الحوثيون والتعليم.. نحو المجهول
الاربعاء, 16 أكتوبر, 2019 - 08:39 مساءً
في ظل سيطرة مليشيا الحوثي على كل مقدرات الدولة من موارد وخيرات ووزارات وبسط يدها على مرافقها الخدمية والتعليمية فإن وزارة التربية والتعليم والتي تعتبر لدى كثير من الناس الهاجس الأكبر والمشكلة الأخطر بمستقبل التعليم في اليمن في ظل هكذا ظروف شديدة التعقيد..
وتعتبر وزارة التربية والتعليم التي سيطرت عليها المليشيا بعد انقلابها هي الأخطر لأنها من أهم الوزارات التي كانت الجماعة تسعى الى السيطرة عليها من أيام الحوار الوطني والتي تسعى من خلال ذلك بكل جهدها بليلها مع نهارها الى طمس معالم الشريعة الإسلامية واستبدالها بما يتناسب مع أفكارها ومعتقداتها وخرافاتها وخزعبلاتها وبث سمومها وأفكارها الهدامة عبر ملازم تمت طباعتها وتوزيعها على المدارس والجامعات بصورة إلزامية ومادة أساسية..
ولم يكتفوا بذلك القدر من العبث والاستهتار بطمس الحقائق والتعدي على كتاب الله بحذف آيات من القرآن الكريم وعدد من الدروس في مادة التربية الإسلامية التي لا تخدم مذهبهم وجاءوا بآيات ودروس أخرى.
وكان من خبثهم إلزام جميع المدارس بإلصاق شعارات الصرخة في جدرانها وعمل إذاعات مدرسية وفاعليات متنوعة على مدار السنة تخدم أهدافهم وأفكارهم ومن لم يفعل ذلك يقومون بإغلاق مدارسهم ووضع الشمع الأحمر على أبوابها..
ومثل هذه الأفكار كثيرا ما تهدم قيم ومبادئ في نفوس الطلاب وخاصة مع كثرة تكرارها وترديدها بشكل مستمر داخل الحرم المدرسي والأشد من ذلك وأنكى إذا لم يكن هناك متابعة من ولي الأمر لأولاده ومعرفة مايتم أخذه في مدارسهم (فالزن على الرأس أشد تأثيرا من السحر)..
يتسأل أولياء أمور الطلاب كيف يتعاملوا مع أولادهم تجاه التطور الخطير في غرس هكذا أفكار لأودهم وخاصة الأطفال الصغار في الصفوف الأولية فمعروف عن الأطفال أنهم ينظروا إلى مدرسيهم بكل بساطة (أنهم لا يخطئون أبدا) وأن كلامهم هو الصحيح مهما كان مصدره فيتقيدوا ويصدقوا كل ما يسمعوه ويروه منهم فيصبح الأمر صعب على ولي الأمر في تصحيح مفاهيم مغلوطة يسمع و يشاهدها الطلاب من مدرسيهم..
يرى كثير من الآباء أن مصلحة أولادهم لم تعد في التعليم وإن بقائهم في البيوت خير لهم من التعليم الذي تفرضه جماعة الحوثي على المدارس، متعللين أنهم من أنفسهم لم يدرسوا أو يتعلموا وهم أفضل من ألف متعلم، ويتعللون أيضا بكثرة انشغالاتهم حيث أنهم لا يجدون الوقت الكافي في متابعة شؤون أولادهم والجلوس معهم فكيف لهم أن يأمنوا على مستقبل أولادهم والتعليم تحت هيمنة تلك الجماعة.
هكذا أصبح التعليم بعد نكبة 21 سبتمبر لا رواتب للمعلمين ولا تعليم صحيح للمتعلمين ولا فائدة من شهادة الخريجين وتعد الفائدة فقط من وجهة نظرهم أخذ الجميع إلى الجبهات ( ليأكلوا تفاح سريع).
اقرأ ايضاً
آخر الأخبار
كاريكاتير

الأكثر قراءة
صنعاء ..أحد عناصر الحوثي يقدم على الانتحار عقب عودته من ...
الحوثيون يرتكبون جرائم حرب ضد نساء اليمن.. تقرير يوثق أكثر ...
صنعاء.. مليشيات الحوثي تغلق وكالات بيع الثوم وتمنع التجار من...
صنعاء.. رجل أعمال يتهم الحوثيين بافتعال أزمات في الكهرباء ...
فاجعة في صنعاء واتهامات للمليشيا.. حريق بمجمع تجاري يودي ...
العاصمة اليوم

تقرير حقوقي صادر عن مركز العاصمة الإعلامي
الأحد, 13 أغسطس, 2017

ندوة مركز العاصمة الإعلامي
الأحد, 13 أغسطس, 2017

المرأة في صنعاء لا حرمة لها.. مركز العاصمة الإعلامي يرصد ...
الخميس, 01 يناير, 1970

مركز العاصمة الإعلامي يشهر دراسة بحثية عن استراتيجية إيران ...
الخميس, 01 يناير, 1970
