×
آخر الأخبار
السلطة المحلية تمهل اصحاب محطات تعبئة الغاز غير القانونية 72 ساعة لإغلاقها "رشاد العليمي" يدعو القادة العرب الى مجابهة التحديات والتصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية الحوثيون يواجهون بالقمع المحتجين المطالبين بودائعهم المالية من بنوك صنعاء مركز حقوقي: إجبار الحوثي دكاترة الجامعات على حضور دورات عسكرية تأجيج للصراع جامعة العلوم والتكنولوجيا في "صنعاء"..  فرع "مختطف" ومسرح يومي للمشادات وتناول "القات" أزمة السيولة في بنوك صنعاء تنذر بتكرار السيناريو اللبناني غوتيريش يدعو إلى إعادة فتح معبر رفح "فورا" العفو الدولية تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن الخبير التربوي "مجيب المخلافي" مأرب .. السلطة المحلية جاهزية طريق"مأرب البيضاء" لعبور المسافرين بعد اختراق حساباته.. نافذون في صنعاء يهددون الصحفي الرياضي "عباد الجرادي"

الاصلاح.. لا تغرب شمسه

الاربعاء, 13 سبتمبر, 2017 - 04:33 مساءً


تناهشته سهام الحقد وتكسرت النصال على النصال في جسده وكيانه الحزبي، وما زادته أحقاد الأعداء وجرائم المخلوع والحوثيين الا سطوعا ولمعانا في سماء التاريخ وفضاء الخلود والالق ، فهو حزب اليمن ، معجون بتربة بلدته الطيبة ، و مسكون بأنفاس الناس الحزانى الطيبين، وكل ما يعتلجهم من أشواق وتطلعات، والام وآمال .
 
لست اصلاحياً، لكنني أرى في الإصلاح الحزب الذي ظل على امتداد مسيرته السياسية الأقرب إلى الوطن والاكثر انصهارا بواقع وطنه وحياة المواطنين.
 
والحق اقول إن ثمة انتقالات نوعية في بنية الحزب المتماسكة وخطابه السياسي، تعكس في مجملها حزبا عصريا يمتلك من المرونة والرسوخ، ما جعل منه حزبا يتطور سياسيا ويتواكب ليس فقط مع مستجدات الحاضر، بل مع أشواق ومتطلبات الغد.
 
حسنا فعلت مليشيات الموت والخراب في سلطة الانقلاب وهي تتيح لنا رؤية جمال الإصلاح  بسلوكياتها القبيحة  ومسيرة القمع المتوحشة بحق اليمنيين وحزب الإصلاح حد الإقرار بحله سياسيا ،و اقتراف اكبر وابشع حملات الإبادة التي استهدفت اليمن عموما والإصلاح خاصة ، في مقاره وقنواته ووسائله الاعلامية وكوادره وقياداته، بشكل غير مسبوق في تاريخ اليمن والتعددية السياسية.
 
مقابل هذه الإبادة المدججة بأيديولوجيا الكراهية والموتور ة بثارات التاريخ من حزب ظل على الدوام سند الوطن ورائد النضال السلمي، وحارس الوطن والجمهورية من كل المشاريع الكهنوتية والمؤامرات الرامية إلى تفتيت كيان الوطن وإعادته الى زمن ما قبل الكتابة وعصور البدائية الغابرة، مقابل كل هذا وغيره، حصل الإصلاح على فرصة تاريخية، ماكان له ان يتحصل عليها في ظل ظروف عادية ومشهد سياسي مستتب، فالقبح الذي اتسمت به ملامح المليشيات الإنقلابية وانكشف للجميع  عكس في أنظار الآخرين ، بما في ذلك العميان ومن به صمم والمتحاملين على الإصلاح بسبب وبدونه ، جمال الإصلاح، بهاءه ورونقه، طهره السياسي، وعفته الوطنية ، كحزب لا تغيب شمسه، وأنى لها أن تغيب وهي تستمد من كيمياء اليمن وقودا لإشعاعات يومية متجددة، فيما يتكفل  شعاع شمس الإصلاح بإبادة الميكروبات والجراثيم التي تلوث الوطن وتهدد حياته وصحته ، فالشمس بقدر ما تضئ تحرِق.
 
لست اصلاحيا لكنني ارتبط بعلاقات ود واخاء مع كثير من شباب الإصلاح وعملت في حياتي الصحفية مع كثير من الصحف والوسائل الإعلامية التابعة للاصلاح، والحق اقول انني لم اجد في الإصلاح وشبابه إلا نبل الموقف وطهر القلب واليد واللسان  وعدم غمط الآخرين حقوقهم المادية والمعنوية ، فهم خير من يوفي الكيل وأصدق من يعمل ويقول وأوفى من يعد واسخى من يكافئ.
 
أقول هذا وأنا أرى الإصلاح اليوم حزباً متحرراً سياسياً، فلا تقيده أعباء الايدلوجيا وتنظيرات السلف، ولا تتملكه نظرات الريبة والتوجيه  فالجيل الشاب هو من يدير الدفة الان ، والانفتاح على الآخر، هو ما يجسد تحولات حزب، صار هو الوطن لمن لا وطن من مختلف شرائح المجتمع اليمني.
 
 ها أنا وزملاء غير اصلاحيبن نلتقي في أحد مقاره، ونصغي ومعنا أصدقاؤنا من قيادات الإصلاح وشبابه لأغاني فيصل علوي فيما يشعل أحدنا سيجارته و يتحدث آخر عن نزار قباني وقيادي إصلاحي يحدثنا عن دور الفن في تنمية الروح وتهذيب أخلاق الشعوب، فيما تعبر من أمام لحظاتنا الرومانسية الذكرى السابعة والعشرين لحزب صار اكثر وهجا وانفتاحا واجمل حضورا في ذاكرة الزمن والمكان والإنسان.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عيسى راشد