×
آخر الأخبار
عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين

  نحو التحرير

الجمعة, 19 أبريل, 2019 - 05:45 مساءً

الأهداف العظيمة لا تنال بالأمنيات، و لكن تتحقق بالإعداد و الاستعداد ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة )، و لا بد بعد الإعداد من تنفيذ( انفروا خفافا و ثقالا ).
 
لا شيئ أقبح من عنتريات القول و الاستعراض بالتصريحات و التنظير بالكلام إلا حركات المثبطين و المخذلين الذين ( كره الله انبعاثهم فثبطهم و قيل اقعدوا مع القاعدين).
 
هذه النوعية مهما تسترت، أو راوغت فإن المجتمع يعرفها، و المواقف تفضحها ( و لتعرفنهم في لحن القول ).
 
ينبغي أن يحتشد الجميع لمساندة عملية التحرير الشامل و استعادة الدولة، و إن الحديث عن قضايا ثانوية تطفو إلى السطح، و تجد من يدفع بها إلى المقدمة، فتكون و كأنها الهدف الأسمى، و المطلب الأعظم، فهذا عمل مدان و مرفوض؛ لأنه عمل يأتي على حساب الأولويات،  و إن ظن أصحابه أنهم حققوا مكسبا او سجلوا هدفا، فأهداف التسلل في عالم كرة القدم ملغية و غير محتسبة، فما بالك بمن يدير ظهره لعظائم الأمور ليتسلى بصغارها :
 
    على قدر أهل العزم تأت العزائم      و تأتي  على  قدر  الكرام المكارم
    و تعظم في عين الصغار صغارها      و تصغر في عين العظيم العظائم
 
 
 حشد كل الطاقات لمعركة التحرير و استعادة الدولة أمر لا يختلف عليه اثنان، و لا ينبغي أن يتخلى عنهما أحد، فالجهد كل الجهد إنما ينبغي أن يسخر لهذا الهدف؛ بحيث تتوجه له كل الشعارات و الكلمات و الإعلام و الإرشاد و السياسة و المال و الاجتماع، و كل نشاط مادي او معنوي.
 
    ييخر المشروع السلالي الكهنوتي كل شيئ لما يسميه المجهود الحربي، فإذا الأموال تنهب و تصادر لهذا المسمى، و إذا المنهج الدراسي و الطالب و المعلم و الكلية و الجامعة،  و المسجد، و المدرسة لا يتحدثون إلا عن المشروع السلالي للكهنوت،  و لا يمتدحون و يثنون إلا على آل بدر الدين الحوثي .
 
   واليوم تعلن القوى السياسية عن تحالف سياسي وطني يضم 16 حزبا، لابد لهذا الإشهار أن يترجم إلى واقع عملي يتبنى استكمال التحرير و استعادة الدولة، و هو في سبيل ذلك يجب أن يحشد و يوجه كل طاقات مكوناته الحزببة و التنظيمية لخدمة هذين الهدفين العظيمين : تحرير و دولة.
 
   هذه السطور لا تلغي القضايا الأخرى و بحسب أهميتها؛ لكن القضايا أخرى يجب أن تأخذ حجمها الطبيعي، و ألا تكون أيٌّ منها على حساب الهدفين الكبيرين، و حتى القضايا الأخرى إنما يجب أن تترتب أولوياتها تبعا لقرب أهميتها من خدمة الهدفين العظيمين.
 
   الأمل- بعد الله- كبير في أن يترجم التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية الإعلان عن نفسه إلى واقع عملي تبرز تباشيرة، و تظهر نتائجه في ميدان العمل، و على كل المجالات، و إن أولَى أولوياته أن يشد كل مكون فيه صفوف أعضائه إلى وحدة الصف و توجيه كل طاقاته و قدراته إلى تحقيق التحرير  و استعادة الدولة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

احمد المقرمي