×
آخر الأخبار
صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​

في ذكرى الغدر بصنعاء

الجمعة, 21 سبتمبر, 2018 - 05:55 مساءً

 
كان ذلك يوم 21 أيلول الأسود 2014م. يوم تجلى فيه الغدر و المكر و التآمر بأبشع صوره، و أقبح مظاهره.
 
و كان يوما بائسا لم يمر على اليمن مثله، ذلك أن التآمر الغادر لم يكن غدرا بصنعاء فحسب و لكنه كان غدرا باليمن و اليمنيين أجمعين، و دعوا هذه السطور تقول - و بكل أسف - لو أن عروبة اليوم كان لها نصيب من عروبة قبيلة بكر في يوم ذي قار لما تجرأ المشروع الفارسي أن يطرق باب دولة عربية واحدة.
 
و لا بأس من التذكير بيوم ذي قار و هو اليوم الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أول يوم ينتصف فيه العرب من الفرس، و تبدأ القصة عندما أودع النعمان بن المنذر ملك الحيرة هاني بن مسعود الشيباني زعيم قبيلة بكر بعض سلاحه و أمتعته، حين شعر بتنكر كسرى ملك الفرس له و طلبه إليه و قام بقتله، ثم أرسل كسرى إلى زعيم قبيلة بكر يطلب منه أن يسلمه ودائع النعمان التي أودعه إياها، فأبى البدوي العربي و بنخوة عربية فتية أن يخون أمانته، أو أن يخفر ذمته، و رفض أن يسلم الودائع التي عنده، فأرسل كسرى فارس جيشا لتأديب قبيلة بكر بن وائل، و تداعت القبيلة للدفاع عن حياضها و شرفها، و عن قيم الوفاء، و كانت المعركة التي انهزم فيها الفرس هزيمة مدوية من عرب الصحراء، و التي خلدها الشاعر الأعشى بقصيدة عصماء :
 
   و جند كسرى غداة الحِنو صبّحهم    منا غطاريف ترجو الموت فانصرفوا
   لقوا  ململمة   شهباء   يقدمها           للموت  لا  عاجز  فيها  و  لا خرف
   فرع  نمته فروع  غير ناقصة              موفق  حازم  في   أمره   أنِف
 
 
     ثم راح يعاتب بعض بني عمومته من قبائل عربية مجاورة، لم تشارك في قتال المعتدين الفرس :
 
   لو أن كل مَعَدٍّ كان شاركنا     في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف
 
ترى لماذا تخلفوا عن المشاركة؟ هل أصابتهم لعنة القرن الواحد و العشرين، لعنة عمل ( خط رجعة )؟
دعونا أيضا مما مضى، و دعونا من لوم قبائل بدوية في تاريخ قد غبر، و في موقف لا يقارن مع من غدروا و مكروا و تآمروا !!!
 
و هل تخلّي قبائل معد عن المشاركة مع بكر في قتال الفرس - يومها - يساوي، أو تصح مقارنته بالمكر و الغدر بصنعاء؛ بل باليمن يوم 21 أيلول الأسود؟ كلا و ألف كلا، فلا مقارنة على الإطلاق!
 
هنا أموال طائلة و طائلة و طائلة دفعت للكهنوت، و هنا معسكرات و معسكرات و معسكرات سُلّمت لهم، و هنا ألوية صواريخ و قواعد مدججة بالسلاح سلمت أيضا، و يأتي - بعد ذلك - غبي أحمق، و سفيه أخرق؛ يتنكر للحق و الحقيقة فيقول : الإصلاح سلم الموقع الفلاني للحوثي، الإصلاح يمد خطوط تحالف مع الحوثي ... هل رأى أحد منكم غباء مركبا أقبح من هذا !؟ هذه النوعية من المثرثرين بتهم الزيف و التضليل يتناسون عمدا إعلان كبرائهم التحالف مع الحوثي، و يحسبون من فضاعة جهلهم أن الشعب اليمني لا يعرف من سلم المعسكرات لمليشيا الكهنوت!!؟
 
و يظن هذا الدعي أو الغبي، و من هم على شاكلته أنهم بما يحملون من غرابيل يستطيعون حجب الشمس و ستر ضيئها؛ بما يهرفون به في بعض قنوات فضائية على منوالهم.
هذا اليوم 21 سبتمبر 2018م. خرج أحرار و حرائر تعز في مسيرة حاشدة  تنديدا بذكرى الغدر بصنعاء، و هو موقف تشكر عليه تعز و أحرارها و حرائرها .. و لا عزاء لمن لايزال يفكر بالإبقاء على ( خط رجعة ) لكنه :
      سريع إلى ابن العم يشتم عرضه     و ليس إلى داعِ الندى بسريع
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

احمد المقرمي