معذرة 26 سبتمبر
الإثنين, 18 سبتمبر, 2017 - 05:33 مساءً
إن جئت ونحن في الظلام, ممزقين, مشردين, وحضيرة حضانة للائمة, بعمائم سوداء وبيضاء, وقيد التلوين, ستجد أن لا زَال لدينا عبيد, وبعد نصف قرن من التضحيات, يُدس يوم 21 كعيد, لرجوع الامامة ! لتجهيزنا كمصب لغسيل واطماع حثالة البلدان, سيحتفي بقدومك ابطالنا في الخنادق, ليرسموا بالرصاص رسالتنا في الحياة ؟ من وحي الاهداف الستة :
وطن خالي من الفساد والفاسدين : فلقد مسنا الضُر, ولم يشبعوا, وكالوز يتوالدوا, نهبوا ما فوقها وما تحتها, واتجهوا محمومين للدين, وعلى الاجيال عبء القضاء, ولهذا يزيد تمسكنا بالثورة, لتجري التنمية, لتحرير الابداع, لأحياء اسس الأخلاق, للعيش بكرامة, لأحياء ارض الجنتين, بسواحلها الطويلة, وجزرها الساحرة, بجبالها الناطحة للسحاب, وسهولها المغطاة بالندى والضباب.
عيد دائم : فلدينا كم من الاعياد, تُساق اليها الحشود, تَحسبَهم ايقاظاً وهم رقود, الشكل عيد والنكهة مأتم, تتغنى بانتصاراتهم, وهي في الواقع هزائم, لا تعنينا, تُحسسنا بمدى غربتنا, وبالفجوة بين ما يجري وما يلزم, فلتذهب كلها للجحيم, وسنصنع منك عيد, يعج عطره طوال العام, نعيشه كل يوم, أمان يسري حتى الاعماق, سلام في كل ربوع الوطن, استثمار للأرض والانسان, من غير من.
مرتب : وما ادراك ما المرتب, وطن يهاجر اليه الكثير, ويستوطنوا ما وراء البحار, للخلاص من الفقر, وهو من تمنى البعض قتله, فكيف حين يُصادر كل الدخل؟ سيُقتَل الإنسان, والاقتصاد, لذلك فثورتنا ليست ترف, لتأسيس دولة بمفهومها الفاضل, فمعناها الان مخيف, تأخذ ولا تُعطي وتخترف الرعايا خريف, لكي لا يكون مصيرنا في كف عفريت, لكي تكف حالات الانتحار, التي نسمع بها في المدن والريف.
فجر: فنحن في ليل طال مداه, ننام ونصحو عليه, ويأتي من رحمه فجر, يُشع سواد احلك وادكن, وكلما مر نجم نحسبه ربنا, وسرعان ما يأفل ويخيب الظن, يعبأ الاتباع ضد الخال حتى الثمالة, وبعدها يؤمروا يمدحه, وبذمَّ العم !! يعبئوا ويفُرغوا ثم يعبئوا ويفرغوا, حتى خووا من الثوابت والكرامة!! رباه نحتاج فجر بفطرتنا, لنلحق بركب الحضارة, لكي لا نأكل بعضنا, فلقد سئمنا الحروب, ونزيف الدم, والعمالة.