×
آخر الأخبار
بدء عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي  عناصر الحوثي تقتحم مقر شركة "ميديكس كونكت" بصنعاء وتنهب محتوياته  استئناف الرحلات الجوية بين مطار الريان والقاهرة بعد توقف دام أكثر من عقد  بدافع الخوف.. عناصر الحوثي تلاحق عدد من أهالي "حنكة آل مسعود" في صنعاء المبعوث الأممي يدين بشدة حملة الاختطافات الحوثية بحق موظفي الأمم المتحدة بصنعاء الارياني يدين الإجراءات الحوثية بحق الإعلامية "سحر الخولاني" وعائلاتها بصنعاء "نقابة الصحفيين" تطالب بالإفراج الفوري عن "المياحي" وترفض الإجراءات الحوثية بحقه ثائر اللوزي.. أردني أسره حب الأقصى وحرره صمود غزة قوات الجيش تحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي في تعز مقاومة صنعاء تدعو مجلس القيادة لاستكمال معركة استعادة الدولة

جلاد الصحافة اليمنية كاتباً للواشنطن بوست!

السبت, 10 نوفمبر, 2018 - 10:33 مساءً

 
بعد عام تقريباً على اختطاف شقيقي الصحفي توفيق المنصوري وزملائه الثمانية من فندق بصنعاء في منتصف عام 2015م، التقيت بأحد قيادات المليشيات الحوثية واسمه " أبو حسين وينتمي إلى محافظة عمران " عرفني عليه صديقي وذلك للتوسط بالإفراج عن توفيق أخي مقابل مبلغ مالي، وعندما كنت اتكلم عن شقيقي الصحفي توفيق أنه مختطف كان "أبو حسين " يعدل على كلامي بالقول "مسجون" وليس مختطف حد تعبيري، وأن الإعلاميين لا يمكن الثقة بهم في أي وقت ومهنتهم أسوء مهنة، بنظر أبو حسين.
 
الشاهد أنه عندما وصلنا إلى لب الموضوع وهو الإفراج عن توفيق شقيقي فقط دون زملائه، لأنه سيتعاون معي أنا إكراماً لصاحبه وأنا لست معني بالآخرين، حسب كلام الوسيط أبو حسين، لتظهر بعد ذلك علامات الانتشاء والزهو على ملامح الوسيط الذي تكلم بتباهي منقطع النظير عن لقاءاته المتعددة "بالمسؤول عن هذه القضية وهو رئيس اللجنة الثورية الاستاذ محمد علي الحوثي" والكلام لأبي حسين -الوسيط -.
 
ولكي يزيد من ثقتنا بكلامه، قال إنه قد حل كثير من هذه القضايا التي يعجز أصحابها عن حلول لها عند المسؤولين الصغار، ولكن معرفته الشخصية ب "أبو أحمد" الذي لا ترفض توجيهاته في أي مكان، ساعد في حل مشاكل كثير من الدواعش.
 
وأضاف الوسيط أن القضايا ذات الأهمية الكبيرة - وقضية الصحفيين تدخل ضمنها - تتأخر بعض الوقت لأنه لا يقطع فيها "أبو أحمد"،  بل يناقشها مع السيد ولكنه، أي محمد الحوثي، له الفصل الأخير فيها وإن شاء الله يكون مزاجه سابر من الإعلاميين هذه الأيام، قالها الوسيط وهو يهز رأسه بتكلف .
 
كنت أتحدث معه بنوع من الحذر وانتقي المفردات والمسميات بعناية لكي تناسب المهمة والغرض، وحين سألته متى سيرد لي خبر عن الموضوع؟ رد أنه يستطيع أن يطرح الموضوع اليوم لأبي أحمد، لكنه سيختار وقت مناسب معه لهذه القضية؟
 
ويبدو أنه وقف أمام محمد علي الحوثي ولم يكد يتحدث عن قضية الصحافيين المختطفين حتى اصطكت يد ميجالو على خده واردته أرضاً، لتدخله في القضايا الكبيرة كما سماها لنا .
 
استنتجت هذه الفرضية من الأعذار الواهية والساذجة التي كان يسوقها لصديقي كلما فاتحه بالموضوع .
 
مرت السنة والسنتين والثلاث وهذه سنة رابعة وشقيقي الصحفي توفيق المنصوري وزملائه التسعة في سجون الميليشيات الحوثية، يذوقون أصناف التعذيب الجسدي والإرهاب النفسي على يد العصابات الحوثية التي تتلقى أوامرها من محمد علي الحوثي وعبدالملك الحوثي، ولم يلتفت لهم أحد من المنظمات الدولية أو المعنيين بحرية التعبير وحقوق الإنسان .
 
وفي خضم الصراع الإقليمي والدولي الإعلامي أقرب منه للعسكري، انبرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بنقل وجهة نظر العدو الأول للصحافة والصحفيين في اليمن والمسؤول المباشر عن اختطاف وتعذيب العشرات من الصحفيين والإعلاميين في صنعاء وتعز وذمار وإب والمحافظات الأخرى، والذي بأوامره قضت العصابات الإرهابية على حرية الصحافة وجففت منابع الرأي والتعبير وحولت صنعاء إلى ثكنات إعلامية ذات رأي واحد وصوت واحد وصورة واحدة، لتكشف لنا بذلك زيف الادعاءات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التي تدعي أحقيتها في حماية الإنسان في أي مكان من العالم ومعاقبة المتورطين في الانتهاكات وليست مكافأتهم بالترويج لأفكارهم الظلامية الهدامة .
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

وضاح محمد