الأخبار
- تصريحات وحوارات
الصراري لـ"العاصمة أونلاين": تستر مليشيات الحوثي على كورونا جريمة وكارثية على المختطفين
العاصمة أونلاين/ خاص/ عبدالله طربوش
الإثنين, 18 مايو, 2020 - 04:16 مساءً
حذرت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة “مارتن إينالز” الدولية لحقوق الانسان هدى الصراري، من مغبة تستر مليشيات الحوثي عن عدد المصابين بوباء كورونا في مناطق سيطرتهم، لافتة للآثار الكارثية على آلاف المختطفين في سجون المليشيات.
وقالت الصراري في تصريح لـ"العاصمة أونلاين" إنه لا يخفى على أحد إن الوضع الانساني والصحي للمعتقلين والمختطفين لدى سجون جماعة الحوثين بات في خطر كبير ويحمل في طياته مأساة بل وقتل مع سبق الاصرار والترصد نتيجة مايواجهه المختطفين من خطر محدق نتيجة تفشي وباء كورونا.
موضحة إن الوضع الصحي يفتقد الى أدنى معايير السلامة والاحترازات الطبية كذلك الاعداد الكبيرة للمختطفين في سجون الحوثي وتزاحمهم في اماكن ضيقه بينما يعاني الكثير منهم من امراض مزمنة نتيجة التعذيب الممنهج الذي يمارس بحقهم وفقا لشهادات موثقه لمختطفين خرجوا مؤخرا من السجون.
ولفتت الى أن التعمد في اخفاء الاحصائيات للمصابين بوباء كورونا في مناطق سيطرة الحوثي وعدم الافصاح والشفافية عن حقيقة الوضع الصحي والمغالطات في التصريحات من قبل مسؤوليهم يدلل على إن الجماعة لا يهمها بشكل أو بآخر معالجة تفشي الوباء ومساعدة المواطنين.
وأكدت الناشطة الصراري إن هناك افادات غير موثقه وبلاغات عن تخلص جماعة الحوثي وقتل مرضى وباء كورونا خاصة لمن هم قادمين من عدن.
وعن دور منظمة الصحة العالمية تقول الناشطة الصراري: للأسف هناك تماهي وعدم حزم من قبل مكتب منظمة الصحة العالمية في صنعاء وكذلك مكتب الامم المتحدة ازاء ممارسات الحوثين تجاه المعتقلين من جانب والمواطنين من جانب اخر.
مشيرة الى أن عدم الكشف عن خطة الحوثين لمواجهة الوباء واصدار احصائيات للمصابين وكذلك انباء عن التخلص منهم، هذا يدل على اتباعهم سياسية ايران حتى في ممارساتها الصحية مع مواطنيها.
وتابعت: فما بالكم بالمعتقلين خاصة الصحفيين الذين رفض الافراج عنهم والتعنت باستمرار اعتقالهم ومواجهتهم احكام باطله وغير قانونية بالإعدام فأنها تعد قتل خارج نطاق القانون .
وتشهد العاصمة صنعاء وضعاً مأساوياً جراء تفشي وباء كورونا في ظل التعامل الأمني الذي تنتهجه مليشيات الحوثي في مواجهة الوباء حيث تتستر على البيانات الحقيقية لعدد المصابين وتمارس ترهيب واسع على المرضى والأطباء لإخفاء التفاصيل.