×
آخر الأخبار
بن بريك: الحوثيون عبثوا بأصول شركة كمران في صنعاء ففرضت أمريكا العقوبات شبكة حقوقية توثّق 5 الف انتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثي ضد القطاع الصحي اجتماع قبلي في صنعاء يدين استمرار عرقلة مليشيا الحوثي محاكمة قتلة الشيخ "أبو شعر" تقرير حقوقي يكشف تصاعدًا مروّعًا في حالات الانتحار باليمن خلال عقد الحرب رغم خطف موظفيها.. هل عزّت الأمم المتحدة الحوثيين في مقتل حكومتهم؟ عمّان.. رئيس الوزراء يعلن اختتام مشاورات المادة الرابعة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي شبكة حقوقية: موظف أممي توفي خوفًا في صنعاء بعد حملات حوثية استهدفت الموظفين الأمميين "الشباب والرياضة" تبحث أوجه التعاون مع وكالة تيكا التركية ابتداءً من اليوم الخميس.. الحكومة تبدأ صرف المرتبات المتأخرة للموظفين المدنيين والعسكريين "بلا قيود" تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين في سجون الحوثي

الصحافي القادري.. عاش شاهدا ومات شهيدا

الجمعة, 13 أبريل, 2018 - 10:03 مساءً

يا له من رحيل مرير، رحيل أكبر من كلمات الوداع ومن الرثاء ومن القصائد الجنائزية و موسيقى التأبين .

نم بسلام أيها البطل فأنت لم تكن صحفيا وحسب، لقد كنت مأرب كلها واليمن، كنت سبيئا يحمل حضارة خمسة ألف سنة في قلبه، يحمل على وجهه ملامح ملوك سبأ التي حفظتها لنا النقوش و تماثيل الذهب المرصعة بالعقيق اليماني و المجد الأثيل .

كنت الصحفي الأكثر شجاعة على الإطلاق، وكنا نبحث عنك كلما تضاربت الأخبار لأنك وحدك من تغامر بروحك لنقل الحقيقة و الحق.

خسارتنا اليوم مهولة، لأنك يا صاحبي لست مجرد كاميرا حديثة، ولا تقرير صحفي على قناة بلقيس، ولا ملهما للزملاء والرفاق في مركز سبأ الإعلامي، لأنك نحن و قضيتنا، لأنك كلمة صادقة، وموقف نبيل، و مضياف أصيل، و وطني مخلص .

لمن ننعيك اليوم يا عبدالله القادري و نحن جميعا مفجوعون بك و مسكورون عليك.

من سيشفق علينا مثلك و يبحث لنا عن سكن لكي نوفر لأهلنا ما تأخذه الفنادق منا كما تقول لنا دائما، لم نقل لك يا عبدالله أنني وخليل الطويل الذي ذهب معك و عاد وحيدا مازلنا في الفندق، لقد خذلناك ولم نذهب للشقة التي وفرتها لنا وبقيت تسألنا كل يوم هل ذهبنا إليها أو لا.. نحن اليوم أيتامك يا قادري، أيتام غير بررة و لا أوفياء.

من سيعاتبني يا صاحبي كلما كتبت عن أخطاء مأرب بشطط و انفعال، من سيجف ريقه و هو يقنعني أن خطيئة مأربي ما لا تعني أن كل مأرب خاطئة.

قل لي أيها البدوي الأنيق، هل ستأخذني إلى الإذاعة مرة ثانية؟ 

هذه المرة لن أماطلك و لن أتهرب منك و لن أغلق تلفوني قبل موعد البرنامج كما كنت أفعل،سأنتظر مكالمتك ورسائلك على الواتسأب و الماسنجر وحين أستلمها سوف أسلم عليك و أشكرك بدل الرد بالضحك والقلوب.

لقد قتلونا معك وبك ، وقتلوا فيك نبالة مأرب ونخوتها، كرمها و كرامتها، بداوتها ومدنيتها، حاضرها و حضارتها.

في وداعة الله يا عبدالله..

لروحك المجد و الخلود ، والشفاء لرفيقك وصديقنا ذياب الشاطر الذي يقف على بعد شهقة من الموت.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1