الأخبار
- عربي ودولي
تحقيق صادم: إيران وراء انتشار كورونا في الشرق الأوسط
العاصمة أونلاين/ وكالات
الجمعة, 08 مايو, 2020 - 01:17 صباحاً
كشف تقرير نشرته شبكة «بي بي سي» عربية أن شركة طيران إيرانية تسبب بنشر فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط من خلال نقل الركاب المصابين في رحلات بين إيران والعراق ولبنان، واستمرار الرحلات إلى الصين.
وأوضح التقرير أن شركة ماهان للطيران، وهي شركة ترتبط مباشرة بالحرس الثوري الإيراني، متهمة بالكذب بشأن هذه الرحلات بعد أن قامت طهران بتعليق الرحلات الجوية إلى الصين في 31 يناير.
في حين زعمت الشركة أن رحلاتها كانت لشحن المساعدات الإنسانية فقط، إلا أن البيانات تظهر أن الرحلات كانت لركاب وليس لشحن المساعدات.
علاوة على ذلك، فإن افتقار إيران الشديد لمعدات الوقاية الشخصية والمعدات الطبية يجعل من غير المرجح أن تنقل شحنات إنسانية إلى الصين.
ووفقاً لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية عن تحقيق شبكة «بي بي سي» فإن بيانات الرحلات القادمة والمغادرة في مطار الإمام الخميني في طهران ومطارات صينية استمرت حتى مارس.
وفي 6 فبراير أجلت إحدى الرحلات 70 طالباً من ووهان إلى طهران قبل التوجه إلى بغداد في اليوم نفسه.
وكان السفير الصيني في إيران تشانغ هوا، قد نشر في تغريدة تفاصيل لقائه مع الرئيس التنفيذي لشركة ماهان حامد عرب نجاد في 2 فبراير الماضي، وأشار إلى أنه أخبره برغبته في مواصلة العمل مع الصين.
وأشارت البيانات إلى أن شركة ماهان إير قامت بـ16 رحلة على الأقل إلى 4 وجهات في الصين ذهاباً وإياباً في فبراير ومارس على الرغم من حظر الطيران.
وشملت وجهات الرحلات بكين وشنغهاي وقوانغتشو وشنتشن، وهي 4 من أكبر المدن في الصين.
كما شغلت الشركة رحلات أخرى شملت لبنان والعراق بعد تعليق الطيران وربما كانت هذه الرحلات السبب في وقوع أول الحالات في هذه الدول.
وذكرت شبكة «بي بي سي» أن طاقم شركة الطيران طلب من الركاب عدم الإفصاح عن الرحلات، مع توقيعهم على مستندات تهدد بملاحقتهم قضائياً، كما اشتكى الموظفون من نقص معدات الحماية أثناء الرحلات الجوية، وظهرت أعراض (كوفيد-19) على 50 منهم ولكن لم يتم منحهم فرصة للعزل الذاتي.
و في بداية أزمة الوباء عبر عدد من المواطنين في منطقة الشرق الأوسط عن غضبهم بسبب استمرار الرحلات الجوية والمخاطر الصحية التي تشكلها.
ودعا أحد المواطنين العراقيين حكومة بلاده إلى وقف الرحلات الجوية من إيران، معرباً عن قلقه من الإصابة بالفيروس مشيراً إلى أن الرحلات مستمرة بين البلدين 24/7.
وكذلك الأمر في لبنان، حيث وجه العديد من المواطنين نداءات للحكومة لوقف الطيران الجوي مع إيران متسائلين لماذا يضحون بحياتهم.
وكانت إيران من بين البلدان الأولى التي انتشر فيها فيروس كورونا بعد الصين، وتعتبر بؤرة الفيروس في الشرق الأوسط في بداية الأزمة.
وأبلغت حتى الآن عن حوالي 100 ألف إصابة و6340 حالة وفاة، إلا أن هناك العديد من التقارير التي تشير إلى تكتم إيران على الأرقام الحقيقة التي يعتقد أنها أكبر بكثير من المعلن عنها.
وكشف تحقيق مفصل أجرته وكالة بلومبيرغ أن شركة ماهان للطيران قامت بتحويل نحو 9 أطنان من الذهب حوالي 500 مليون دولار من فنزويلا إلى طهران كدفعة مقابل مساعدة إيران لها في إحياء مصافي البنزين المعطلة في فنزويلا.
كما أفاد التقرير بأن شركة الطيران الإيرانية أرسلت أكثر من 6 طائرات إلى فنزويلا الأسبوع الماضي، وقد حملت على متنها قطع غيار وفنيين للمساعدة في إصلاح مصفاة رئيسية على طول الساحل الشمالي الغربي لفنزويلا.
وتعمل الدولتان معاً بشكل أوثق لمحاولتهما تجنب العقوبات الأمريكية والانهيار الذي حدث بسبب أسعار النفط.
وفي عام 2011، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة ماهان إير لمساعدتها في نقل أفراد وأسلحة من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا، وهي من قامت بنقل جثة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، كما تقدم خدمات النقل لميليشيات حزب الله الإرهابية.