الأخبار
- تصريحات وحوارات
اليدومي: نجاح التحالف الوطني مرهون بقدرته على النجاة من كمائن الفشل
العاصمة اونلاين – متابعة خاصة
السبت, 11 مايو, 2019 - 12:45 صباحاً
قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد بن عبدالله اليدومي، إن نجاح التحالف الوطني للقوى السياسية مرهون بقدرته على النجاة من كمائن الفشل.
وأوضح "اليدومي" في منشور له على صفحته "بالفيسبوك" إن القوى السياسية اليمنية أعلنت عن التحالف الوطني، وأشهرت على الملأ برنامجها السياسي الذي به تدخل حلبة الإصلاح لكل ماهو معوج، والتصدي الجاد لكل إنحراف عن الطريق السوي المؤدي للنصر والمتوجه نحو هزيمة المشروع الفارسي في بلادنا بكل صوره العقائدية والفكرية والثقافية والعسكرية والسياسية والإجتماعية.
وأضاف "ولا يمكن أن يكون النجاح حليفاً لهذا التحالف إلا بقدرته على النجاة من كمائن الفشل في أشكاله المختلفة، وإلاَّ بتجاوز حالة الإحباط المخيّمة على جوانب خط السير نحو الخروج ببلادنا وشعبنا من مجاهل التخلف ومخاطر التفكك ومستنقعات الفساد التي تعايشت فيها طحالب الضمائر الميتة، والتي استهوتها غياب المحاسبة وقوة القانون ومصداقية الثواب والعقاب"..!
وذكر أن التحالف لا يمكن لأعضائه أن يحققوا الهدف من إنشائه والمتمثل في خدمة المصالح العليا لليمن _ أرضاً وإنساناً _ الاَّ بتجاوز المصالح الأنانية لكل منهم والنأي بأنفسهم عن الاشتغال بتتبع عثرات بعضهم البعض بدلا عن الانشغال بما يكبّل الجميع ويعيق حركتهم نحو تحرير ماتبقى من المناطق التي لا تزال ترزح تحت سيطرة مليشيات الكهانة والخرافة ..!
وتابع "إنهم إن لم يدركوا واجبهم نحو شعبهم ووطنهم فسيقفون عرايا من المصداقية أمام شعبهم ووطنهم"
وأكد اليدومي أن من أبجديات التحالفات السياسية أن تقوم على قواعد ارتكاز كثيرة ومتعددة، وأهمها بعد تحديد الهدف وآليات تنفيذه على أرض الواقع أن تكون القدرة متوفرة للاستفادة من الإمكانات المتاحة وتوظيفها على الوجه الأكمل بقدر المستطاع.
وأوضح أنه لا يمكن لأي هدف أن يتحقق وأن يرافقه النجاح مادامت الثقة منعدمة في الآليات والإمكانات المتاحة، وما دامت الأهواء والأمزجة هي المتحكمة في ذلك... ففي هذه الحالة سيكون الفشــل هو السيد في الميدان.
وأشار إلى أن عبر التاريخ في التحالفات لا يمكن الاستفادة منها ما لم يسود الوفاء مع الرغبة الصادقة في تحقيق الهدف.
وقال "لقد نشرنا في الأيام الماضية برنامج التحالف الوطني ليكون في متناول الجميع، خاصة قواعد الأحزاب الموقعة على ذلك، توعية من ناحية، ورقابة ومتابعة لما أنجزته قياداتها أو أخفقت فيه من ناحية أخرى، وفرصة متاحة لكل من لديه إبداع يضيفه لما قد نشر، لأن المسؤولية يتحملها الجميــع، ولا مناص لأحد من ذلك".