×
آخر الأخبار
القوات المسلحة: إحباط هجوم وتسلل حوثي في الجوف وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة الأمم المتحدة تحذر من إغلاق مئات المرافق الصحية في اليمن جراء نقص التمويل خمسة قضاة يؤدون اليمين القانونية أمام العليمي كأعضاء في المحكمة العليا أنباء عن مقتل القيادي الحوثي الغماري في غارة جوية إسرائيلية على صنعاء يوم الخرافة الحوثية.. خطر يهدد النسيج المجتمعي فوضى حوثية.. الألعاب النارية تثير فزع سكان صنعاء المبعوث الاممي يناشد مجلس الامن التدخل لإخراج موظفي الأمم المتحدة من سجون الحوثيين هجوم غير مسبوق على إيران: مقتل كبار قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء الذرة "دنيئة ومخزية".. الاتحاد الدولي للصحفيين يندد بحملة حوثية تستهدف إعلاميات وصحفيات يمنيات حريق ضخم وسط صنعاء يلتهم عدد من المنازل والمحال التجارية

الحوثي.. صانع الخراب

الأحد, 30 يونيو, 2019 - 07:51 مساءً

ذهب الناس نحو الرجل الذي قتل بناته الثلاث إغراقاً بالماء، فأشبعوه شتماً وسباً، وصبوا عليه جام غضبهم، وتناسوا المجرم الحقيقي الذي تسبب بكل هذه الأوجاع والضغوط النفسية غير المحتملة.

الذي يجري بصنعاء غير طبيعي تماماً ولا معقول ولا يمكن تخيله بالوضع الطبيعي، وهو يشاهد أشخاص تبدلت حياتهم في ظرف أشهر فقط من النقيض إلى النقيض، من الفاقة والفقر والعيش بكفاف إلى تجار ورؤس أموال، تنتصب بنيانهم خلال شهور، فباتوا يتقلبون في نعيم باذخ، تذلل لهم الحياة ويعبثون بكل ما يصل إليهم، فقط؛ لأنهم أصبحوا حوثيين مرضيٌ عنهم.

في صنعاء خسروا - عامة الناس- أرزاقهم وتجاراتهم وأموالهم وجاههم وكل ما جمعوه بسنوات العمر، تجار حقيقيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة، فتبدلت حياتهم وحياة أطفالهم، يعيشون ضغوط نفسية يومية وهم يرون من يقاسمهم أموالهم، ويحتال عليهم بشتى الطرق والأساليب، ويتخذ حكام صنعاء من العنف والقوة والقهر والمكر والكذب طريق لقهرهم وإذلالهم.

لا يمكن لشخص أن يقتل بناته أو زوج يقتل زوجته بوحشية مفرطة هكذا بلا أسباب ودوافع؛ إلا وحجم الضغوط النفسية والوجع اليومي الذي يتعرضون له قد بلغ مداه!، ابحثوا عن القاتل الحقيقي، الذي كتم على أنفاس الناس، وعرضهم وحياتهم كل شيء للخطر؟!. اليمني بطبعه حر وكريم وشهم، ولا يقبل الذل والإنكسار وعندما تعرض لاختبار صعب فوق طاقته يفقد أعصابه ويفعل الكثير!.

لا تستعجلوا في حكمكم الظالم على الضحية، وتنظروا للقضايا من زاوية ضيقة وسطحية، فمع الإقرار وفداحة الجرائم التي ترتكب إلا أن الفاعل وصانع الخراب لا يزال مستتر من وعي الناس، تذهبون ومعكم الجناة البارزون لشتم الضحايا، ويحتفي ما تعانيه صنعاء وباقي المحافظات.

الحروب ثمنها هائل، ونتائجها كبيرة، وما تتركه في وعي الناس ونفوسهم من شقوق وأخاديد وقهر يتفجر كالحمم غير قليل. مثل هذه الجرائم سوف تترى..، خروج مثل هذه الحوادث المرعبة يعني أن الخطر كبير بما يوجب الانتباه، وحجم ما يتعرض له الناس بشع للغاية، والغريب؛ أن الناس والحوثي راحوا يشتمون الضحايا والضحايا فقط.!!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1