×
آخر الأخبار
مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام

استغلال القدر!

الثلاثاء, 15 مايو, 2018 - 05:07 مساءً

سلامي وتحاياي للقدر الذي أصبح اليوم شماعة يعلق عليها كل أمرٍ سيء، دعاي المتواصل له بأن يقوى على حمل الصدمات والاتهامات التي تطلق عليه، فقد جعلوه هو القاتل والفاسد والمجرم الحقيقي وهو المدبر لكل مكروه، تستروا وراءه لكي ينفذوا ما بقلوبهم من حقد وغل.
 
 الأم اليوم يوصل لها ابنها -الذي خرج من بيتها دون إذن منها- محمولاً على الأكتاف، أو أجزاءً داخل صندوق، وقد لايعود، وكل ما يقال لها في مصابها: هذا القدر، وقد تجبر على الخروج للزغاريد فرحاً بذلك.
 
 الرجل اليوم الذي كان يسمي نفسه تاجراً وصاحب عقارات، ومن أرباب المال والأعمال قد أصبح (على الحَديدة) كما يقال، والذي  بقي له القليل من ماله فهو خائف يترقب موعد زواله في القريب، بل إنه يزول على أيديهم رويداً رويداً، موتاً بطيئاً يتخذون له.
 
أتراه القدر هو السبب فيما وصلنا إليه من خداع وظلم؟
 
هل عمل القدر هذا فحسب؟! هل هو مكلفٌ  بنسف بني البشر وأحلامهم وممتلكاتهم، ألم تكن له أعمال أخرى كنشر الابتسامة ونقل الفرحة؟! أم كان له ذلك في الماضي وهو اليوم أخذٌ إجازة استراحة عن الأعمال السعيدة، ليمارس غيرها؟
 
آهٍ لو كان القدر يتكلم، ليدافع عن نفسه من هذه الاتهامات التي توجه إليه في اللحظة آلاف المرات، ليته ينبس، ولو بحرف واحد ليزيل هذا الشك الذي خيم على عقول البعض منا وجعلهم يعرضون حياتهم للخطر المحدق مع فئة لاهم لها أصيبوا أم ماتوا أم لهم حياة متدنية في الحياة، مع تركيزهم الشديد على ذواتهم وأسيادهم.
 
يا ليته يزورهم بهذه الأعمال ليكنوا هم أيضاً ضحيةً له لسنا وحدنا فحسب، حتى تستطيع عقولنا أن تصدق ذلك، لأن القدر لايظلم أحداً، وهذا ماعرفناه.
 
لكن اعتقادات هذه السنوات أرادت أن تعكس المسألة وتحمل القدر أعمال وجرائم البشر الذين يستعملون ترهاتهم، كمساحيق تجميل ليظهروا بشكل أكذب مماهم عليه.
 
في الواقع هذا، وفي المواقف هذه لاتستطيع أن تقول (لكي نكون منصفين) أو من باب الإنصاف، فالإنصاف قد حصر في دائرتهم فقط، وأما نحن فلسنا من أهل ذلك، لكن من باب الفضول هذه الأعمال ليست من فعل القدر.
 
 ليس القدر
 
 كلا ولا فعل القدر
 
وهم الغجر
 
 أخنوا البلاد
 
 وقد رأوا من هذه الجملة مفر.
 
هكذا، يطلقونها دائما لمن يوكلون أمرهم لله، للذين هم في بعد كبير عن فهم دسائسهم.

 
*نقلاً عن يمن مونيتور
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

إفتخار عبده