الأخبار
- حقوق وحريات
صحفيون وعائلاتهم يروون لـ"هيومن" مآسي الاختطاف والتعذيب في معتقلات حوثية سيئة
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 07 نوفمبر, 2020 - 05:52 مساءً
استعرضت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية لحقوق الانسان، شهادات حية من العذابات التي جابهها صحفيون مختطفون في معتقلات مليشيات الحوثي ومعاناة عائلاتهم.
وفي حديث للمنظمة، قال شقيق الصحفي المختطف توفيق المنصوري، إن مليشيات الحوثي تمنع الزيارة والاتصال بشقيقه الذي يواجه الإعدام بعد محاكمة باطلة، وتمنع عنه ورفاقه المحكومين بالإعدام التحدث الى محامين الدفاع عنهم.
ويواجه الصحفيين الأربعة "عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، الحارث حميد، اكرم الوليدي" أوامراً جائرة بالإعدام من قبل محكمة حوثية، منذ ابريل الماضي على خلفية محاكمة باطلة تتخذ من العمل الصحفي تهماً تجيز القتل، كما لاتعلم عوائلهم بمكان احتجازهم.
وبحسب رواية الأهالي فإن الصحفي أكرم الوليدي يعاني من مشاكل هضمية مزمنة، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم. وقالت إنه "لا يتلقى رعاية طبية داخل السجن، لكننا، نحن أسرته، نرسل له الدواء عندما تسمح لنا مليشيات الحوثيين ".
أما حارث حميد فتقول شقيقته، إن العائلة لاتعلم شيئاً عن وضعه وجرى منع التواصل معه، مشيرة الى انه يعاني من فقدان البصر، وجفاف في عينيه والصداع النصفي المستمر.
وتقول المنظمة إن ثلاثة من الصحفيين الخمسة المفرج عنهم في صفقة التبادل تحدثوا اليها، حيث أكدوا إن احتجاز المليشيات لبقية زملائهم، تعسفي ولاستخدامهم ورقة للمبادلة بأسرى حرب، وهو شكل من أشكال أخذ الرهائن، والذي يعد جريمة حرب وخرق للقوانين الدولية.
ولم يتمكن الصحفيان حسن عناب وهشام اليوسفي من التحدث إلى هيومن رايتس ووتش لأنهم عانوا من مشاكل جسدية ونفسية بسبب التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
وقال الصحفي هشام طرموم في حديثه للمنظمة "في بداية اعتقالنا، هددتنا مليشيات الحوثي، عدة مرات بأنهم سيستخدموننا كدروع بشرية ويتركوننا في مخازن أسلحة، فتضرب غارات التحالف بقيادة السعودية المكان وتقتلنا".
وتابع: من الناحية النفسية، كان ذلك مدمرًا. داخل السجن، كان السجانين الحوثيين يسيئون إلينا عاطفياً، ويطلقون علينا أسماء ويتهموننا بشكل متكرر بأننا مجرمون. لكن ذنبنا الوحيد هو أننا كنا نعمل كصحفيين، ونبلغ عما كان يحدث على الأرض ".
من جهته، قال الصفي هيثم الشهاب إنه يعتقد أنه أصيب بالسكري في السجن بسبب سوء الأوضاع، فيما أكد الصحفي عصام بلغيث إنه لم يتمكن من الحصول على علاج طبي إلا بعد أن ساءت حالته، وبعد أن توسل مرارا إلى الحراس.
وأوضح أنه يعاني من أمراض عديدة ، [بما في ذلك] أمراض القولون ، والقرحة الهضمية، وآلام في العظام، والربو.
وقال بالغيث :أتحدث الآن وأنا أعاني من ألم في صدري من الربو الذي أصبت به بعد ظروف الاعتقال القاسية ... كانت الزنزانة التي احتجزنا فيها معظم الوقت 3 × 2 متر. كنا 10 أشخاص داخل تلك الزنزانة. كان المرحاض داخل الغرفة، وكانت الغرفة قذرة باستمرار. و المكان متربًا طوال الوقت ".
وتابع بلغيث في حديثه لهيومن راتيس ووتش"ذات مرة شعرت بألم لا يطاق في منطقة حساسة من جسدي. بعد الكثير من المناشدات، سمح لي الحراس بمقابلة طبيب على نفقتي الخاصة. ومع ذلك، لم يسمح لي الحراس باتباع التعليمات الطبية التي اقترحها الطبيب، مثل ارتداء ملابس نظيفة والبقاء في مكان جيد التهوية".