×
آخر الأخبار
وكيل امانة العاصمة يشيد بدور "إذاعة الأولى" عدن.. محكمة الاستئناف تقضي   ببراءة الصحفي "ماهر" من جميع التهم   المنتخب الوطني يخسر أمام نظيره السعودي بثلاثة أهداف لهدفين في خليجي 26 مسؤول حكومي: عناصر حوثية تبدأ عرض منازل وأراضي للبيع في صنعاء حكومة تصريف الأعمال السورية تُعلن عطلة ليومين للاحتفال بعيد الميلاد  الحكومة العراقية تدرس طلب واشنطن اغلاق مكتب الحوثيين في بغداد مأرب تستقبل 221أسرة نازحة خلال نوفمبر الماضي  المنتخب الوطني يواجه نظيره السعودي   مصادر: مقتل "امرأة" وحفيديها في حي سعوان بصنعاء "القيادة الرئاسي" يوجّه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من عدن
محمد الجماعي

صحفي متخصص في الشوؤن الاقتصادية

هادي وإيران ورعاة الغنم

السبت, 13 أكتوبر, 2018 - 10:38 مساءً

 
حضور الرئيس في خطابه اليوم بهذا البهاء والثبات وارتجال الرسائل المباشرة والقوية؛ من شأنه رسم صورة واضحة عن وضع الرئيس وقوة تمركزه حول مشروعه ورؤيته ليمن المستقبل، كمشروع مجمع عليه، ولأجله دفع اليمنيون حتى الآن من شهدائهم أكثر من الذين خلدتهم ثورتا سبتمبر واكتوبر معا، وتلك هي النقطة الأساسية التي دفعتني للكتابة منتشيا بمستوى قوة خطاب المشير..
 
قال الرئيس في خطابه الاكتوبري، انه حتى رعاة الغنم في الجبال لا أحد يستطيع خداعهم، وكررها مرتين في سياق حديثه عن مشروعين في الشمال والجنوب يشبهان مشروعي الظلام والاستعمار عشية التحرير قبل خمسة عقود ونصف، مجددا التأكيد بأنه لن يسمح بالعودة إلى ما قبل الاستقلال، ولا بعودة المركزية بعد الاتفاق على يمن اتحادي من ستة أقاليم، مهددا بأنه لن يسمح بتكرار ما حدث في صنعاء أن يحدث في عدن.
 
دعوة الرئيس لإعادة استماع خطاباته في الجمعية العام للأمم المتحدة عام 2012، ثم في كلية الشرطة بعدها بعام، صادف اهتمامي شخصيا في هذه الأيام بالعودة إلى كافة خطاباته ومقابلاته وخصوصا الأخيرة لأنها غالبا ما تعبر عن الرئيس بدون رتوش، وخرجت منها حتى الان بما يشبه الحصيلة التي ركز عليها الرئيس في خطابه: رفض المشروع الإيراني في اليمن، وزاد اليوم بأنه لن يسمح بجنوب يمني مدعوم من إيران يشبه جنوب لبنان.
 
الحضور الاعلامي المقل للرئيس هادي في اعتقادي لا يخل بمستوى حضوره العام كمشروع هو من أرسى قواعده، وسبق أن حدد مساره "بالضرب بسيف السلم إلى حيث يصل"، يغيب الرئيس اليمني عن الإعلام هذا صحيح، لكنه يحضر في الوقت المناسب، ليقول الكلام ذاته الذي يؤكد مذهبه وخط سيره المعلن منذ توليه مقاليد الحكم عام 2012. يغيب هادي عن الإعلام، لكن جيشا بأسره يقاتل تحت رايته في كل جبهات اليمن، ويغيب عن الإعلام لكن الانتصارات تهدى إليه مباشرة وإلى نائبه وحكومته على لسان كل قائد وكل جندي مرابط.
 
هادي هو هادي، الرئيس الشرعي المنتخب، في كل المحافل الدولية، مهما أطال بعاده عن العدسات. وهادي هو هادي لدى مبغضيه ولم تتغير مواقفهم منه حتى الآن، ويبقى الأغلب الأعم على ذات الموقف المؤيد بالرغم من كل المنعطفات التي مرت بها البلاد ومستوى الوجع الذي وصل إليه حال المواطن. وبشأن تلك المنعطفات دعا الرئيس على الصبر في مواجهة مشروع إسقاط الشرعية سواء بالحرب أو الاقتصاد، مؤكدا بأن كل ما يحدث مجرد تفاصيل إزاء ما تسعى إليه إيران ومشاريعها للوصول إلى امبراطورية لا تنتهي حدود سيطرتها على سواحل البحر!!..
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

محمد الجماعي