×
آخر الأخبار
مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي حولت المساعدات الإنسانية الى مصدر لتمويل الحرب رابطة حقوقية تطالب بالإفراج عن كافة المختطفين المدنيين    شبكة حقوقية توثق 5618 انتهاكا ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق النساء البنك المركزي يقيّد الحوالات الخارجية عبر الصرافين ويسحب تراخيص أربع شركات ومنشآت صرافة صنعاء.. تقاعس حوثي واضح "مرتكب مجزرة سنحان يواصل فراره "  الزبيري: صنعاء تغرق بالمخدرات الحوثية وفاة 54 مهاجرًا وفقدان آخرين في غرق قارب قبالة سواحل أبين في إجراءات رقابية مشددة.. "المركزي" يوقف شركات صرافة ويقيّد الحوالات بسقف 5 آلاف دولار صنعاء.. مسلّحون حوثيون يقتحمون اجتماعًا لقيادة المؤتمر برئاسة أبو رأس صنعاء.. مليشيا الحوثي تستولي على جامع الفتح في السبعين وتُعيِّن أحد عناصرها قيمًا عليه

الحوثية كجماعة إجرامية بلا حمائم ولا صقور

الجمعة, 27 أبريل, 2018 - 04:14 مساءً

إن مصرع رجل شوهد في اخر مقطع مصور له يتفقد مصانع الغام ومخازنها ليس سوى مجرم يعاني أمراضا نفسية هائلة ويجب حجزه بأسرع وقت لخطورته على المجتمع  وعلى نفسه وأسرته ايضا فضلا عن كونه عبدا مخلصا للهاشميين الاماميين، ذلك هو ما يعنيه مقتل صالح الصماد بالنسبة لنا كشعب يخوض صراعا مستمرا مع الإمامة. وكان اشبه بالعدالة الالهية ان تكون طريقة مقتله لا تختلف كثيرا عن طريقه نهايات ضحايا.
 
 ثم إن جماعة الحوثيين الإمامية هي جماعة إجرامية وإرهابية عنصرية في منشئها وغاياتها ووسائلها قبل تحركها ودمويتها وعنفها. وسلوكها و نهجها البشع الذي يعتمد الإبادة والتفجير والتهجير والخطف والاستعباد ليس إلا انعكاس كامل لطبيعتها وتكوينها وهدفها وهو ما ينطبق تماما على الصريع الصماد. وما زراعتها لقرابة نصف مليون لغم  بشكل عشوائي ومنظم استهدفت بهم قرابة نصف مليون إذا وزعنا لغما لكل فرد يمني ولو اعتمدنا أربعة ضحايا لكل لغم فسيصل عدد ضحاياها بالألغام حتى الآن في المناطق المحررة أكثر من اثنين مليون مواطن. إلا مثال واحد عن  طبيعة مشروعها والقائمين عليه بما فيهم الصماد.
 
انحراف نفسي وأخلاقي ومثالية زائفة أن تنظر إلى قيادي صريع كالصماد على أنه رجل سلام، بينما هو فعليا أحد أهم القيادات الحوثية المساهمة بتشكيل الشباب المؤمن -الذي عرف لاحقا باسم الحوثيين – وشارك في الحروب الستة في صعدة واختاره عبدالملك الحوثي مستشارا للرئيس هادي عقب إسقاط صنعاء (بمثابة مشرف على هادي قبل أن يتمكن هادي من الفرار من صنعاء). وعقب الاتفاق بين مؤتمر صالح والحوثيين عُيِّن الصماد  رئيسا للمجلس السياسي كأعلى سلطة انقلابية توافقية بين الطرفين. وكان فاعلا في حشد القبائل للدفاع عن مشروع الهاشميين السلالي.

 
 
وبالعادة يستخدم توصيف الصقور والحمائم داخل الأحزاب والعمل السياسي وليس لتوصيف جماعات الحرب، فلا أحد يقول عن المجموعات الإرهابية إنها تنقسم إلى صقور وحمائم.
 
 إن الاستراتيجية الإيرانية التي تعتمد على بكائيات و احقاد مواليها ومن ثم تحويلها الى عنف وإجرام بشع لا مثيل له، هي من تعرف حقا مقدار خسارة مجرم ارهابي كالصريع الصماد وشاهدنا حزنهم وألمهم على الرجل الممزق في تصريحات الخارجية ومجلس الأمن القومي وغيرهم.
 
وربما أن الإشارة إلى الصماد كرجل سلام وحمام نابع من موقف سلبي من التحالف لحسابات مختلفة، لكنها في جميع الأحوال لا تعبر إلا عن انتهازية أو غضب لحظي تصب في صالح الحوثيين.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1