الأخبار
- تصريحات وحوارات
باحث يمني: ولًى عهد تقبيل الرُكب واليمنيون يرفضون الفكر الكهنوتي البائد
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 03 سبتمبر, 2018 - 06:54 مساءً
قال الكاتب والباحث اليمني، يحيى الثلايا، إن "الولاية" الحوثية، قضية طارئة على الشعب اليمني لاتمثله ولا تنتمي إليه.
وأوضح الثلايا خلال مشاركته في حلقة تلفزيونية عن خطر "مساعي الحوثيين في تطييف المجتمع" بثتها قناة بلقيس، مساء أمس الأحد، وتابعها موقع "العاصمة أونلاين" أن الإمامة تقوم على فكرة الولاية التي تعد فكرة كهنوتية وخرافة بائدة تتناقض مع العقل والمنطق ومع الكرامة الإنسانية ومباديء المساواة وكل القيم التي يناضل من أجلها الشرفاء في العالم.
ولفت إلى أن دعوة مليشيات الحوثي لما يسمى بـ"الولاية"، تمثل استهانة واستفزاز لمشاعر اليمنيين الذين يريد الحوثيون ومن قبلهم يحي الرسي المنظر الأول للجماعة، أن يفرضوها على الشعب اليمني.
وقال الثلايا إن "جماعة الحوثي وطوابير الإمامة يخفون مراميها الإمامية أحياناً، ويبدونها أحياناً عندما يظنون أنهم في أشد مراحل قوتهم، ولا يدركون أن ما بعد ذلك إلا الانهيار، خاصة وقد أصبحت الشرعية ممثلة بالجيش الوطني على أبواب صعدة التي يدعوا منها ويختبئ في كهوفها زعيم المليشيات وعلى أبواب صنعاء".
وأشار إلى أن الإمامة هي جوهر نظريتهم وفكرتهم السياسية مهما تدثروا بمزاعم أخرى.
وأردف "أن الديمقراطية والانتخابات والتبادل السلمي للسلطة وكل المسميات السياسية العصرية، ندرك أنهم يتعارضون معها جذرياً أو لا ترقى إلى مستوى تفكيرهم".
مضيفاً "إلى قبل سنوات كانوا يسوقون أنفسهم كجماعة مظلومة وخدعوا الناس بأن مجيئهم من أجل الجرعة ودخلوا إلى صنعاء وتحالفوا مع حزب المؤتمر بدعوى أنهم يريدون دولة وشراكة سياسية، لكنهم في النهاية كشفوا عن حقيقتهم بمحاولة إجبار الناس بالخضوع لهم لإعادة تقبيل الركب".
وتطرق الثلاثا الى أن الحوثيين عمدوا من محافظة إب التي هي محافظة ثائرة وفي صرح جامعتها الى استفزاز اليمنيين بمشهد فاضح لأكاديميين أجبروهم على الإدلاء ببيعة ما يسمى بـ"اللولاية"، وليس أمام الشعب اليمني إلا الانتفاض أمام هذه الممارسات الدنيئة – حد قوله.
وحذر الثلايا من مخاطر ما يمارسة الحوثيون في المناطق التي يسيطرون عليها من تطييف وتجريف لهوية وثقافة المجتمع اليمني، سيما ولازالت المحافظات الأكثر كثافة سكانية تحت سيطرتهم، مشيراً الى أن المليشيات الحوثية تهدف الى تلويث التعليم طائفياً عبر المناهج والدورات الخاصة والإعلام وخطاب مؤسستها الدينية.
وأحتفل الحوثيون بعد تحضيرات كبيرة في صنعاء ومناطق يسيطرون عليها بمناسبة طائفية جديدة تدعى بـ"يوم الولاية أو الغدير" الذي صادف الـ30من أغسطس المنصرم، بطباعة مئات اللوحات الإعلانية وإقامة مهرجانات وفعاليات تروج لفكرة الولاية الحوثية.
وتلغي فكرة الولاية التي تتبناها جماعة الحوثي وغيرها من الطوائف الشيعية فكرة الانتخابات والديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة بالمنافسة الحرة عبر صناديق الاقتراع، لصالح فكرة اختصار الحكم على البطنين على أساس عرقي.