الأخبار
- حقوق وحريات
كيف مارست مليشيا الحوثي القمع الديني بحق المواطنين في رمضان الماضي..؟ مركز أمريكي يجيب
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 16 أغسطس, 2021 - 12:53 صباحاً
سلّط مركز أبحاث أمريكي الضوء على القمع الديني الذي مارسته مليشيا الحوثي، خلال شهر رمضان الماضي، من خلال منعها لصلاة التراويح في مساجد المناطق الخاضعة لها، لأسباب طائفية.
ونشر مشروع بيانات أحداث وأماكن الصراعات المسلحة «ACLED» تحليلاً تابعه "العاصمة أونلاين" توصل فيه إلى أن مليشيا الحوثي ارتكبت أكثر من 70 % من حالات القمع الديني، وذلك من بين 46 حدثًا قمعيًا يتعلق بقمع صلاة التراويح في خمسة بلدان وهي اليمن والبحرين والعراق وفلسطين ومصر.
وقال التحليل إن "معظم الأعياد والمهرجانات الدينية فيها احتمالية قمع الدولة وتنافس الأقليات، حيث يمكن تفسير ذلك بثلاثة عوامل رئيسية: أولا، دور الاحتفالات كنقطة محورية في زيادة بروز الهوية؛ ثانيًا، خلال الطقوس الكبرى، يميل المصلون إلى تحدي أوامر الدولة؛ ثالثًا، يمكن للاحتفالات والطقوس الدينية أن تخفي الادعاءات السياسية وتعمل كمواقع للتنافس والمقاومة للأقليات".
وأشار إلى أن هذه الافتراضات العامة تنطبق على شهر رمضان المبارك، والتركيز المتزايد على الممارسة الدينية يميل أيضًا إلى تأجيج الانقسامات الطائفية وقمع الدولة.
وأظهرت بيانات «ACLED-Religion»، زيادة عامة في أحداث القمع التي تركز على الممارسات الدينية الإسلامية خلال شهر رمضان، والتي استمرت من 12 أبريل إلى 12 مايو.
وقال "يمارس المسلمون السنة في اليمن التراويح بشكل رئيسي، ويعود تاريخ التوترات المحيطة بها إلى تسعينيات القرن الماضي حيث أججها التنافس بين أنصار الإحياء الزيديين والسلفيين"، وأشار إلى أنه منذ العام 2014 بدأ الحوثيون يعرقلون هذه الشعيرة الدينية في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتهم.
وأصدرت مؤخراً عدة جهات دينية وسياسية تابعة للمليشيا بيانات مفادها أن صلاة التراويح يجب أن تُقام على انفراد في المنزل، وفقا لفتاوى عراقية مشابهة أصدرها آية الله السيستاني، تفسر صلاة التراويح الجماعية في المسجد على أنها بدعة أدخلها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.
وبحسب المشروع تتركز معظم أحداث القمع حول العاصمة صنعاء، والتي تستهدف مظاهر أخرى متعلقة بشهر رمضان منها الإفطار الجماعي والتهجد والاعتكاف.
وأشار إلى أن القلق يتزايد مع القمع النسائي، والذي ترتكبه "الزينبيات" كشرطة آداب، والتي ارتكبت لوحدها 19 انتهاكاً بحق النساء، استهدف ممارساتهم السياسية.