الأخبار
- حقوق وحريات
جريمة بشعة.. مختطف ستيني يفقد بصره وصحته في سجون ميليشيا الحوثي
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 06 نوفمبر, 2019 - 11:03 مساءً
الظلم البالغ في تقييد حرية انسان لتحترق سنوات من عمره خلف القضبان على خلفية تهم لم يثبت صحتها وجرائم لم يرتكبها، إلا أن المصيبة تتعاظم أن ينالك ظلم الاختطاف التعسفي من قبل مليشيات متمردة وفي المعتقلات السيئة تفقد سنوات من عمرك وصحتك وبصرك دفعةً واحدة.
وذلك ينطبق على حكاية المختطف لدى مليشيات الحوثي بصنعاء، بدر صغير قايد سالم دهشوش البالغ من العمر 65 عاماً، وهو أحد أبناء مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، والذي فقد بصره في المعتقل ويعاني تدهوراً صحياً مريعاً جراء المعاملة القاسية والأوضاع المزرية في معتقله.
وفي الوقت الذي يحتاج المختطف دهشوش للرعاية الطبية العاجلة بحسب ما تبيّن من نتائج الفحص الطبي، ترفض مليشيات الحوثي السماح له بالعلاج وتواصل إخضاعه لمحاكمة وجلسات تحقيق أمام النيابة الخاضعة لسيطرتهم بصنعاء، موجههً له تهم لاتستند لأي أدلة بتشكيل عصابة مسلحة لإسقاط زبيد وهو ما أنكره بصورة مطلقة.
وفي روايته، يقول المحامي عبد المجيد صبره وهو محامي الدفاع عن المختطف دهشوش، إنهم فوجئوا أثناء حضور جلسة التحقيق مع موكله، اليوم الأربعاء، بإدخاله من قبل شخصين يحملانه وعند سؤاله عن سبب عدم قدرته على المشي، كشف لهما فقدانه النظر وأنه بات أعمى.
وأوضح صبره في منشور على صفحته على فيسبوك، إن المختطف دهشوش رفض الرد على التحقيقات ورفض الاتهامات الموجهة له، مطالباً بحقه في تلقي العلاج والرعاية الصحية جراء تدهور حالته.
وكشف المختطف "دهشوش" في حديثه لمحاميه إن المليشيات الحوثية تعرف خطورة وضعه الصحي بعد إجراء الفحوصات، إلا أنهم يتعمدون منعه عن تلقي العلاج أو الافراج عنه بالضمان نظراً لوضعه الصحي.
وكانت رابطة أمهات المختطفين كشفت الجمعة الماضية في بيان، إن عدداً من المختطفين لدى مليشيات الحوثي بصنعاء يعانون تدهورا صحياً يهدد حياتهم، مطالبة الإفراج الفوري عن جميع المختطفين وحمّلت المليشيات المسؤولية عن حياتهم.