الخلاف الخليجي لا يبرر دعم الحوثيين
الأحد, 11 نوفمبر, 2018 - 11:04 صباحاً
تحية لرجال الجيش الوطني في كل جبهات استرداد الكرامة، في الحديدة ,وتعز, ودمت، ونهم، وصعدة، وحرض، والبيضاء، والجوف.. إنها الحرب الضرورية للسلام الذي سيبقى صعب المنال ما بقي في يد الحوثي سلاح.
أربع سنوات من اختطاف هذه الجماعة للمدنيين وتحويل مدنهم الى معتقلات كبيرة، انتهكت فيها كل حقوق الانسان بمختلف أنواعها السياسية والمدنية، ووصل الأمر حد إسقاط حق الحياة الذي صار هو الآخر مرهونا بمزاج المشرف الحوثي ورغبته، والغريب أن تتورط وسائل إعلامية إقليمية ودولية للدفاع عن الجلاد كلما أوشك الضحية على الإفلات من قبضة المليشيات وبدأت مؤشرات حريته بالظهور.
استقرت البشرية على أن للإنسان حقوق يأتي على رأسها الحق في الحياة، وأن للمجتمعات حقوق على رأسها الحق بوجود دولة تضمن تلك الحقوق وتحميها وترعاها، لقد أسقط الحوثي الأمرين معا، فقتلنا مرتين، مرة حين أسقط دولتنا ومرة حين سفك دماءنا وحولنا إلى بلد قرين بالموت بنظر العالم كما هو شعاره الذي يتحرك، ورغم الالتزام الدولي بدعم الشعوب في الحصول على هذه الحقوق الا أن ثمة من يستثنينا ويدعم الجلاد.
يدرك اليمنيون أن نزيف دمهم واستعادة استقرارهم لن يتم الا باختفاء الاسباب التي اشعلت الحرب وفرضته عليهم، وأول تلك الاسباب الانقلاب الذي اسقط الدولة، وفي سبيل ذلك يقدم الشعب اليمني تضحيات جسام بشكل يفوق الوصف، الا انه وفي الوقت الذي يتقدم لتحرير مدنه واراضيه وينتظر دعما اقليمياً ودولياً يفاجا بمواقف اقليمية ودولية تقوم بتزويد الانقلاب بصنوف الدعم وبمستويات عده تصل الى النطاق الدولي الامر الذي يعني الابقاء على اسباب الحرب والعمل على ديمومتها في بلادنا، فالخلاف الخليجي الذي نؤمل تجاوزه لا يبرر الدور القطري الداعم للانقلابين وخاصة انها كانت ضمن تشكيلة الدول التي اعلنت التحالف العربي لمواجهة الانقلاب وتدرك مستوى الارتباط الحوثي بالمشروع الإيراني الذي يتجاوز في تهديده اليمن الى عموم المنطقة .
المدنيون يتعرضون للموت على يده، فتنتهك كرامتهم ومن يفلت من قبضته تصله رصاصاته وقذائفه، يتم ذلك بشكل يومي ضد مدينة تعز ومدن أخرى، فإذا تراخت يد القناص وفقد قدرته وموقعه الذي يسقط منه ضحاياه المدنيين، رددت جوقة الدعم للقناص معزوفة المدنيين والخطر الذي يتهددهم !