×
آخر الأخبار
 المحامية "الصراري": عبدالملك الحوثي يقف خلف كل الانتهاكات التي طالت الصحفيين   في لقاء مع رئيس الوزراء.. ممثلو الأحزاب يؤكدون ضرورة معالجة الاختلالات وإعادة الاعتبار للدولة بالتزامن مع تصعيد للمليشيا.. استشهاد خمس نساء بقصف حوثي غربي تعز مسؤول حكومي يدين اختطاف صحفي في صنعاء وترويع أطفاله حجة.. قتيل وجريح من "المواطنين" برصاص مسلح حوثي يعمل "حارساً" لـ "دورة صيفية مغلقة" صنعاء.. مليشيا الحوثي تختطف الناشط العراسي على خلفية تناوله قضية "المبيدات" المحظورة دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية

انخراط كامل مع برامج "الحوثي".. أزمة "مأرب" الإنسانية تفضح منظمات دولية

العاصمة أونلاين/ تقرير خاص


الخميس, 04 نوفمبر, 2021 - 10:00 مساءً

في التاسع من نوفمبر الجاري، ستشهد صنعاء افتتاح معرض حلول المأوى، برعاية منظمات دولية، وفي مقدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمجلس النرويجي للاجئين، وذلك في مقر حوثي مختص بالإغاثة والمساعدات الإنسانية.
 
وحصل "العاصمة أونلاين" على وثائق، تشير إلى مدى اهتمام هذه المنظمات وانخراطها مع برامج مليشيا الحوثي، التي تشن حرباً ظالمة على اليمنيين، وتصعد عسكريا اتجاه مدينة مأرب التي تأوي أكثر من ثلاثة ملايين نازح ومهجر.
 
هذه الوثائق وصولاً إلى المعرض التي تستعد المفوضية السامية للأمم المتحدة إقامته في صنعاء مع منظمات أخرى صورة أخرى لمدى الدعم الذي تتلقاها المليشيا بينما تستمر في تهجير المواطنين تزامناً مع قصفها لهم، وذلك في مديريات جنوبي مأرب التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية، دون أي تدخل من هذه المنظمات.


 
والأسوأ أن المليشيا تنحاز للمليشيا بحجة أن المناطق الخاضعة لها، يقطن فيها 20,7 مليون بشخص تقول إنهم محتاجون للمساعدات، بينما تعلم، بأن ما تقدمه لهم، يذهب لصالح الحرب، وما تسميه المليشيا بالمجهود الحربي وباعتراف منظمات في أوقات سابقة التي صادرت آلاف الأطنان من الإغاثات والمساعدات الإنسانية.
 
وفي الوقت الذي يتحدث العالم اليوم عن أزمة أخرى تسببت بها المليشيا في مأرب، إلا أن المنظمات الدولية التي تتخذ من صنعاء مقراً لعملها، وتركت كل المحافظات اليمنية، في متاجرة واضحة بآلام اليمنيين، فهي اليوم تسهم في الأزمة وتعمق من الفقر، كما أنها تشارك في تمويل الحرب الظالمة، ولا تفسير آخر لذلك.
 
في وثائقها تقول هذه المنظمات إن الأزمة دفعت اليمن إلى حافة المجاعة، كما أنها اقتلعت أكثر من أربعة ملايين شخص من منازلهم، يعيش ثلثهم في مخيمات عشوائية، دون الإشارة إلى أماكن هذه المخيمات.
 
وقالت إن 7.3 ملايين يمني يحتاجون إلى المأوى، والمساعدة من المواد غير الغذائية، كما يعيش ما يقرب من 2.9 مليون شخص في ظروف قاسية للغاية، 75 ٪ منهم من النساء والأطفال، علاوة على ذلك، فأكثر من نصف مليون أسرة تعاني من النزوح المطول، والغالبية العظمى يقيمون في ظروف مأوى دون المستوى. 
 
كل ذلك مقدمة لمعرض الحلول، الذي ستقيمه في حضرة الجلاد، حيث تقول إنها ستعمل على حلول أكثر استدامة ومتوسطة الأجل، وتشير إلى أن ذلك مبادرة من مجموعة المأوى التي تم تنفيذها بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المجلس النرويجي للاجئين، جيل البناء، يارد، WASH Cluster ، Protection Cluster ، CCCM Cluster، ويتم استضافتها في مقر السمشكا SCMCHA الحوثي. 
 
المنظمات الدولية تتعامل مع الأزمة في اليمن، وفق مكيالين، حيث أنها تسخر كل دعمها لمليشيا الحوثي، بينما يصل الشيء القليل إلى مأرب، وبعلم الحوثيين، وكما أنها تنظم عملية الحلول للمأوى في صنعاء، والذي يشمل ما يعرف في عمل المنظمات "كلسترات المياه والحماية، وإدارة وتنسيق المخيمات" والذي يجب أن ينصب هذا الجهد في محافظة مأرب التي تشهد أكبر موجة نزوح، كما أن أغلب النازحين دون مأوى أو مخيمات.
 
وقال عاملون في المجال الإنساني لـ "العاصمة أونلاين" إن أعمال المنظمات هذه تمر على مجلس الحوثيين، الخاص بإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، والذي يسيطر على العمل الإنساني وأن مهمته إصدار التصاريح للمنظمات المحلية والدولية، والاستحواذ على مبالغ المنظمات والاستيلاء على منظمات كثيرة، إضافة إلى نهب مشاريع الإغاثة الإنسانية.
 
ودللوا بالتدخل الحوثي عبر هذا المجلس في تجيير مشاريع توزيع الغذاء وتوزيع المبالغ النقدية للمواطنين لصالح أعضائها، إضافة إلى مشاريع الصحة والمياه والإيواء ونزع الالغام وغيرها.
 
 
لا تواجد حقيقي
 
وتعاني محافظة مأرب من ضعف كبير من التواجد الأممي في الجانب الإنساني، وأن حضورهم إليها من باب التنظير ووعود التخدير وعقد لقاءات.
 
فإلى الآن ما زالت هذه المنظمات بحسب مطلعين تودع أموالها في صنعاء، كما أن المساعدات التي تقدمها تتحكم بها مليشيا الحوثي، التي لا تسمح للعمل في مأرب إلا بعد استقطاع مبالغ كبيرة من هذه المنظمات، لصالح مجهودها الحربي.
 
وعند السؤال عن وجود مكاتب لهذه المنظمات في مأرب، تؤكد المعلومات، بأنه لا مكاتب مستقلة لها، وأن منظمات الأمم المتحدة، تعتمد على ممثلين لا يملكون أية صفات اعتبارية في اتخاذ القرارات.
 
كما أنها تتعمد تطويل الإجراءات الإنسانية، ولا يوجد لها مخزون استراتيجي في المحافظة من المساعدا الإنسانية، لذا يفتقر عملها للسرعة في الاستجابة، والدليل مديرية العبدية التي ظلت أشهرا تنتظر التدخل الإنساني ولا جدوى.
 
التصريح من"الحوثي"

وسبب ذلك كما يقول الباحث المهتم بالشأن الإنساني محمد عبدالله، إلى أن قرار التمويل الانساني وتمويل المشاريع مرتبط بالحوثيين في صنعاء.
 
وأضاف لـ "العاصمة أونلاين" بأن المنظمات المحلية بمأرب لا تستطيع الحصول على تمويل لمشاريعها من أية منظمات، ومنها "الأوتشا" بسبب أنها ليست عضوة معهم.
 
وأشار إلى أنه إذا أرادت منظمات أخذ العضوية، لا بد أن تحصل على تصريح من مليشيا الحوثي، التي هي شريكة لهذه المنظمات، وقال إنه لا توجد منظمات محلية في محافظات مأرب وشبوة وحضرموت شركاء كبار للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن حصلت منظمة ما على شراكة، فإنها لا تتحصل إلا على الفتات حد تعبيره.
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير