الأخبار
- حقوق وحريات
أحد ضحايا مجزرة كلية المجتمع بذمار يدّون رسالة مؤثرة الى والدته
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 04 سبتمبر, 2019 - 12:35 صباحاً
"أمي الغالية، لم أعد أطيق صبرا على فراقك والله لا يقلقني سوى أني مديون لك" كانت هذه الرسالة الأخيرة التي دونها أحد ضحايا مجزرة الطيران في كلية المجتمع بمدينة ذمار.
الرسالة التي عثر عليها الصحفي فؤاد النهاري ضمن ملابس أحد ضحايا قصف الطيران لكلية المجتمع بذمار وقام بتوثيقها قبل أن ينشرها على حسابه بموقع تويتر، تتضمن عبارات تعبر عن مدى القهر والوجع في قلوب المختطفين.
وأبرز ما جاء تلك الرسالة المؤثرة جملة فيها من الشوق والألم ما لا يطاق: "أمي الغالية لم أعد أطيق صبراً على فراقك والله لا يقلقني سوى أني مديون لك أيها الغالية أرجوك سامحيني" وايضاً: "مهما طال الظلام سيأتي الصباح".
وكان طيران التحالف استهدف، السبت المنصرم، مقر مبنى كلية المجتمع شمال مدينة ذمار، الذي حولته مليشيات الحوثي إلى معتقل يؤوي المئات من الأسرى والمختطفين ما أدى لسقوط 150 قتيلاً وجريحاً من الأسرى والمختطفين في مجرة مروعة.
وحمّل حقوقيون ومنظمات، مليشيات الحوثي والتحالف العربي على السواء مسؤولية المجزرة الدامية في كلية المجتمع بذمار، التي حولتها مليشيات الحوثي الى مقر اعتقال في مقر تسيطر عليه وتتخذ منه مخزناً للأسلحة وعمدت بذلك تعريض الأسرى للقصف.
رابطة أمهات المختطفين من جانبها، حمّلت في وقفة احتجاجية نفذتها صباح اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر التحالف العربي مسؤولية قتل أبنائهن بشكل مباشر، كما حملت جماعة الحوثي المسؤولية بالدرجة الأولى؛ لأنها من اختطفتهم واحتجزتهم داخل سجن كلية المجتمع بذمار الذي حوله الحوثيون من مكان تعليمي وأكاديمي إلى سجن.
ولاقت هذه الجريمة استنكاراً شعبياً ودولياً وتنديداً من منظمات حقوقية دولية ومحلية وناشطي حقوق الإنسان، داعيين الى ايقاف جريمة الاختطاف والاخفاء، واستهداف السجون، ومطالبين بسرعة اطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً.