×
آخر الأخبار
اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة وكيل أمانة العاصمة.. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام الحكومة اليمنية تعلن اعتزامها فتح سفارتها في دمشق مليشيا الحوثي تنظم دورات عسكرية لموظفي النقل في صنعاء "زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء
د. محمد جميح

السفير اليمني لدى اليونيسكو كاتب سياسي

يضربهم الحوثي ويهاجمون الاصلاح

السبت, 03 أغسطس, 2019 - 06:50 مساءً

عندما نرى الحوثي يضرب قيادات عليا تتبع المجلس الانتقالي، ونرى أن التحريض الإعلامي ينصب على أطراف في الشرعية، فهذا يؤكد أن من يقف وراء هذا التحريض ينطلق من خصومات سياسية لا علاقة لها بدماء شهداء الجنوب التي سفكها الحوثي، ذلك أن هؤلاء تحركهم إفرازات حرب 1994، لا تداعيات حرب 2014.

-لا يرى بعض منتسبي المجلس الانتقالي في الحوثي خصماً حقيقياً، لأنه لا يشكل منافساً سياسياً مستقبلياً لهم في جنوب اليمن، لعدم وجود حاضنة شعبية له هناك، لكنهم يخصون الإصلاح بالعداوة كونهم يتصورونه خصماً مستقبلياً بالجنوب، لانتفاء الخلاف المذهبي معه.
‏ولذا يضربهم الحوثي ويهاجمون الإصلاح.

‏-يجب أن نكون حريصين، ولا ننجر لتحقيق هدف الحوثي في ضربنا ببعض.
‏لا المجرم الحوثي الذي اعتدى على عدن يمثل الشمال، ولا المجرم الذي اعتدى على الأبرياء فيها يمثل الجنوب.

‏الشمالي هو من أدان مجزرة عدن، والجنوبي هو من استنكر ما جرى للأبرياء فيها.
‏وهؤلاء هم المنحازون للإنسان لا للسياسة.

‏-عندما يضرب الحوثي على منشآت مدنية سعودية ويتبنى عملياته، تبادر السعودية إلى اتهامه بالعمليات، ولا تحمل الأبرياء جريرة أفعاله. أما بعض إخوتنا في الانتقالي فسارع إلى تبرئة الحوثي من ضربة عدن واتهم أطرافاً في الشرعية.

‏حتى دماء الشهداء تستخدمونها لتصفية الحسابات السياسية!

‏-أدانت الشرعية بكل أطيافها جريمة الحوثيين في عدن، وتبنى الحوثي الجريمة وافتخر بارتكابها.

‏وأمس كنت على قناة تلفزيونية ومعي زميل من المجلس الانتقالي، قال:نحن صراحة نشكك في رواية الحوثي في أنه من قام بالعملية، ونتهم أطرافاً في حكومة الشرعية!
‏الحوثي يتبنى وأنتم تبرئون!
‏أيش جرى للعالم؟!

-حرق محلات مواطنين من المحافظات الشمالية وترحيلهم على يد عناصر في الأمن لن يحل المشكلة الأمنية في عدن.
التهييج ضد أصحاب البسطات وباعة الخضار في المدينة إنما يخدم الحوثي بالانتقام من غيره وتمييع جريمته في قتل أبناء الجنوب.
إياكم "أن تصيبوا قوماً بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".


-قتل الحوثي الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في 2017 ثم أعلن أنه يحاكم من قال إنهم قاموا بمحاولة اغتيال صالح في 2011، ليشغل اليمنيين عن جريمة القتل بمسرحية المحاكمة، وقتل منير اليافعي (أبو اليمامة) في 2019، وسرّب أن أطرافاً يمنية ساعدته في الجريمة، لينشغل اليمنيون بالتسريبات عن المجرم الحقيقي.

-يريد الحوثي أن يستفيد مرتين من العملية الإرهابية بعدن: مرة بالتخلص من القيادات الكبيرة، وأخرى بضرب خصومه ببعضهم، بالإيحاء بأن أطرافاً معينة سهلت له ذلك، ليوقع المزيد من الفتن بينهم، ويشغلهم بتبادل الاتهامات، فيما هو يراقب الجدال مبتسماً، وقد صرف الأنظار عن جريمته.
*من تغريدات الكاتب في تويتر
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

د. محمد جميح