الدولة تنتصر
الاربعاء, 28 أغسطس, 2019 - 01:24 صباحاً
التقدم الميداني السريع والحاسم لقوات الجيش ابتداءً من شبوة وصولاً الى ابين وماسيليها، يأتي نتيجة الإلتفاف الشعبي الواسع للمواطنين وأبناء القبائل حول القوات الحكومية الشرعية ومساندتها بعد تجربة مريرة عايشها الناس مكرهين مع مليشيات الانتقالي الاماراتي وعنصريتها ومناطقيتها.
والجميع شاهد على حال عدن المزري خلال 4 أعوام من العنصرية المناطقية والاغتيالات والعنف والنهب، وهو الحال نفسه مع تجربة مليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا شمالاً، والخلاصة إن المليشيات وداعميها الى المزبلة والبقاء للدولة اليمنية والمشروع الوطني الكبير المتجاوز لكل العصبيات والصغائر.
وقد بات الشعب اليمني اليوم أكثر إدراكاً لمعنى الدولة وحاجته الملحة لها كقناعة تترسخ كلما تضاعفت معاناته بفعل ممارسات المليشيات الطائفية والمناطقية العنصرية خلال السنوات الخمس التي أعقبت انقلاب 2014 حتى الآن.
والدولة المقصودة هي الدولة الوطنية المعبرة عن كل المواطنين وكل التراب الوطني من المهرة الى صعدة، وليس لها علاقة بمشاريع المليشيا المختزلة في هيمنة منطقة أو طائفة أو مذهب.
وقد رسمت مخرجات الحوار الوطني المعالم الأبرز للدولة الوطنية المأمولة واللائقة باليمنيين، بحيث تحتوي عنصر التنوع، وتضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة وهذه خلاصة المشروع الوطني للدولة الاتحادية الذي يقوده الرئيس هادي ويقدم اليمنيون التضحيات في سبيله على امتداد جبال وسهول وصحاري اليمن.