×
آخر الأخبار
البنك المركزي ينفي تقاضي محافظه راتبًا شهريًا قدره 40 ألف دولار "الأمريكي للعدالة": الحرب في اليمن أثقلت كاهل النساء بانتهاكات جسيمة منظمة حقوقية توثق ارتكاب مليشيات الحوثي أكثر من 40 ألف انتهاك ضد اليمنيات خلال عشر سنوات مكتب رئاسة الجمهورية يحذر مجددًا من عمليات نصب تنتحل صفات موظفيه "صبره" يعاتب من داخل سجون الحوثي نقابة المحامين في صنعاء: هل ما زلنا على البال؟ واشنطن تدين قرارات الإعدام الصادرة عن الحوثيين بحق مواطنين يمنيين نجاة محافظ تعز وقائد محور طور الباحة من كمين مسلح وسقوط 5 من مرافقيهم بين قتيل وجريح رابطة حقوقية: قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ العدالة وللمواثيق الدولية حزب الله يقر بمقتل قيادي كبير بعد أن أعلن الاحتلال أنه اغتال رئيس أركان قواته الفاجعة في صنعاء.. أمهات وآباء وإخوة وزوجات ينهارون أمام محكمة للحوثيين أصدرت أوامر قتل بحق ذويهم

انعقاد مجلس النواب

الجمعة, 12 أبريل, 2019 - 04:51 مساءً

يستعد مجلس النواب اليمني للانعقاد، و مجلس النواب يفترض أنه ممثل للشعب، متبنيا قضاياه، معبرا عن طموحاته و أهدافه.
 
   و إذا اتفقنا في ذلك فإن أحدا لا يشك في أن مجلس النواب أكثر من يدرك أن مهمته الأساسية القادمة إن لم تكن الوحيدة تتمثل في إسقاط المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي .
 
   ينتظر الشعب اليمني من استئناف مجلس النواب لدوره، موقفا استثنائيا في ظرف استثنائي يقدمون به أنفسهم للشعب و الوطن، و يقدمون أنفسهم للتاريخ، و قبل ذلك يتحملون رسالتهم و يؤدون أمانتهم لله عز وجل.
 
   حتما يدرك النواب هذه الظروف الاستثنائية، و المهمة الأساس التي تطوق أعناقهم، و أنهم يقفون في جبهة لا تقل أهمية عن أكثر الجبهات اشتعالا و مواجهة.
 
   لغة الخطاب اليوم تتطلب مزيدا من الإخلاص و الصدق، و كثيرا من التضحية و البذل، و قدرا كبيرا من التجرد و العمل المتواصل.
 
   يستعبد رجل الشارع البسيط أن يعود النواب إلى جلسات الانعقاد، بتلك الروح التي كان عليها قبل مجيئ التتار، و لو افترضنا جدلا أن عضوا واحدا مايزال يحمل ذلك التفكير و تلك النفسية، فمعنى ذلك أن نومة أهل الكهف تكررت بصورة مأساة من خلال هذا العضو !
 
    نثق أن مجلس النواب لن يكون مجرد أداة طيعة لتمرير رغبات، أو يستجر ماض عفا عليه الزمن، أو مؤسسة غير ذات معنى، فيكرر مأساة الإعلان عن أن عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، ثم سلبت منها مهمتها، و تم تأميم دورها، و مصادرة مكانتها، حتى بات رجل الشارع البسيط يتساءل حسرة و حزنا أين عاصمتي؟ و أين عدن المدينة و التمدن؟ و أين عدن العاصمة التي يفترض ان تحضن الحكومة، و تكون مقر الرئاسة، و فيها المؤسسات و الوزارات؟  أين عدن التاريخ و التجارة و العلم و الثقافة  !؟
 
   من يحول دون أن تلعب عدن دورها الذي كان؟ من الذي يعيق طريق عودتها لتكون كما كانت ؛ الميناء الحر، و الثغر الباسم، و الثقافة المتدفقة. 
 
 
   و مجلس النواب، ينتظر منه الشعب اليمني دورا آخر، و فهما مختلفا، فليست هناك أغلبية تسبق أغلبية إقرار إسقاط الكهنوت الانقلابي، و ليس هنالك واجبا أهم من العمل لاستعادة الدولة.
 
   سيراقب الشعب اليمني أداء نوابه، بل و سيراقب المجلس، هل يعيش مستوى الحدث، و ميادين التحدي، أم سيتدجن ليصبح مجرد و سيلة لتمرير، مقترحات فيفقد مكانته، كما تفقد عدن دورها؟
 
   ستكون مسألة صعبة للغاية أن ينحرف خط سير المجلس فيغدو أشبه مايكون ببئر معطلة و قصر مشيد.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1