×
آخر الأخبار
الارياني: مليشيات الحوثي حوّلت الأزمة الإنسانية إلى ورقة للابتزاز السياسي والمتاجرة الإعلامية "التعليم العالي" تعلن فتح باب الترشيح لمنح الدبلوم التقني في الجزائر للعام الدراسي 2026 شرطة أمانة العاصمة صنعاء تحتفل بأعياد الثورة اليمنية في مأرب منظمة حقوقية تدين استمرار الحوثيين في اعتقال وتعذيب موظفي المنظمات الأممية والدولية واقتحام مقراتها مؤسسة اليمن لرعاية السرطان تختتم حملة "كوني قوية" للتوعية بسرطان الثدي في القاهرة رئيس الوزراء في قمة الدوحة: التنمية الاجتماعية طريقنا نحو السلام والاستقرار مأرب.. ندوة حقوقية تدعو لتعزيز حماية الصحفيين والإفراج عن المختطفين الحكومة: الحرب الحوثية دفعت أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر 40 يوماً في المجهول.. الحوثيون يواصلون إخفاء المحامي عبدالمجيد صبرة في صنعاء مليشيات الحوثي تنفذ حملة مداهمات جديدة لمقرات منظمات دولية

الحوثي.. صانع الخراب

الأحد, 30 يونيو, 2019 - 07:51 مساءً

ذهب الناس نحو الرجل الذي قتل بناته الثلاث إغراقاً بالماء، فأشبعوه شتماً وسباً، وصبوا عليه جام غضبهم، وتناسوا المجرم الحقيقي الذي تسبب بكل هذه الأوجاع والضغوط النفسية غير المحتملة.

الذي يجري بصنعاء غير طبيعي تماماً ولا معقول ولا يمكن تخيله بالوضع الطبيعي، وهو يشاهد أشخاص تبدلت حياتهم في ظرف أشهر فقط من النقيض إلى النقيض، من الفاقة والفقر والعيش بكفاف إلى تجار ورؤس أموال، تنتصب بنيانهم خلال شهور، فباتوا يتقلبون في نعيم باذخ، تذلل لهم الحياة ويعبثون بكل ما يصل إليهم، فقط؛ لأنهم أصبحوا حوثيين مرضيٌ عنهم.

في صنعاء خسروا - عامة الناس- أرزاقهم وتجاراتهم وأموالهم وجاههم وكل ما جمعوه بسنوات العمر، تجار حقيقيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة، فتبدلت حياتهم وحياة أطفالهم، يعيشون ضغوط نفسية يومية وهم يرون من يقاسمهم أموالهم، ويحتال عليهم بشتى الطرق والأساليب، ويتخذ حكام صنعاء من العنف والقوة والقهر والمكر والكذب طريق لقهرهم وإذلالهم.

لا يمكن لشخص أن يقتل بناته أو زوج يقتل زوجته بوحشية مفرطة هكذا بلا أسباب ودوافع؛ إلا وحجم الضغوط النفسية والوجع اليومي الذي يتعرضون له قد بلغ مداه!، ابحثوا عن القاتل الحقيقي، الذي كتم على أنفاس الناس، وعرضهم وحياتهم كل شيء للخطر؟!. اليمني بطبعه حر وكريم وشهم، ولا يقبل الذل والإنكسار وعندما تعرض لاختبار صعب فوق طاقته يفقد أعصابه ويفعل الكثير!.

لا تستعجلوا في حكمكم الظالم على الضحية، وتنظروا للقضايا من زاوية ضيقة وسطحية، فمع الإقرار وفداحة الجرائم التي ترتكب إلا أن الفاعل وصانع الخراب لا يزال مستتر من وعي الناس، تذهبون ومعكم الجناة البارزون لشتم الضحايا، ويحتفي ما تعانيه صنعاء وباقي المحافظات.

الحروب ثمنها هائل، ونتائجها كبيرة، وما تتركه في وعي الناس ونفوسهم من شقوق وأخاديد وقهر يتفجر كالحمم غير قليل. مثل هذه الجرائم سوف تترى..، خروج مثل هذه الحوادث المرعبة يعني أن الخطر كبير بما يوجب الانتباه، وحجم ما يتعرض له الناس بشع للغاية، والغريب؛ أن الناس والحوثي راحوا يشتمون الضحايا والضحايا فقط.!!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1