×
آخر الأخبار
عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين

انعقاد مجلس النواب

الجمعة, 12 أبريل, 2019 - 04:51 مساءً

يستعد مجلس النواب اليمني للانعقاد، و مجلس النواب يفترض أنه ممثل للشعب، متبنيا قضاياه، معبرا عن طموحاته و أهدافه.
 
   و إذا اتفقنا في ذلك فإن أحدا لا يشك في أن مجلس النواب أكثر من يدرك أن مهمته الأساسية القادمة إن لم تكن الوحيدة تتمثل في إسقاط المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي .
 
   ينتظر الشعب اليمني من استئناف مجلس النواب لدوره، موقفا استثنائيا في ظرف استثنائي يقدمون به أنفسهم للشعب و الوطن، و يقدمون أنفسهم للتاريخ، و قبل ذلك يتحملون رسالتهم و يؤدون أمانتهم لله عز وجل.
 
   حتما يدرك النواب هذه الظروف الاستثنائية، و المهمة الأساس التي تطوق أعناقهم، و أنهم يقفون في جبهة لا تقل أهمية عن أكثر الجبهات اشتعالا و مواجهة.
 
   لغة الخطاب اليوم تتطلب مزيدا من الإخلاص و الصدق، و كثيرا من التضحية و البذل، و قدرا كبيرا من التجرد و العمل المتواصل.
 
   يستعبد رجل الشارع البسيط أن يعود النواب إلى جلسات الانعقاد، بتلك الروح التي كان عليها قبل مجيئ التتار، و لو افترضنا جدلا أن عضوا واحدا مايزال يحمل ذلك التفكير و تلك النفسية، فمعنى ذلك أن نومة أهل الكهف تكررت بصورة مأساة من خلال هذا العضو !
 
    نثق أن مجلس النواب لن يكون مجرد أداة طيعة لتمرير رغبات، أو يستجر ماض عفا عليه الزمن، أو مؤسسة غير ذات معنى، فيكرر مأساة الإعلان عن أن عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، ثم سلبت منها مهمتها، و تم تأميم دورها، و مصادرة مكانتها، حتى بات رجل الشارع البسيط يتساءل حسرة و حزنا أين عاصمتي؟ و أين عدن المدينة و التمدن؟ و أين عدن العاصمة التي يفترض ان تحضن الحكومة، و تكون مقر الرئاسة، و فيها المؤسسات و الوزارات؟  أين عدن التاريخ و التجارة و العلم و الثقافة  !؟
 
   من يحول دون أن تلعب عدن دورها الذي كان؟ من الذي يعيق طريق عودتها لتكون كما كانت ؛ الميناء الحر، و الثغر الباسم، و الثقافة المتدفقة. 
 
 
   و مجلس النواب، ينتظر منه الشعب اليمني دورا آخر، و فهما مختلفا، فليست هناك أغلبية تسبق أغلبية إقرار إسقاط الكهنوت الانقلابي، و ليس هنالك واجبا أهم من العمل لاستعادة الدولة.
 
   سيراقب الشعب اليمني أداء نوابه، بل و سيراقب المجلس، هل يعيش مستوى الحدث، و ميادين التحدي، أم سيتدجن ليصبح مجرد و سيلة لتمرير، مقترحات فيفقد مكانته، كما تفقد عدن دورها؟
 
   ستكون مسألة صعبة للغاية أن ينحرف خط سير المجلس فيغدو أشبه مايكون ببئر معطلة و قصر مشيد.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

احمد المقرمي