الصمود الوهمي!
الأحد, 13 أغسطس, 2017 - 09:33 مساءً
واقعنا مرير ومعاناتنا شديدة نعيشها بلا استثناء الا من ألم يكوى بنارها ولم يصله حرها وهم المتنفذون الذين يقتاتون على أرزاقنا ويتربعون على كراسي السلطة بقتلنا وبدمار وطننا وسحق شبابنا على جبهات القتال.
يعيشون في بحبوحة من العيش ونحن لا نجد قوت يومنا يتشدقون بالوطنية، وبالصمود في وجه العدوان، وهم يسكنون في الفلل وأفخم الفنادق يأكلون من الأطعمة ما لذ منها وطاب.
لديهم من السيارات أفخمها ومن الملابس أغلاها ومن العمارات أعلاها والمواطن المسكين المغلوب على أمره تلاحقه الهموم وتؤرقه الديون فهو لا يملك إلا راتبه ينفقه على أهل بيته ومع ذلك لم يسلم من تطاولهم عليه وتلاعبهم بقوت أولاده، ليس هذا فحسب بل وينعت بالعمالة والارتزاق وتسحب منه الوطنية لمجرد أنه طالب براتبه ليعول أهله !!!
-مؤلم أن ترى طفلك مريض وصحته من سيئ إلى اسوأ وأنت لا تستطيع أن تذهب به الى الطبيب وان استطعت تشخيص مرضه لا تملك أن تشتري له الدواء أو حتى الغذاء.
-مؤلم أن ترى أبناءك في البيت بعد تخرجهم من الثانوية وأنت لا تستطيع أن تدخلهم الجامعات.
-مؤلم أن ترى أولادك يقطعون مسافات طويلة للذهاب الى المدرسة وأنت لا تستطيع أن توفر لهم قيمة المواصلات.
-مؤلم عندما يطلب منك طفلك مستلزماته المدرسية وأنت لا تستطيع توفيرها له.
-مؤلم عندما يأتيك شخص كنت سابقا تتصدق عليه ثم ينظر اليك منتظرا ما تجود به نفسك كما تعود منك وأنت لا تملك قوت يومك.
-مؤلم جدا وثقيل على النفس عندما تصلك صدقة من الآخرين وأنت من كان يتصدق!!!!
*فعلا أيها البغاة صمودكم أسطوري أمام دعاء المظلومين والضعفاء!!!