائبه من مفاوضات مسقط شبكة حقوقية تطالب السلطات العُمانية بـالالتزام بمسؤولياتها القانونية الدولية وتنفيذ العقوبات المفروضة على "المرتضى" وتسليمه للعدالة بعد سنوات من الإخفاء القسري.. الكشف عن وفاة طبيب في سجون الحوثيين بصنعاء حرب الطرقات مستمرة.. 38 قتيلًا وجريحًا في حوادث السير خلال 24 ساعة بين الشمس والغاز.. خبير دولي يكشف طريق الخلاص من أزمة الكهرباء في اليمن وفاة 16 بينهم أطفال.. مئات الآلاف يواجهون خطر الغرق جرّاء العاصفة في قطاع غزة محاكمة صورية لموظفين سابقين في سفارة واشنطن.. الحوثيون يستغلون المختطفين لتدريب طلبة الشريعة مركز حقوقي يدعو الأمم المتحدة للضغط على المليشيات لتغيير وفدها المفاوض في مسقط المتورطين في ممارسات تعذيب مأرب.. رئيس هيئة الأركان العامة يشيد ببطولات وتضحيات قبيلة أرحب.

رفاقنا في المؤتمر .. بين فبراير وديسمبر !

الثلاثاء, 06 فبراير, 2018 - 06:32 مساءً


يجتهد بعض رفاقنا في المؤتمر الشعبي العام في لوم ومعاتبة رفاقهم في القوى السياسية - وأحيانا يشتمون ببذاءة - لأن هذه القوى لم تعترف بانتفاضة ديسمبر التي قادها الرئيس الراحل صالح واستمرت يومين وساعات.
 
هؤلاء ذاتهم الذين يريدون أن نجعل من يومهم عيداً وطنياً، يبالغون في الهجوم والبذاءة والردح وشتيمة كل ما يذكّر بثورة فبراير لأن طليعتها كانوا آنذاك خصوماً سياسيين فقط لهم وليس لأي سبب آخر.
 
أقلّوا اللوم أيها الرفاق، فما تنتظرونه من رفاقكم امنحوه من انفسكم. شخصياً، كنتُ من المرحبين جداً بانتفاضة ديسمبر وكان موقفي تجاهها متسقاً مع موقف رئيس الجمهورية ونائبه ومستشاريه ورئيس حكومته وأحزاب البلاد والتحالف العربي وطيرانه وقنواته وصحافته، الذين آزروه وساندوه وأيدوه وتناسوا كل ما قدمه من خدمات للانقلاب ومقدار الاوجاع التي ألحقها بالبلاد والعباد، ولا زال موقفنا ذلك رغم انها تبخرت سريعاً للأسف الشديد ولم تتمكن من استرجاع مؤتمر الداخل من العمل سخرة وارتزاقاً لبني هاشم، لكننا نراهن على نتيجتها فتراكمات الغضب من سلطة الإمامة التي تحتل صنعاء كفيلة ببزوغ فجر اليمنيين.
 
استنفار رفاقنا في شتيمة فبراير كل عام مرة أو مرتين أو عشرين أو مائتين، يجب أن يدفعهم لمراجعة أنفسهم تجاهنا أو يجبرنا على مراجعة أنفسنا تجاههم.
 
لقد كانت ثورة فبراير حدثا ابتدأ ضعيفا وصوتا خافتا ثم تحول لإعصار هادر لازلنا نعيش نتائجه إلى اليوم، اعترف بها العالم ومنحها الشرعية والمشروعية منذ اللحظة التاريخية التي شهدت توقيع المبادرة الخليجية برعاية الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود يرحمه الله، وفي ديوانه وبحضوره، وقبل عام فقط أعلن رئيس الجمهورية المشير هادي ورئيس حكومته د/ أحمد بن دغر يوم 11 فبراير عيدا وطنيا يضاف إلى أيام اليمن الخالدة.
 
اليوم، شباب فبراير البسطاء يمثلون اكثر من 80% من قوام الجيش الذي يقاوم الإمامة، وإليهم ينتمي أكثر من 90% من شهداء معركتنا الخالدة، ولا زالوا يناضلون بصمت دون منّ ولا أذى.
 
سيتحدث البعض عن وجود حوثيين في ساحة التغيير، وهؤلاء يتناسون أن قائد انتفاضة ديسمبر و95% من كوادر حزبه ومؤسساته تحالفوا مع الحركة الحوثية حلفاً مشيناً وكارثياً، بالتأكيد أن قبول الحوثي وكل دعاة الإمامة في ساحة التغيير أو في مؤتمر موفنبيك أو في القصر الجمهوري حليفاً أو شريكاً هو جريمة وغباء لا يمكن التبرير له، لكن وللتبيان يمكن الإشارة إلى أن صالح الصماد خطب في مجمع العرضي أمام ضباط الجيش وبحضور الرئيس صالح قبل فبراير ???? بعام كامل، وفي عام 2006م خاطبهم صالح في صعدة ان ينزلوا آمنين ضامنين وبادلوه الجميل فانتخبوه وأجبروا الناس غلى انتخابه ومنحته صعدة أعلى نسبة أصوات في البلاد وهم ذاتهم منعوا الناس من التصويت لهادي في صعدة في فبراير 2012م.
 
وفيما كنا - كأشخاص - ننادي منذ مطلع فبراير 2011م ونحذر من خطورة انخداع الثوار من ليونة وميوعة أكاذيب الإماميين الذين تسللوا للساحات، فإن رفاقنا الذين يكيلون لفبراير الشتيمة اليوم لم يتحدثوا مطلقاً آنذاك عن خطورة تحركات إماميي القصر والحرس الجمهوري والأمن المركزي والسياسي والقومي والبنك المركزي والحكومة والمؤتمر الذين أحاطوا بصالح إحاطة السوار بالمعصم وسيطروا على ساحات اعتصام صالح في التحرير وملعب الثورة والسبعين ليؤدون الدور الأخطر في خيانة الجمهورية ثم خيانة صالح ذاته بطريقة مقززة وفاجرة بلغت حدا مهولا إذ لازال أبناء ورفاق صالح ومكونات حزبه الأبرز حتى اللحظة عاجزون عن إدانة قاتليه او تسميتهم بل سارع تيار عريض منهم لشتيمته واتهامه بالخيانة قبل ان يجف دمها.
 
أفلا تعدلون ؟!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1