×
آخر الأخبار
القوات المسلحة: 32 شهيدًا و45 جريحًا في هجوم للانتقالي بحضرموت (بيان) الرئيس العليمي يدعو أبناء حضرموت والمهرة إلى الالتفاف حول الدولة مركز حقوقي: هجوم الانتقالي على سيئون وحضرموت خلّف 76 قتيلًا وانتهاكات جسيمة مأرب.. اللواء "العرادة" يشهد تخرج 1139 طالبا وطالبة ويؤكد أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدولة المحامي "صبرة" يجدد مناشدته للمحامين ويعلن إضرابه عن الطعام الولايات المتحدة وبريطانيا: الحوثيون يواصلون ترهيب وابتزاز العالم بمحاكمات صورية لمختطفين أبرياء الصحفيون المحررون من سجون الحوثي يطالبون غوتيريش بمنع المرتضى من المشاركة في مشاورات مسقط الأرحبي وأنيس يفوزان بجائزة الشجاعة الصحافية لعام 2025 الحكومة ترحب بنقل اليونيسف مقرها الرئيسي كاملًا من صنعاء إلى عدن مجلس الشورى يؤكد رفضه القاطع لأي مشاريع خارج إطار الدولة (نص البيان)

عن بطل مغدور

الإثنين, 07 أغسطس, 2017 - 02:26 صباحاً


إنه أغسطس ياعبد الرقيب عبد الوهاب.
إنه الشهر الذي يفزعني على نحو غريزي.. هل بالفعل "زلجت الجمهورية" من حينها؟
 
أجهش الآن جراء شعوري بأنني خُذلت معك ونُفيت معك كما سُحلت معك أيضاً في شوارع صنعاء عام 1968، أيها البطل.
 
كيف قاومت أيها النقيب وأصحاب الرتب الكبيرة من القيادات والضباط فرت كالجرذان من المعارك ثم عادت لتمارس بطولتها الطائفية عليك.
 
كيف كنت مكللاً بجذوة الشرف والوطنية كلها وسط هذا المستنقع الانتهازي المفعم بالخونة والجبناء؟
 
هل تصدق أن مذكراتهم الآن هي من تتصدر المشهد!                        
أحدهم قرأت له يستنتج أنك ستكون عائقاً أمام تصالح الجمهوريين مع الملكيين تلك الفترة، ولذا لابد من إزاحتك ( على أساس إنهم الجمهوريين طبعاً مع أنهم عبدة الاستبداد والزلط إلى اليوم)، مع ذلك كان صريحاً فيما يضمرونه لك حينها.. ولقد حققتم انتصار الثورة آنذاك لكنهم سرعان ما تصالحوا على جثثكم الطاهرة!
قبل سنوات قال لي رفيقك البطل علي سعيد شعنون الذي عرفته شوارع صنعاء مثلك مدافعاً صلباً وفذاً عن الجمهورية بأنه لم يشعر بالعزة منذ رحلت وبأنه لم يسمع عبارة تخلب فؤاده مثل وصف: "أصحاب عبد الرقيب".
 
من يصدق أن علي شعنون مدرب اللواء العاشر: ظل ينجو من مكائد الاغتيالات بأعجوبة تلو أعجوبة بعد رحيلك، وهاهو اليوم يتأمل فقط غير مصدق كل ما حدث ولا يمتلك من هذه الحياة سوى بسمته التي لا أنقى منها رغم كل مرارات الواقع اللامعقولة!
 
عمنا علي الذي كانت سيرته تجري على كل ألسنة الناس في صنعاء حينها -جراء مظهره الجليل خصوصاً حين يكون بالميري فيكون أكثر تميزاً من بين الجميع- فيما عرف عنه بأنه كان يقاتل ببندقيتين في آن واحد أثناء المعارك: عاش صامتاً وغريباً ومشرداً لكنه لم يشفى أبداً من مرض الوطن الرائع صدقني..
 
لن أزعجك عموماً فما زلنا نحلم بالسعادة الوطنية يا بطل حرب السبعين.
 
والسلام على روحك التي لا تموت.
السلام على روح الأصيل الشيخ أحمد علي المطري الذي صان جثتك بينما كانوا ينّصرون ويرقصون عليها.
السلام على روح كل الأبطال الذين عشقوا هذه البلاد الوقحة بكرم لا أنبل منه يا عبد الرقيب.
إن نظراتك الطفولية الشجاعة تقول الكثير أيها الحالم الفاتن الأشد ألفة والأكثر نقاوة ووطنية.
*نقلاً عن "يمن مونيتور"
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1