×
آخر الأخبار
صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​
محمد عمراني

مهندس يمني

تابعه على :

الى العمال في عيدهم السنوي!

الثلاثاء, 01 مايو, 2018 - 09:30 مساءً

جاء عيد العمال العالمي كنتيجة لنضالات العمال في التحرر من ضغوط الثورة الصناعية التي كان العمال يطالبون بتقليل ساعات العمل إلى ثمان ساعات، بعد أن كانت تصل إلى 16 ساعة في اليوم الواحد.

تقول التقارير إن معدل إنتاجية العامل العربي (في القطاع العام)، تقع بين 18 إلى 20 دقيقة فقط، في حين تبلغ سبع ساعات في الدول الصناعية المعروفة، لهذا يصبح الاحتفال بيوم العمال العالمي عملا خادعا.

العمال الحقيقيون الذين يعملون بمعدل يزيد عن 10 ساعات في الدكاكين وورش العمل والمقاهي والبوفيات، عمال البناء والأعمال الشاقة الذين رأيتهم اليوم في الجولات، أو في تلك المحال التي لاقانون فيها سوى ضمير صاحب المحل، وهو في الغالب ضمير مستغل، العمال الذين يعملون في شركات تؤسس نفسها من عرق الكادحين دون أي اعتبار للإنسان.

هؤلاء جميعا لايحتفلون، لا يكرمهم أحد، لا يعلمون شيئا عن عيد العمال، هذا العيد للعمال المترفين في القطاعات النفطية أو أولئك العاطلون عن العمل من موظفي مؤسسات الدولة المختلفة.

العمال الحقيقيون الذين يرى الجميع نتاجهم لا يعلمون شيئا عن قانون العمل، وحين يعلم أحدهم فإن قضيته قد تأخذ في المحاكم زمنا طويلا يصل بعضه إلى أكثر من عشرة أعوام. 

ولهذا صار لدينا وزارة للعمال لا يعرف العمال مقرها، وهناك قانون للعمل لا يعلم العمال نصوصه !.

نقابات العمال هي الأخرى في غيبوبة، والأحزاب ذات الفلسفات المعتمدة على صوت العمال تركت العمال لمواجهة الارستقراطية الطاغية التي تسحقهم دون رحمة.

يعمل صديقي المتخرج من الجامعة - وألاف أمثاله - من التاسعة صباحا حتى الواحدة بعد منتصف الليل لأكثر من ستة أعوام، بلا عقد ولا حقوق واضحة، لحظة غضب واحدة من صاحب الشركة يمكن أن يجد نفسه في الشارع محروما حتى من شهادة الخبرة. 

هناك حالات تشبه كثيرا حالات الرق، تنتهك فيها الإنسانية عميقا، ولا حلول في الأفق سوى المزيد من الإذلال، يقبلون تحت وطأة الحياة الأكثر قسوة.

لهذا وفي عيد العمال نرسل التحية لمن يستحق، لكل عامل عاد اليوم لتوه من ميدان عمله ولم يكرمه أحد، تحية لكل الأيادي الخشنة ، لكل الوجوه التي أجهدها العمل القاسي تحت لفح الشمس، لكل الذين وقفوا هذا اليوم على الأرصفة ساعات طوال في انتظار العمل وعادوا خائبين، لربات البيوت المناضلات، لنساء الريف اللواتي استيقظن عند الخامسة صباحا.

أما الذين قضوا يومهم نائمين فإنهم في أغلبهم ليسو عمالا، بل مشاركين في حفل تنكري يقام باسم العاملين.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

محمد عمراني