الأخبار
- تصريحات وحوارات
رئاسة البرلمان والشورى تؤكدان إسناد الجيش لردع المليشيات الحوثية
العاصمة أونلاين/ صنعاء
الثلاثاء, 09 فبراير, 2021 - 08:47 مساءً
أكدت هيئة رئاسة مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن التصعيد الأخير للميليشيات الحوثية الإرهابية يمثل رداً على كل دعوات السلام الأممية وتحدٍ للمجتمع الدولي.
ولفتت في بيان الى أن التصعيد من جانب مليشيات الحوثي بالهجمات الإرهابية والطيران المسير واستهداف المدنيين والعدوان على مأرب وإصدار أوامر إعدام ومصادرة ممتلكات برلمانيين، يمثل رداً على دعوات السلام التي أطلقتها الولايات المتحدة وأيدتها الحكومة الشرعية ودول تحالف دعم الشرعية ويتزامن مع الجولات المكوكية للمبعوث الأممي والمبعوث الامريكي الذين يبحثون فيها عن سبل السلام واعادة دوران عجلة المفاوضات.
وأوضح البيان إن المليشيات تؤكد بوضوح رفضها كل دعوات السلام واحاطة العالم بأنها جماعة حرب وموت وارهاب ولامجال للسلام والتعايش معها ولامكان في قواميسها للغة العقل ولا اعتبار لما الحقته باليمن وشعبه ومكاسبه من خسائر وأضرار ودماء ودمار ودموع .
ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات في العالم لإتخاذ موقف صارم وحازم من هذا التصعيد، ومراجعة المواقف الأخيرة التي اعتبرتها المليشيا تصريح عبور لمزيد من العمليات العدائية والهجمات الإرهابية على المدنيين، ومحاولة فرض أمر واقع .
وطالبت المجتمع الدولي بموقف واضح وصريح يحد من صلف هذه الميليشيات الإرهابية ويكبح جماح جرائمها التي تمارسها بحق الشعب اليمني ونوابه.
وأكد بيان رئاسة مجلس النواب أن التعايش مع جماعة فاشية تحكم بإعدام عشرات البرلمانيين دون حياء او خجل يعتبر أمر مستغرب وغير مقبول طالما استمرت هذه الجماعة في أعمالها العدائية والإجرامية .
كما لفت إلى أن أعضاء مجلس النواب قد نذروا حياتهم وجهدهم في سبيل استعادة الدولة المخطوفة والانتصار لإرادة الشعب في العيش بحياة حرة وكريمة في ظل النظام الجمهوري الذي يتساوي فيه الجميع تحت سلطات الدستور والقانون.
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى مستشار رئيس الجمهوري أحمد عبيد بن دغر، "إن مأرب تدافع عن كل اليمن ويجب حشد كل الطاقات لإسناد أبطالها".
وأضاف بن دغر في مقال نشره على صفحته بالفيسبوك، "لازالت مأرب والجوف تتصدى للحوثيين ببسالة، صمود بطولي قلَّ نظيره في تاريخنا، وتضحيات تعانق السماء، ستصمد مأرب، وسترد العدو على أعقابه، هذه ليست المرة الأولى التي تتعملق وتكبر فيها مأرب، ولن تكون الأخيرة، سيمرغ أبطال الجيش الوطني والمقاومة الوطنية ورجال القبائل وجوه الأئمة الجدد في الوحل".
وتابع "لقد عرفنا مبكرًا نوايا العدو، مأرب ليست وحدها الهدف، كل شبر في اليمن مستهدف، لذلك لابد من حشد كل الطاقات المادية والبشرية والمعنوية التي ادخرناها حتى اليوم، ربما لن يكون بمقدورنا غدًا تحريك هذه القدرات ووضعها في خدمة المعركة".
واستطرد "لدينا الإيمان بعدالة قضيتنا، ولدينا اليقين بإمكانية تحويل الدفاع عن مأرب إلى هجوم على صنعاء، لدينا دعم الأشقاء والأصدقاء، يقلقني ويقلق كل الوطنيين ركوننا لاستراتيجية الدفاع، وصمت الجبهات، فيما الحوثيون وإيران لا يصرون على حربنا وهزيمتنا فحسب، ولكنهم يصرون على هزيمتنا وهزيمة العرب كلهم معنا".
وأكد بن دغر أن مأرب لا تدافع عن نفسها، فهي تحمل على عاتقها حماية أقل قليلًا من نصف جغرافية اليمن والملايين من أبنائها، مضيفاً "مأرب تدافع عن شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، بل وعن أبين ولحج وعدن وتعز وإب والحديدة والبيضاء، وكل اليمن، مأرب ترفض الظلم والعبودية، تدافع عن الأرض والإنسان، عن الشرعية والجمهورية والوحدة وعن الدولة الاتحادية".
وقال "تلك هي الحقيقة التي ينبغي أن يعرفها أهلنا أينما وجدوا، ويعرفها قادة المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، بل والرابعة، وبالتأكيد القيادة العليا للجيش الوطني، والعمليات المشتركة، فمعركة مأرب مصيرية وحاسمة لجهة المستقبل وحتى على طاولة المفاوضات".
وأضاف "أقولها بصدق وصراحة إن هزمنا في مأرب -لا سمح الله- فقد هزمنا فيما بعدها، والنصر في مأرب واستعادة الجوف، نصر لما بعده، مأرب اليوم هي بعض اليمن وهي اليمن كله، لدينا اليقين بالنصر، لأن لدينا اليقين بصمود الأبطال في مأرب، والثقة في قياداتها المحلية والمركزية".
واختتم بن دغر "لا عذر لنا في كل مناطق اليمن من القتال في خطوط المواجهة المتقدمة لنحمي أنفسنا، ونحمي مأرب خط دفاعنا الأول والأخير، ونحمي اليمن معنا من نزوع عدواني، وعنصرية سلالية مقيتة، لا عذر لنا من التضامن مع مأرب، تضامن فعلي يتجاوز الكلمات والبيانات، تضامن الأهل مع الأهل، والجيش مع الجيش، والمقاومة مع المقاومة".