الأخبار
- حقوق وحريات
كان في طريقه إلى حفلة عرس.. القصة الكاملة لاستدراج "الحداد" إلى السجن والتعذيب والمحاكمة
العاصمة أونلاين - خاص
الخميس, 05 أكتوبر, 2017 - 06:25 مساءً
لا يكاد يمر يوم في العاصمة صنعاء، دون أن يصل إلى مسامعك رواية لجريمة ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح ضمن مسلسل جرائمها اليومية والمفضلة (القتل والاختطاف والتعذيب والمداهمات).
الشاب اليماني محمد الحداد، طالب في كلية الإعلام سنة أولى يقبع- حالياً- في أقبية سجن الأمن السياسي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع منذ سنة.
غادر محمد منزلة قبل غروب شمس يوم 4/10/2016م، ومنذ ذلك اليوم ولم تطلع شمس محمد على أخته اليتيمة الأم التي ترى في محمد سندا.
عندما كان محمد ذاهباً إلى عرس صاحبة ويحمل في عنقه عقد الفل ليهديها للعريس، لم يصل محمد العرس ولم يرى الفرح منذ عام ولم تشرق علية شمس الوطن الذي يحبه أكثر من نفسه.
تم استدراج محمد من قبل أحد الأشخاص الذي أدعى أنه لا يعلم مكان القاعة عندما اتصل بمحمد ليرافقه إلى قاعة العرس، ذهب محمد إلى منطقة شملان.
تفاجأ محمد بوجود سيارة صالون معكّسة كان الشخص المتصل والمتنصل من قيمه خلفه السيارة، سلم علية محمد عندها عرف محمد أنه استدرج، رفض الصعود إلى السيارة وقاوم الرجل لكن أربعة أشخاص خرجوا من السيارة وانهالوا على محمد ضرباً وربطوا على عيونه واقتادوه إلى جهة مجهولة، منذ ذلك اليوم غابت شمس محمد، سند أخته ومحب وطنه والطالب الذي أراد ان يكون من رواد القلم وممن يحملون ثقافة الحرية.
أكمل محمد عامة الأول في سجون المليشيات ويتعرض محمد لمحاكمة ظالمة أعدته مليشيات الحوثي وختم لمحمد ملفاً ملفقاً نتيجة حكمه مسبقة منذ ستة أشهر ولان مليشيا الحوثي لم تجد دليلا قاطعاً لمحمد أخضعته للتعذيب الشديد وأجبرته على اعترافات تمليها علية.