×
آخر الأخبار
البنوك في صنعاء تقرر نقل عملياتها إلى عدن لتجنب العقوبات الأمريكية.. (بيان) مصرع قيادي حوثي في عمران برصاص مسلحين من قبائل دهم مليشيا الحوثي تختطف الصحفي "أحمد عوضه" من شوارع صنعاء   طارق صالح: مأرب استوعبت جميع اليمنيين دون تمييز وتحشيد المليشيا نحوها محاولة لتعويض خسائر إيران في سوريا الحكومة تعلن جاهزيتها لتأمين الوقود لكل المحافظات وتطالب بدعم أممي لاستئناف تصدير النفط الخام "وطن التنموية"  تدشن مشروع المساعدات المالية لـ 500 أسرة شهيد وجريح إدانات حقوقية لإفراج الحوثيين عن قيادات متهمة بتفجير منازل على رؤوس سكانها في البيضاء قوات الجيش الوطني تفشل محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في مأرب الولايات المتحدة تحظر استيراد النفط عبر ميناء الحديدة وتصدر تراخيص جديدة للاتصالات والبريد  مصدر حكومي ينفي صرف مخصصات لمجلس القيادة من ايرادات الدولة

السفر من صنعاء ونقاط الحوثيين!

الثلاثاء, 24 أبريل, 2018 - 07:04 مساءً

عندما غادرت صنعاء قبل نصف شهر باتجاه سيئون ومنها إلى القاهرة كان همي الأكبر أن اطتجاوز نقطة " أبو هاشم " سيئة الصيت في رداع بمحافظة البيضاء فإن غادرتها فقد نجوت وظل القلق من تلك النقطة المرعبة يلازمني حتى وصلنا للنقطة وتوقف باص عندها وكانت الساعة قد تجاوزت العاشرة ليلا والسماء تمطر والظلام يلف المكان وصعد إلى الباص شاب حوثي يدعى " أبو مران " وبدأ بالتحقيق الدقيق مع الركاب ومن شك فيه أمره بالنزول .
وصل إلي كنت قد جهزت أوراقي أمامي نظر إلى الجواز والتذكرة والتقرير الطبي ثم قال : هذا التقرير الطبي مزور أريد تقرير من مستشفى الثورة قلت له: التقرير صحيح وهو من مستشفى الكويت وهو مستشفى حكومي والتقرير مختوم من وزارتي الخارجية والصحة وقبل أن يأمرني بالنزول جاءته مكالمة فانشغل بها وتركني ثم تجاوزني للتحقيق مع غيري لينتهي الأمر بأن أنزل 17 شخصا من ركاب الباص من اصل 30 ومن بينهم نساء وأطفال .
أكثر ما آلمني هو انزاله لنساء وأطفال لا محرم معهم في منطقة شبه مقطوعة وتحت المطر وقبيل منتصف الليل كان صراخ الأطفال يقطع القلب وكنا في موقف حزين لا أنساه ما حييت.
بعد انزالهم وإنزال أدواتهم ورميها في قارعة صاح ابو مران بسائق الباص: حن
حن الباص وانطلق وانا غير مصدق انني نجوت ولكنني اجلت فرحتى حتى اتجاوز كل نقاط الحوثيين.
كان السكري قد ارتفع عندي إلى نسبة كبيرة وداهمني صداع مخيف وكنت في حالة يرثى لها وقلبي يقطعني على الذين انزلوهم تحت المطر في قارعة الطريق في ذلك الليل والظلام المخيف.
وبقيت في قلق لازمني حتى تجاوزنا اخر نقطة للحوثيين في البيضاء ودخلنا منطقة قانية ورأيت أول نقطة للجيش الوطني وعليها العلم الجمهوري وحينها شعرت كأنني ولدت من جديد وانزاح عن كاهلي جبل ثقيل جثم عليه لسنوات.
 
لقد شعرت بالحرية والأمان وتبخر الصداع وبدأت اتحدث وأضحك وأشعر بلذة الحياة .
بعد سنوات عجاف من البقاء مكرها في صنعاء لم أشعر فيها يوما بالأمان ولم يغمض لي فيها جفن بعمق هانذا أخيرا اعانق الحرية واتذوق الأمان.
والحمد لله.
 
بقية تفاصيل الرحلة الطويلة سأرويها في مقالات قادمة إن شاء الله .


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

محمد العمراني