×
آخر الأخبار
مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام

خطل المصطلح

الثلاثاء, 26 يونيو, 2018 - 04:37 مساءً

"الهاشمية السياسية" محاولة تأطيرية متعجلة لظاهرة ربما تكون أكبر من هذا التعريف، والذي قد يبدو أقل استيعابا وإحاطة لموضوع الخلاف والتنازع والصراع.
إن ضبط المفهوم وتحديد المصطلح شرط منهجي اذا اخضعنا هذا الإشكال للدرس والبحث العلمي والمعرفي المتجرد.
خطل المصطلح يفضي الى خطل في الرؤية والنظر وخبال في الموقف.
"الهاشمية السياسية" عنوان معركة، موضوع سجال وتراشق، ومادة نقمة وغضب منفلت وسخط معمم.
لا موقف من الهاشمية كمسألة عرقية والمشكلة معها حين تصير دينا وحكما وادعاء لإختيار وأحقية الهية واصطفائية متعالية كهنوتية.
الحديث عن الهاشمية السياسية يضعنا أمام تناقض صارخ يسقط كل مبررات الصراع.
فَأن تُمارس الهاشمية السياسة وفق الدستور والقواعد الديمقراطية المقررة فهذا حق لها بغض النظر عن العرق والسلالة، هذا أمر يتعلق بحقوق المواطنة وربطها عموما بالسياسة يجعل الموقف المضاد منها غير مفهوم ولا منطقي على الإطلاق. وأن تكون سياسية فتلك مزية محسوبة لها لا عليها بالطبع، وذلك بالنظر لما تعنيه الممارسة السياسية في مناخ تعددي حر وحياة ديمقراطية معقولة .
يعيدنا هذا الى موضوع الإسلام السياسي حيث تم تركيب هذا المصطلح كتحديد عدائي وحتى يكون هدفا واضحا في مرمى الضغينة وعواصف الإنكار، واتذكر كلاماً مبكراً للناقد والأديب المفكرالسعودي، الدكتور عبد الله الغذامي، في احدى أطروحاته المبكرة يشير فيه الى الإسلام السياسي، مستغربا أن يكون المأخذ على هذا التيار كونه إسلاما سياسيا ويضيف مشكلتنا تكمن في أن لا يكون سياسيا، مشيرا الى تجارب ونماذج ملفته من الإسلام السياسي في دول إسلامية باعثة على الإهتمام.
"الهاشمية السياسية" مصطلح غير دال على حقيقة الظاهرة المستهدفة والتي تشكل جوهر الصراع وموضوع الإشتباك الممتد وقصور المفهوم وعدم وضوح المصطلح يفضي بنا الى اختلال النظر والخطأ في التصور والتناول والإستنتاج والاندفاع في اطلاق الأحكام والتعميمات بدون اكتراث.
بناء الوعي يستوجب روح علمية صادقة حرة والتزام اخلاقي وتجرد من الأهواء والشرور.
من المهم تحرير القضايا الجوهرية من أسر الخفة والصبيانية والتعامل معها بعقل ومنطق وموضوعية وحساسية ومسؤولية وطنية وبروح تهدف الى معالجة الأدواء لا الى مكاثرتها وتحويلها الى جوائح طامة متبادلة.
الهاشمية السياسية توصيف شعبوي هجائي قاصر لا يميز خصما ولا خصومة.
فلماذا لا تكون الهاشمية الكهنوتية او "الهاشكهنو" مثلا الا يبدو مصطلحا اكثر ملائمة؟!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

جمال أنعم