×
آخر الأخبار
حكومة تصريف الأعمال السورية تُعلن عطلة ليومين للاحتفال بعيد الميلاد  الحكومة العراقية تدرس طلب واشنطن اغلاق مكتب الحوثيين في بغداد مأرب تستقبل 221أسرة نازحة خلال نوفمبر الماضي  المنتخب الوطني يواجه نظيره السعودي   مصادر: مقتل "امرأة" وحفيديها في حي سعوان بصنعاء "القيادة الرئاسي" يوجّه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من عدن "الصحة العالمية": اليمن سجل أعلى معدل إصابة بالكوليرا عالميًا خلال العام الجاري "أمهات المختطفين" تقول إنّ 128 شخصًا على الأقل توفوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين مقتل شاب برصاص مسلحين في أحد شوارع صنعاء مليشيا الحوثي تطلق سراح 2 من قتلة الشيخ "أبو شعر" وقبائل إب تتوعد بالتصعيد
د. محمد جميح

السفير اليمني لدى اليونيسكو كاتب سياسي

الولاية لـ"الشعب" لا لـ"البطنين"

الخميس, 30 أغسطس, 2018 - 05:17 مساءً

لا ولاية على الشعب إلا للشعب، لا سلطة على الشعب إلا للشعب. لا ولاية لكذبة "عَلَم الأمة" عبدالملك الحوثي.
بين اليمنيين وبين الكهنوتيين تعاليم السماء، وقيم الحق والخير والعدالة والمساواة، ومنطق العقل، وشرعة الحكمة، نتحاكم وإياهم إليها، فإن قبلوا بذلك حل السلام، وحكَّمْنا صندوق الانتخابات، وحكَمَنا من يشاء الشعب لا من يشاؤون، ولا من نشاء. وإن رفضوا، فلن يسلم اليمنيون لـ"بقايا هاروت وماروت" بحكم بلادهم، تحت خرافة "ولاية البطنين"، وغير ذلك من أفكار العار التي يرددها الحوثيون في مساجدنا ومدارسنا وجامعاتنا، على مسامع الكبار والصغار.
لن يترك اليمنيون مهد العرب الأول لأدعياء الحق الإلهي، وورثة شعوذات أحمد حميد الدين.
أما من يهتفون بقسم الولاية الحوثي: "اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإمام علي ونتولى من أمرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي، اللهم إنا نبرأ إليك من عدوك، وعدو رسولك، وعدو الإمام علي، وعدو من أمرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي"، أما هؤلاء فلهم أن يولوا من يشاؤون-لكن على أنفسهم هم-لا على شعب وصفه الزبيري بقوله: "شعب أبي ماجد شرس".
إن "قسم الولاية" الذي يردده الحوثيون اليوم، ويكذبون فيه بكل وقاحة بأن الله أمر بتولي عبدالملك الحوثي لهو دليل واضح على كذبة أسلاف الكهنوتيين، الذين ادعوا بالطريقة نفسها أن الله ولى علياً بن أبي طالب، كذباً وزوراً.
لم ينص الله على ولاية أحد، وليس في الإسلام كهنوت، ولا طبقة رجال دين، ومن قال إن النبي ورث ابن عمه، فقد اتهم النبي بالمحاباة والمحسوبية والتعصب العنصري، والكذب على الله، وحاشاه.
الحكم بـ"الانتخاب الشعبي" عن طريق "صندوق الانتخابات"، الديمقراطية الحرة، وليس بزعم "الاصطفاء الإلهي" عن طريق "شرط البطنين" الكهنوتي المعيب.
أليست محاججة واضحة؟
يريد اليمنيون أن يكونوا متساوين، ويريد الكهنوتيون أن يكونوا سادة على أرضهم، يريد اليمنيون سلطة بـ"انتخاب الشعب" عن طريق صناديق الاقتراع، ويريد الكهنوتيون سلطة بـ"اختيار الله" عن طريق مقولة "البطنين"!
يريد اليمنيون للكهنوتيين أن يعودوا عن انقلابهم ويقاتل الكهنوت لترسيخ انقلابه وشرعنته!
اليمنيون هم من يريد التفاوض للوصول لحل سلمي، ويريد الكهنة استمرار القتال، أملاً في فرض الحل العسكري، مهما خادعوا أنهم مع الحلول السلمية!
نقول لهم نحن أبناء هذه الأرض، جرى ماؤها في عروقنا، ويردون بأنهم أبناء أنبياء، جرت في عروقهم دماء الآلهة!
نريد أن نخرج وإياهم من حروب التاريخ، ويريدون إحضار كربلاء إلى الجغرافيا اليمنية!
نقول لم دعونا نعيش اليوم، ويقولون تعالوا نتقاتل على أمس!
يا كل العقلاء، وكل الأتقياء، وكل ذوي الضمائر غير المشوهة: هل بعد هذا الجور والزور والتجديف على الله، والكذب على النبي، وقلة العقل، وانعدام المروءة، وغياب الضمير، هل بعد كل ذلك يلام أي يمني شريف إذا وقف في المعسكر المضاد لتلك العاهات الخارجة من بطون الكتب الصفراء ومن بئر "هاروت وماروت"؟!
"أفلا تعقلون"؟
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

د. محمد جميح