×
آخر الأخبار
حملة حوثية "جديدة" لاستقطاع ونهب أراضي مواطنين غربي "صنعاء" رابطة حقوقية تدعو إلى إعلان 18 أبريل يومًا وطنيًا للمختطفين في "اليمن" قيادي حوثي يواصل احتجاز نجل صحفي في "إب" تعز: مقتل مسن برصاص المليشيا الحوثية في منطقة الشقب ما وراء العزوف عن تداول العملة المعدنية "الجديدة" في صنعاء؟ مستجدات المنخفض الجوي.. وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات في حضرموت أضرار واسعة جراء المنخفض الجوي في حضرموت صحته في أسوأ.. القاضي قطران من "معتقله": انقذوني من "الموت" مركز حقوقي: اختطاف وتعذيب "الحوثي" للخبراء التربويين يستدعي التحقيق "المحايد" خلال نصف شهر.. المليشيا الحوثية تدفن 19 من عناصرها قتلوا في ظروف غامضة

المكارثية تحرق الجنوب .

الإثنين, 23 يوليو, 2018 - 06:00 مساءً

في نهاية الاربعينيات من القرن الماضي  ومع تنامي الصراع الاميركي السوفياتي ظهر في الولايات المتحدة فكر سياسي تزعمه السيناتور (حوزيف ماكرثي) هذا الفكر قام على حقن المجتمع الاميركي بالخوف من الشيوعية وعلى شيطنة كل معارض واتهامه بالعمل للشيوعية وخدمتها والقيام بضخ اعلامي ضخم تجاه كل معارض والتهمة بالطبع هي الشيوعية واستخدم اسلوب التزوير والفبركة وسوق التهم بلا دليل فاستطاع اختراق المجتمع الاميركي واجتثاث كل معارض والزج بهم في السجون وفصل عشرات الالاف من المواطنين من وظائفهم وخلق فوبيا وهلع في اميركا حتى باتت تهمة العمل للشيوعية هاجس يرعب كل معارض وأصبحت (الماكرثية ) فكر رائج لم يسلم من الاتهام حتى رئيس الدولة ولا قيادات البلد ولا الرموز السياسية ولا العلماء والفانين وعلى مدى سنوات ظلت الماكرثية لها الصوت الأقوى في الولايات المتحدة الى أن حدثت استفاقة في وعي المجتمع ليكتشف أن كل دعوات ماكرثي لم تكن سوى أوهام وخداع .
 
 
من يتابع مجريات الأحداث في الجنوب يجد هناك ماكرثيون كثر في الساحة مع الفارق أن الوعي في الجنوب ليس كالوعي في المجتمع الأميركي وهو مازاد الطين بلة والأمور سوء وتعقيد فالماكرثية في الجنوب تقتل وتختطف وتخفي وتهجر وتقصي كل معارض لها ولان كانت تهمة ماكرثي قد تبدو معقولة فتهمة قومنا لا تستند الى أي منطق على الإطلاق .
                    
 
تهمة (الإصلاح) هي التي يحاول ماكرثيو الجنوب تسويقها بحملات إعلامية مضللة وكما فعل أسلافهم فلم يسلم منهم لا رئيس الدولة ولا الحكومة ولا صناع الوعي ولا مؤسسات المجتمع ولا دور العبادة الا ونالها من الماكرثيون التشويه وصناعة التهم الباطلة والترويج الزائف والكيد المضلل .
 
 
لقد تصدعت أفكار ماكرثي بمعاول نخبة من رواد الإعلام وصناع الوعي وتحطمت بعد أن كان غالب الشعب الاميركي قد خدع بها لتحدث هزة ارتدادية في الوعي حطمت كل تلك الأوهام تماما .
 
 
الماكرثية هي من يحرق الجنوب اليوم ويدمر نسيجه ويحطم قيمه ويغرقه في الفشل وتبقى مسؤولية مواجهة هذا الفكر العدمي مسؤولية كل صاحب فكر ورأي قبل أن تخرج حرائقها عن السيطرة ، ايقاض الوعي في الجنوب ضرورة لا تحتمل التأجيل ومهمة لاتقبل التقاعس.
 


اقرأ ايضاً