×
آخر الأخبار
دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين

المدارس الحكومية تدرّ "ذهباً".. مبالغ طائلة يدفعها طلاب العاصمة للمليشيا الحوثية أين تذهب..؟

العاصمة أونلاين/ تقرير خاص


الجمعة, 06 نوفمبر, 2020 - 10:19 مساءً

تتعامل المليشيا الحوثية مع التعليم الحكومي كمورد اقتصادي لها، إذ التعليم المجاني ذهب في أدراج انقلابها، وذلك بعد إجراءات اتخذتها مع بدء العام الدراسي الجديد، تقضي بفرض رسوم تسجيل مرتفعة، تسميها مشاركة مجتمعية من أولياء أمور الطلاب، وصل بها إلى استلام الملايين من المدرسة الواحدة، التي اكتشفت أنها تدّر ذهباً وعليها الاستثمار في هذا الجانب.

 

من أولياء الأمور تبدأ القصة التي بدأ التفتيش عنها "العاصمة أونلاين" والذين أكدوا بأن أسراً تشكو من تعسفات المليشيا المالية في المدارس، والتي لا تتسامح مع غير القادرين عن دفع المبالغ المالية المفروضة على الطلاب، لاستيعابهم في المدارس الحكومية المختلفة في العاصمة صنعاء.

 

وتصل المبالغ المفروضة إلى 5 آلاف للطالب الواحد، يدفعها في الشهر، وتتضاعف على شكل غرامات، وهو ما يشكل همّاً مضاعفاً للأسر الفقيرة، والتي تجد إخراج أطفالها من مقاعد الدراسة هو الحل، أم تعنت المليشيا الحوثية.

 

وقال مواطن إنه غير قادر على دفع 25 ألف ريال في الشهر للمدارس، كونه أباً لخمسة أطفال، مشيراً أن هذه المبالغ المالية مفروضة عليه، ولا يمكنه أن يدفعها في ظل الوضع الاقتصادي المتردي.

 

ويؤكد أن هذه وضعه، وهو وضع الآلاف غيره من الناس، متسائلاً: "أين نروح وأيش نعمل؟ ونحن لا نكاد نأكل إلا وجبة واحدة في اليوم".

 

موظفون في تربية المليشيا الحوثية، يفسرون فرض الرسوم الدراسية المرتفعة في المدارس الحكومية الخاضعة لهم، بأنها توزع على المعلمين، العاملين في المدارس، نظراً لانقطاع الرواتب.

 

عن ذلك سخر معلم، "رفض ذكر اسمه" قال لـ"العاصمة أونلاين" إن المبالغ التي يدفعها أولياء الأمور، من أجل استيعاب أطفالهم في المدارس، منذ العام السابق، يتم مصادرتها من قبل قيادات الحوثيين، ولا يصل إلى المعلمين إلا الفتات.

 

وأضاف أن المليشيا توزيع مكافآت قليلة جداً للمعلمين، واصفاً لها "بالمهينة" وأنها تعطى لهم، وقد "واصلوا في أداء مهنتهم في مدارس العاصمة، ولم يتركوا التدريس على الرغم من أنهم يدركون أن المليشيا هي من صادرت رواتبهم، وتسببت بكل الذي حصل لهم من متاعب ولغيرهم طيلة هذه السنوات".

 

وأكد معلمون آخرون بأن المليشيا وجدت في المدارس والرسوم التي يدفعها الأهالي فرصة للربح، وأنها تعمل على سرقتها ومصادرتها في التفاف واضح على حقوق ورواتب المعلمين القانونية.. وأضافوا: "مليشيا الحوثي تنهب وتأكل الأخضر واليابس".

 

من جهته أفاد أحد أولياء الأمور بأن المدارس في ظل سلطة الحوثيين، تحول إلى ما يشبه المأساة، فالمليشيا لا تقبل أن يدفع الطالب ألف ريال في الشهر، تريد 5 آلاف، وهو مبلغ كبير، إضافة إلى أن المنهج يتم شراؤه من السوق، كما أن هناك عملية بيع للملازم، رائجة في المدارس، يقوم بها مدرسون برعاية المليشيا.

 

وأضاف أن التحصيل العلمي في المدارس الحكومية بصنعاء، مترد على نحو كبير، فطلاب الصف السادس، لا يستطيعون القراءة، ولا كتابة أسمائهم، واضطر بعض مديري المدارس بحسب المعلم، إلى تخصيص حصتين كل يوم اثنين لتعليم القراءة والكتابة لجميع الطلاب وأنهم اشتروا من أجل ذلك "كتاب القراءة المصورة".

 

ووصل الأمر إلى ما يشبه المقايضة بين قيادات المليشيا الحوثية، وإدارات بعض المدارس المكتظة، وهو أن تدفع المدرسة الواحدة مبالغ كبيرة، للمليشيا على أن تحتفظ ببقية المبالغ لها "هذا نصيبنا".

 

أكد ذلك مصدر تربوي بأن بعض المدارس دفعت للمليشيا أكثر من 20 مليون ريال، دفعة واحدة، وهو ما جعل من قيادات المليشيا تركز نشاطها أكثر على هذا المورد، الذي يدر عليها "ذهباً" أكثر مما كانت تتوقعه.

 

لا مجانية للتعليم

وقال المصدر إن الفتيات في الصفوف الأولى لم يتم إعفائهن من الرسوم، على الرغم من وجود قرار معمول به في وزارة التربية والتعليم منذ سنوات، وهو مجانية التعليم للبنات في المرحلة الابتدائية، إلا أن المليشيا جعلت رسوم الطالبات بحدود 1250 ريالاً في الشهر للطالبة الواحدة، وهو المبلغ الذي سيتراكم، في عملية حسابية بسيطة إلى ملايين من الريالات، يتم توريدها إلى حسابات خاصة للقيادات الحوثية.

 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير