×
آخر الأخبار
 مليشيا الحوثي تدفن ستة من قياداتها الميدانية بصنعاء صنعاء.. فساد وصراع أجنحة الحوثيين يتوسع في أروقة المؤسسة الاقتصادية صنعاء .. مليشيا الحوثي تخصص شارعا رئيسيا لصور قتلاها الجدد حماس تؤكد: السبت القادم موعد الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع الاحتلال "لجرائمه الإرهابية".. ضحايا التعذيب يطالبون بمحاكمة الحوثي "المرتضى"   مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات على المشاركة في دورات طائفية البنك المركزي يعلن بيع 30 مليون دولار في المزاد الأول للعام الجديد  الاتحاد الأوروبي يدعو للإفراج عن جميع الصحفيين المختطفين في اليمن الأسيرة هديل شطارة: ثمن الحرية سُدد بدماء أهل غزة ودمار منازلهم حملة الكترونية تناصر المختطفين في سجون الحوثيين وتدعو لمحاكمة "المرتضى"

حرب على المستشفيات... قوات الإحتلال تقصف المرضى والنازحين والطواقم الطبية في غزة

العاصمة أونلاين - وكالات


الجمعة, 10 نوفمبر, 2023 - 11:03 مساءً

كثّف الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الأربعة الأخيرة، من عدوانه على مستشفيات قطاع غزة، بعدما فصل الشمال بالكامل بالإضافة إلى مدينة غزة عن وسط وجنوب القطاع. وعمد إلى تدمير جميع الطرقات المؤدية إلى المستشفيات من أجل تسهيل السيطرة عليها، على غرار ما فعل مع المستشفى الإندونيسي شمال القطاع ومستشفى القدس وسط مدينة غزة.
وخلال الساعات القليلة الماضية، استهدف الاحتلال قلب مستشفى الشفاء على مقربة من النازحين، ما أدى إلى إصابة العشرات وسقوط عدد من الشهداء. كان هؤلاء موجودين في منطقة خلفية من المستشفى، معتقدين أنّها بعيدة عن نقاط الاستهداف على أقسام العيادات الخارجية وغيرها، علماً أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد ارتكب قبل أسبوع مجزرة عند البوابة الشرقية.
ومساء أمس، أغار الاحتلال على هدفين في مستشفى الشفاء، وهما الخيمة المخصصة للصحافيين، وما خلف قسم الولادة، الأمر الذي أدى إلى سقوط ستة شهداء وأكثر من عشر إصابات. كذلك أُصيب في منتصف ساحة المستشفى عددٌ من المواطنين الذين يتناوبون مع أفراد عائلاتهم للحصول على قسط من الراحة في الخيام الموجودة.
أحد الشهود على قصف ساحة مجمع الشفاء الطبي مساء الخميس هو عمر سمعان الذي كان على مقربة من خيمة الصحافيين الذين اختاروا هذا الموقع للحصول على لقطات ومعلومات من الطواقم الطبية، كما أنه قريب من المكان الذي تُدلى فيه بيانات وزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي. أصيب صديقه محمود الذي كان على مقربة منه، وقد رأى القذيفة وكيف وجِّهت إلى قلب ساحة المستشفى.
يقول سمعان لـ "العربي الجديد": "أصابت القذيفة عدداً من الشبان، وبُترت قدم أحدهم مباشرة. سيارات الإسعاف كانت في مهمة. حمل الشبان الموجودون في المكان المصابين ونقلوهم إلى غرف الطوارئ. والقصف صباح اليوم جعل المستشفى مكاناً غير آمن. ومنذ صباح الجمعة، نحاول إجراء اتصالات حول كيفية الذهاب إلى الجنوب. الأطفال ليلة أمس شاهدوا المصابين والدماء ولم يتوقفوا عن البكاء طوال الليل وحتى ساعات الصباح".
من جهته، يشير المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت، الموجود في مجمع الشفاء الطبي، إلى أن الطواقم الطبية استنفدت كل المحاولات لتمديد عمل الخدمات الصحية، وليس أمامها سوى ساعات معدودة لخروج مستشفيات غزة وشمال غزة عن الخدمة. وبسبب شدة القصف وقطع الطرقات الرئيسية في مدينة غزة لم تتمكن طواقم الإسعاف من نقل أي مريض إلى معبر رفح لتلقي العلاج في الخارج. في الوقت نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اثنين من سائقي سيارات الإسعاف وهما في طريق العودة من الجنوب باتجاه شمال القطاع، على الرغم من التنسيق المسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الذي نسق التحرك مع الاحتلال الإسرائيلي لعودة سيارات الإسعاف.
ويشدد زقوت على أن الطواقم الطبية دخلت في مرحلة تأمين الحاجة الجسدية، في ظل عدم توفر المياه والغذاء والكهرباء في مستشفيات القطاع. وبذلك، حتى الطواقم الطبية أصبحت لا تلبّي حاجاتها من طعام ومأكل ومشرب وتعاني وضعاً كارثياً، كونها تعمل منذ أسابيع ضمن برنامج طوارئ. ويقول إن الدبابات الإسرائيلية لا تبعد كثيراً عن مجمع الشفاء الطبي، وتتمركز في محيط المستشفى الرنتيسي في حي النصر غرب مدينة غزة. وبذلك، لا تستطيع إدارة المستشفيات التواصل مع المستشفى الأخير الذي يعمل داخل مجمع أربعة مستشفيات في حي النصر، أو الاستجابة لأي طوارئ في ظل وجود عدد من المرضى في المستشفى. ويقول إن "الاحتلال يشن حرباً على المستشفيات وعلى القطاع الطبي في غزة".
 
يضيف في حديثه لـ "العربي الجديد": "نواجه أصعب الأيام خلال العدوان الإسرائيلي. وأصبحنا غير قادرين على التواصل مع مستشفى القدس في مدينة غزة الذي يبعد عنا قرابة كيلومتر واحد، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وقد قطع الاحتلال جميع الطرق. بذلك، فإن حياة آلاف النازحين في خطر حقيقي وقد يتعرضون لمجزرة في أي وقت".
يعتبر حي النصر الموازي لشارع النصر أحد أهم الشوارع في قطاع غزة، ويضم مجمعاً للمستشفيات الطبية التخصصية الحكومية، مثل مستشفى النصر للأطفال ومستشفى العيون ومستشفى الرنتيسي التخصصي ومستشفى الصحة النفسية. صباحاً، سيطر الاحتلال الإسرائيلي على الحي بالكامل وتتمركز دباباته عند أطرافه، وقد بات محاصراً بالكامل.
ومساء أمس، أعلنت وزارة الصحة توقف خدمات مستشفى العيون الوحيد في قطاع غزة نتيجة نفاد الوقود وخروج مستشفى الصحة النفسية عن الخدمة، ما ستكون له تداعيات خطيرة. كما توقفت كل الخدمات في مستشفى الرنتيسي للأطفال والنصر باستثناء الحضانات. لكن صباحاً، توقف المستشفى عن استقبال المرضى بعد محاصرة الاحتلال له.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير