×
آخر الأخبار
حكومة تصريف الأعمال السورية تُعلن عطلة ليومين للاحتفال بعيد الميلاد  الحكومة العراقية تدرس طلب واشنطن اغلاق مكتب الحوثيين في بغداد مأرب تستقبل 221أسرة نازحة خلال نوفمبر الماضي  المنتخب الوطني يواجه نظيره السعودي   مصادر: مقتل "امرأة" وحفيديها في حي سعوان بصنعاء "القيادة الرئاسي" يوجّه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من عدن "الصحة العالمية": اليمن سجل أعلى معدل إصابة بالكوليرا عالميًا خلال العام الجاري "أمهات المختطفين" تقول إنّ 128 شخصًا على الأقل توفوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين مقتل شاب برصاص مسلحين في أحد شوارع صنعاء مليشيا الحوثي تطلق سراح 2 من قتلة الشيخ "أبو شعر" وقبائل إب تتوعد بالتصعيد
حسين الصوفي

صحفي متخصص في القانون، رئيس مركز البلاد للدراسات و الإعلام

تقرير "الخبراء" ... صدمة أم صفعة؟!

الخميس, 30 أغسطس, 2018 - 09:46 مساءً

 
قالت وزارة حقوق الانسان أنها شعرت "بالصدمة" جراء ما ورد في تقرير "الخبراء"!
 
وفي اليوم العالمي للمخفيين قسريا يجدد أهالي مئات اليمنيين صدمتهم جراء أداء الوزارة التي اقتصر عملها على التغريدات وبعض الفعاليات والمداخلات الخجولة في ظل أسوأ وأخطر مرحلة تمر بها بلادنا، فكم ستسمر "صدمة" الوزارة من التقرير المجتزئ المبتز الذي جاء للضغط على الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وابتزازها كما فعلت المنظمات الدولية في التجربة الماضية مع قائمة منتهكي حقوق الاطفال!
 
والسؤال الأهم: هل ستقيم الحكومة أدائها في الملف الانساني والحقوقي وتعتبر التقرير صفعة لها في مؤخرة الرأس لتصحو من سبوتها وتقوم بمسؤوليتها من أجل الموجوعين أولا من اليمنيين لا من أجل الابتزاز الدولي المنافق.
 
ومؤشرات الصحوة الحكومية تبدأ بالوفاء بالتزاماتها امام المختطفين والذي كان بتوجيه صريح من دولة رئيس الوزراء باعتماد راتب شهري لأسرة كل مخفي ومختطف "تعتمد من شهر ديسمبر 2016م" حسب التوجيه الموقع من دولة الدكتور بن دغر.
 
والمؤشر الثاني يتمثل في الاستجابة لمناشدات ونداءات رابطة أمهات المختطفين في رعاية المفرج عنهم نفسيا وصحيا واعادة تأهيلهم اجتماعيا.
 
والثالث يكمن في تمثيل رابطة الأمهات والبطل أنس الصراري وجمال المعمري والذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب في وفد اليمن الى مجلس حقوق الانسان الدورة ال 39 التي ستنعقد هذا الشهر.
 
والأهم من ذلك استكمال تكوين قاعدة بيانات عن الذين قتلوا تحت التعذيب في كل السجون.
*
ملف المختطفين هو كلمة السر في نجاح الحكومة والتحالف في الانتصار على النفاق الدولي والابتزاز الرخيص والاستثمار الوقح لأوجاع اليمنيين، وستظل الحكومة رهن الابتزاز الذي له أثمانا باهظة ما تغافلت عن ملف المختطفين وما لم تجعله القضية رقم واحد في كل اهتماماتها واجنداتها.
 
*
نشعر بالأسى جراء التغافل السيء والمؤلم للحكومة بكل مؤسساتها تجاه قضية المختطفين، نشعر بالأسى لأن هناك نحو 130 ضحية قتلوا تحت التعذيب ولو كان هناك ضمير حي لإقامة الحكومة الدنيا ولن تقعدها مع كل روح تموت بوحشية تحت التعذيب!
 
نشعر بالاسى لأن اهتمام الحكومة بملف المختطفين يأتي كرد فعل كلما تعرضوا لابتزاز أو طرأ طارئ خارجي، وبإمكانها التحرك من وجع المختطفين والمخفيين قسريا والاستجابة لاستغاثات اطفالهم واجبار العالم بالانتصار للمظلومين.
 
بإمكان الحكومة أن تجري عملية تقييم عاجلة وأن تجعل من تقرير "الخبراء" صفعة تصحو على اثرها وأن تتحرك انطلاقا من مسؤولياتها التاريخية لا استجابة للابتزاز المنافق.
 
وأملنا أن تفيق الحكومة من صدمتها بشكل عاجل حتى نفيق صدمتنا وخيبات آمالنا من أدائها في الأيام الخالية.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

حسين الصوفي