×
آخر الأخبار
عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين

ضياع بين تعجب واستفهام

الخميس, 12 أبريل, 2018 - 04:56 مساءً

نمضي كأنا لم نكن أهل العقول، نرضى الحياة بما بها من  أتعاب وآلام، فقط، لأن هناك ما يجبرنا على البقاء فيها، أو لأننا لا نستطيع الخلاص منها دونما ذنب، أصبحت حياتنا أكذوبة كابتسامتنا تجاهلاً كقولنا نحن بخير.
 
تعبا كتنفسنا هواء الحرية المعدوم، وواقعنا غدا مثيراً لكثير من الأسئلة التي لا تلقى أمامها إجاباتٍ شافية بل إنها تخرج حاملةً علامات الاستفهام، وتعود كما هي مع التعجب الكبير.
 
ضياع بين تعجب واستفهام، يقودنا في هذا الواقع الرافض والمرفوض.
 
فأنت عندما سألت من ثار ضد ارتفاع سعر الغاز بشكل بسيط، وأقام الدنيا ولم يقعدها لمَ فعل ذلك  كان جوابه: إننا نريد أن نحمي الشعب من ظلم حكامه وننشر الأمن والأمان ونعمم السلام في البلاد ونبني الاقتصاد بالشكل المطلوب، من تلك الإجابات التي أثارت الحمية والحماس في شعب جهلهم كثيراً.
 
واليوم تسألهم عن سر انعدام الغاز وانتشار السوق السوداء بأماكن كثيرة، وعن هذا التلاعب بعقول المواطين الذين طمس على عقولهم فصدقوهم، تجد إجابات، وهي أنْ لادخل لنا بهذا وأن الأمر ليس بأيدينا ولا نحن قادرون على شيء من طلباتكم بسبب.. ويسردون لك أسباباً ما أنزل الله بها من سلطان وليس لها في الواقع وجود، لكنهم يجيدون تماماً تحسين الألفاظ وتنغيم الصوت.
 
والإشارة إلى ما يصفوه العدوان وتحميله كل ذنوبهم وكل مساوئهم وجرائمهم، ثم يمنون عليك  بأنهم الحماة لك والرعاة لحياتك، فيتركوك حائراً تتعجب، وتنظر الفرق الكبير بين أقوالهم وأفعالهم.. بين أهدافهم التي يظهرونها للناس وبين تلك الأهداف المخفية تحت كل ذلك.
 
 تتعجب كثيراً من وجود تلك الكثرة من المليشيات في صفوف القتال ويزداد عجبك لصغر سنهم، يقودك الفضول أن تسألهم لماذا هم يقاتلون ومن هم الذين يقاتلونهم، فيجيوبك إجابات تبعث كماً هائلا من الأسئلة الأخرى، كيف لا وهم يزعمون أنهم يقاتلون من أجل حماية الوطن والدين والعرض، ومنهم ياترى الذين ينتهكون حقوق الوطن والمواطن، ويطعنون بجسد الدين طعناً عظيما، وأين هو المواطن الذي تريدون حمايته؟؟
 
وقد يزيد  في ذلك إجابة بعضهم من الأطفال الذين يقولون لاعلم لنا لم نحن نقاتل.. نريد الجنة ؛ وكأن الجنة قد أصبحت حكراً عليهم.
 
هذا هو الضياع بين التعجب والاستفهام ؛ فهناك أشياء كثيرة تثير في التعجب، وتضطر للاستفهام، وإجابة الاستفهام تحيلك إلى التعجب؛ وهكذا حتى يأذن الله بنصر قريب!
 

*نقلاً عن يمن مونيتور


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

إفتخار عبده