رحل ( الجميل )
الخميس, 07 سبتمبر, 2017 - 11:03 مساءً
فجأة ودون مقدمات يدخل ( العناية المركزة ) ليخرج منها إلى ( العناية الالهية ) ،إنه الأستاذ والمربي والقائد والصديق / جميل الفقيه .
شاب بعقل شيخ ، وفرد بروح جماعة . ابتسامة حازمة ، وحزم مبتسم .
من أفضل من رأت عيناي من شباب الإصلاح وقيادته الوسطى ذات القدرة اللافتة على استيعاب المحيط التنظيمي والاجتماعي والتربوي .
وقد عرفت الكثير من القيادات التنظيمية التي يمكن لأي ساعي بريد أن يقوم مقامها ويؤدي دورها غير أن ( الجميل ) لم يكن منهم .
لم أعرفه حرفيا في تعاطيه مع القرارات والتعميمات الحزبية - كالكثيرين - بل مناقشاً لها . يقبل منها ويرد ، بحسب واقع الميدان الذي يديره .
كان ناقداً للرؤى ، مناقشاً الرؤساء . محاورا المرؤوسين .
وبينما كان البعض يصنعون لهم تلاميذ وجنودا ، كان هو يصنع أساتذة وقادة .
لا أدري أي وصف يليق بك أيها الأستاذ الكبير . والحبيب الأكبر . وأنا من كنت أعددت العدة لزيارة مأرب طمعاً في لقاء الأحرار فيها وأنت في القلب منهم . غير أن لقاء الخالق كان أليق بك من لقاء المخلوق . فتهانينا لك وتعازينا لنا . وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا جميل لمحزونون .
* من صفحة الكاتب في فيس بوك