×
آخر الأخبار
 الشيخ الأحمر يخاطب الحوثيين " الظروف تغيرت ونضال اليمنيين لن يتوقف حتى استعادة الدولة"   "صنعاء تقاوم ".. (رصد خاص) عن تنامي السخط الشعبي في وجه الحوثيين خلال العام 2024   أكدوا صمودهم بوجه المليشيا.. قبائل مراد وبني عبد تدعو لاستكمال معركة استعادة الدولة الصحفي "المياحي" يرفض الإجراءات الحوثية "التعسفية" بحقه    "بتهم كيدية".. عناصر حوثية تعتدي على رائدة اعمال في صنعاء بدء عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي  عناصر الحوثي تقتحم مقر شركة "ميديكس كونكت" بصنعاء وتنهب محتوياته  استئناف الرحلات الجوية بين مطار الريان والقاهرة بعد توقف دام أكثر من عقد  بدافع الخوف.. عناصر الحوثي تلاحق عدد من أهالي "حنكة آل مسعود" في صنعاء المبعوث الأممي يدين بشدة حملة الاختطافات الحوثية بحق موظفي الأمم المتحدة بصنعاء

الحوثي.. صانع الخراب

الأحد, 30 يونيو, 2019 - 07:51 مساءً

ذهب الناس نحو الرجل الذي قتل بناته الثلاث إغراقاً بالماء، فأشبعوه شتماً وسباً، وصبوا عليه جام غضبهم، وتناسوا المجرم الحقيقي الذي تسبب بكل هذه الأوجاع والضغوط النفسية غير المحتملة.

الذي يجري بصنعاء غير طبيعي تماماً ولا معقول ولا يمكن تخيله بالوضع الطبيعي، وهو يشاهد أشخاص تبدلت حياتهم في ظرف أشهر فقط من النقيض إلى النقيض، من الفاقة والفقر والعيش بكفاف إلى تجار ورؤس أموال، تنتصب بنيانهم خلال شهور، فباتوا يتقلبون في نعيم باذخ، تذلل لهم الحياة ويعبثون بكل ما يصل إليهم، فقط؛ لأنهم أصبحوا حوثيين مرضيٌ عنهم.

في صنعاء خسروا - عامة الناس- أرزاقهم وتجاراتهم وأموالهم وجاههم وكل ما جمعوه بسنوات العمر، تجار حقيقيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة، فتبدلت حياتهم وحياة أطفالهم، يعيشون ضغوط نفسية يومية وهم يرون من يقاسمهم أموالهم، ويحتال عليهم بشتى الطرق والأساليب، ويتخذ حكام صنعاء من العنف والقوة والقهر والمكر والكذب طريق لقهرهم وإذلالهم.

لا يمكن لشخص أن يقتل بناته أو زوج يقتل زوجته بوحشية مفرطة هكذا بلا أسباب ودوافع؛ إلا وحجم الضغوط النفسية والوجع اليومي الذي يتعرضون له قد بلغ مداه!، ابحثوا عن القاتل الحقيقي، الذي كتم على أنفاس الناس، وعرضهم وحياتهم كل شيء للخطر؟!. اليمني بطبعه حر وكريم وشهم، ولا يقبل الذل والإنكسار وعندما تعرض لاختبار صعب فوق طاقته يفقد أعصابه ويفعل الكثير!.

لا تستعجلوا في حكمكم الظالم على الضحية، وتنظروا للقضايا من زاوية ضيقة وسطحية، فمع الإقرار وفداحة الجرائم التي ترتكب إلا أن الفاعل وصانع الخراب لا يزال مستتر من وعي الناس، تذهبون ومعكم الجناة البارزون لشتم الضحايا، ويحتفي ما تعانيه صنعاء وباقي المحافظات.

الحروب ثمنها هائل، ونتائجها كبيرة، وما تتركه في وعي الناس ونفوسهم من شقوق وأخاديد وقهر يتفجر كالحمم غير قليل. مثل هذه الجرائم سوف تترى..، خروج مثل هذه الحوادث المرعبة يعني أن الخطر كبير بما يوجب الانتباه، وحجم ما يتعرض له الناس بشع للغاية، والغريب؛ أن الناس والحوثي راحوا يشتمون الضحايا والضحايا فقط.!!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

فهد سلطان