الأخبار
- تصريحات وحوارات
الصحفي حوذان يحكي تفاصيل انتفاضة الجياع بصنعاء وجحيم سجون الحوثيين
العاصمة أونلاين/ أحمد الحرازي/ خاص
الأحد, 06 أكتوبر, 2019 - 06:56 مساءً
مر عام على اندلاع ثورة الجياع التي قادها طلاب جامعة صنعاء في 6 أكتوبر 2018م، رفضاَ لسياسة التجويع والإذلال التي تتعمد ميليشيا الحوثي ممارستها بحق المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها وخاصة العاصمة صنعاء.
وتزامنت الذكرى الأولى لهذه الثورة والتي تصادف السادس من أكتوبر، خروج الصحفي أحمد حوذان أحد المشاركين في التظاهرة بعد مرور عام كامل وهو مختطف في سجون المليشيات الحوثية.
الصحفي حوذان تحدث عن تفاصيل هذه الواقعة الثورية لأول مرة خلال حوار أجراه موقع "العاصمة اونلاين"، ومشاركته في تغطيتها، حيث أشار قائلاً "كنت في عمران قبل يوم واحد من اندلاعها وانطلقت حينها الى منطقة ذروان الخط الرابط بين عمران وصنعاء لتغطية شرارتها وكان عدد السيارات القادمة إلى العاصمة نحو خمسين سيارة.
وتابع حوذان "شعرت بالخطر حين قامت ميليشيا الحوثي بمنع سيارات المتظاهرين من العبور ولم تسمح إلا بالمرور الفردي ومشياً على الأقدام ونزلت من فوق الباص وابتعدت مسافة تزيد على كيلو متر بعد تفتيشي من العناصر الحوثية، وصعدت مع إحدى السيارات المخصصة لأحد بائعي القات ووصلت الى منطقه الحصبة بصنعاء".
انطلق حوذان في تمام الساعة الثامنة والنصف صبيحة 6 أكتوبر في اليوم الثاني باتجاه شارع القيادة وتجاوز الحواجز الأمنية التابعة للمليشيا حتي وصل قرب ميدان التحرير والذي كان بمثابة نقطة تجمع لثوار والثائر، بحسب شهادته، وأضاف أن "ميليشيا الحوثي نصبت فخاً لكل الشباب الذين يريدون دخول الميدان وقامت باعتقال أي شخص يرتدي بنطلون قبل ان تعمم الاعتقال على الجميع، إضافة الى قطع كافة الطرقات المؤدية الى التحرير.
وذكر الصحفي حوذان بأن العصابة الحوثية اعتقلت كل حاملي اللافتات المعبرة عن ثورة الجياع لأنها شعرت بالرعب وأحاطت التحرير بالأطقم، وأشار الى أنه تم اعتقاله مع مجموعة من الشباب وزجوا بهم ثلاثة أيام في قسم العولفي وخضعوا لمراحل متعددة من التحقيقات من قبل عناصر الأمن القومي والسياسي .
وواصل حوذان حديثة لموقع "العاصمة أونلاين: قائلا: "أخفيت مهنتي الصحفية في البداية لكن مخبري المليشيا في قريتي أكدوا لهم بأن عملي صحفيا وبمجرد معرفتهم بذلك زاد عدوانهم ضدي وأفرج عن الجميع ولم نبقى إلا عشرة وتم نقلنا الى المحكمة وبعدها الى سجن الأمن السياسي وتعرضت هناك الى صنوف شتى من التعذيب أكثرها اثناء التحقيق.
مؤكداً أن مليشيا الحوثي القت عليه تهملاً باطلة واتخذت منها عذراً لتعذيبه وقامت بضربه ضرباً مبرحاً اثناء فترة السجن إضافة الى تعليقه لساعات طويلة. مضيفاً بأن المليشيا حولت منازل مدنية وسط احياء العاصمة الى سجون سرية للأبرياء وأصوات التعذيب تصل الى البيوت المجاورة.
وطالب الصحفي أحمد حوذان المنظمات الحقوقية والانسانية المحلية والدولية بزيارة سجون المليشيا في السجن المركزي والامن السياسي إضافة الى سجونها السرية لمعرفة ما يتعرض له المختطفين والمعتقلين من تعذيب وحشي يتنافى مع قوانين حماية الانسان والانتصار لحقوقهم.