×
آخر الأخبار
حتى "حبة الزبادي" حُرمنا منها بأمر المرتضى.. الصحفي المنصوري: رمضان الجوع والتعذيب في سجون الحوثيين! قالت إن المليشيا لم تستجب لمبادرتها.. رابطة الأمهات ترحب بإفراج السلطات في مأرب عن 13 سجينة على خطى إيران .. مليشيا الحوثي تفرض قيودًا جديدة على الإعلانات التجارية في صنعاء وتجرم مشاركة المرأة احباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثية شمال مدينة تعز تكتل الأحزاب يحذر من إضاعة الزخم الدولي المتزايد على الحوثيين فاجعة في صنعاء واتهامات للمليشيا.. حريق بمجمع تجاري يودي بحياة عاملين وإصابة ثالث صنعاء.. مليشيات الحوثي تغلق وكالات بيع الثوم وتمنع التجار من التوزيع بقوة السلاح.. (فيديو) رمضان في صنعاء.. جبايات حوثية لا تتوقف الرئيس العليمي يعود الى عدن " لتعزيز دور الحكومة في مواجهة الازمة الاقتصادية" "مسام" ينتزع 1.058 لغماً خلال الأسبوع الأول من مارس

الولاية ووهم الحق الإلهي

الأحد, 17 سبتمبر, 2017 - 04:11 مساءً


في صفحة من تاريخ عصيب عتق في كهوف مظلمة دبرت فكرة مشوهة صادمة للعقل والمنطق والدين تتمثل بفكرة الحق الالهي تلقفتها أفهام طائفة لم تع حقيقة وغاية الرسالة السماوية التي أتى بها نبي الحرية والعدالة والمساواة (محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم) معلية من شأن النسب المدعى على تلك الغايات والمتن والقيم التي أرسل الله بها نبي الرحمة لإرسائها بين البشر كوسائط هدي وتعايش ومحبة ووئام، بها تصان الحرمات وتؤدى الحقوق على أساس من العدل والانصاف..
 
لم يع أولئك واقصد هنا الحوثيون ومن يدعمهم او يقف في صفهم او يسير على نهجهم تلك الغايات الربانية، ولا الغاية التي أرادها المولى عز وجل من نزول الوحي على نبينا الكريم في تلك البقعة من هذا الكون الفسيح.. لقد كان اختيار المولى لمكة وما حولها لتكون مهبطاً للوحي نظراً لكونها تضم مجتمعاً طبقياً مارس أفظع وأشنع اساليب الظلم والاستعباد والامتهان لكرامة الانسان وحقوقه على مستوى الكون كله، فكانت الرسالة الاسلامية ثورة على هذا الناموس الطبقي المصادم لعدالة السماء وتسوية لقاعدة انطلاق العدالة إلى معظم عرصات الكون، حيث اخرجت العباد من عبادة العباد والأوثان الى عبادة رب العباد؛ وكرمت الانسان وأعطت المرأة حقوقها المسلوبة وأكدت على المساواة بين بني البشر فلا فرق بين اعرابي ولا اعجمي ولا ابيض ولا اسود الا بالتقوى.
 
اليوم هناك زمرة سمجة وبذرة قذرة أدعت لنفسها السيادة والحق دون سواهم في قيادة الاخرين والتأمر عليهم على اعتبار نسبها الى النبي صلى الله عليه وسلم.
 
وبناء على هذه الحقائق الرسالية المؤكدة بنصوص الآيات القرآنية والاحاديث النبوية وما نلامسه اليوم من ممارسات غير سوية؛ فإن اشاعة الولاية ووهم الحق الالهي القائم عليها ليستا سوى أمرين نقيضين للإرادة الالهية وغايات شريعته وهديه، ولو لم يكونا اشاعة ووهماً في عقول فئة ضالة وكانت حقيقة آلهية لكان قاتل في سبيلهما الصحابي الجليل علي بن أبي طالب كرم رضي الله عنه، كون التخلي عنهما عصيان لأمر الله ورسوله الكريم، ولأنها لا تمثل سوى وهمٍ في اذهان المتأخرين من ادعياء النسب المتشبعين بأصول ومفاهيم عقائد المجوس الثلاث المتمثلة بالمزدكية والمانوية والزرادشيتيه فقد بايع رضوان الله عليه أبا بكر ومن بعده عمر ومن بعده عثمان رضوان الله عليهم أجمعين.
 
ما نود التأكيد عليه في هذا المقام ونقول للحوثيين مردة الشيطان الأكبر ايران، أن ينحتوه في ذاكرتهم: إن الشعب اليمني قد شب عن الطوق وخبر أساليبكم وأدرك مراميكم ولن تنطلي عليه شعوذاتكم وأوهامكم الخبيثة وسيواصل نضاله ومواجهته لكم مهما كلفه ذلك من ثمن، لأن حياته المستقرة وأمنه وكرامته وتقدمه وازدهاره مرهونة بالقضاء عليكم وعلى مشروعكم التدميري للوطن ارضاً وأنساناً وعقيدةً وحريةً وكرامة.. فهل أنتم منتهون؟.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

افتتاحية 26 سبتمبر