الأخبار
- أخبار محلية
مع انتهاء العام الدراسي.. أين يكمن إرهاب (الحوثي)؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 06 مارس, 2023 - 04:50 مساءً
واجه طلاب العاصمة صنعاء، وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، صعوبات متعددة خلال العام الدراسي، والتي تنوعت ما بين صعوبات مالية وأخرى متعلقة بالتعسفات الحوثية من فرض للمناهج الطائفية والفعاليات السلالية والخمينية المستمرة.
ومع انتهاء العام الدراسي، والذي بدأت فيه الصفوف الأولى الاختبارات النهائية كشرت المليشيا عن أسنانها وإرهابها بحق الطلاب، والتي تريد منهم فرض إعادتهم إلى المدارس في التاسع من شوال القادم، لضمان إجبارهم قسراً إلى مخيمات التجنيد الصيفية، والتي تقيمها كل عام لأهداف عدة منها حشو أدمغة الصغار بأفكارها الخطيرة.
كما أن المليشيا لم تغفل تفريغ "جيوب" الطلاب وأسرهم، في آخر أيام الدراسة، من أموال وجبايات فرضتها عليهم في أول كل شهر، بمسميات عدة، منها المشاركة المجتمعية، بدعوى توقف المرتبات.
وفي هذا الإطار، نزلت إدارات التربية الحوثية في صنعاء تعاميم إلى المدارس الخاصة والعامة، تضمنت للأولى عدم حرمان أي طالب لم يدفع ما بقي من أقساط الرسوم من الدرجات وشهادات النجاح.
بينما كانت تعاميم الحوثي للمدارس الحكومية، على عكس من ذلك، تطالب فيها المليشيا دفع الأقساط وضرورة توريدها، قبل انتهاء الامتحانات التي بدأتها مستويات دراسية، وأخرى تنتظر دورها من الأسبوع القادم وفقاً لمصادر تربوية.
عن ذلك قالت مواطنة لـ "العاصمة أونلاين" إنها اضطرت استلاف مبلغ مالي لتسديد ما قيدته الإدارة الحوثية في المدرسة، حتى تتمكن من الاختبار.
وأفادت أن المبلغ تزعم إدارة المدرسة والتي هي حكومية، أنه بالإضافة إلى ما تدفعه كل شهر، مقابل طبع أوراق الاختبارات، وثم شهادة التحصيل للعام الدراسي.
الأمر نفسه، في مدرسة "أحمد نجاد" في منطقة السواد جنوبي العاصمة، شهدت جمعاً للأموال من الطلاب، دون مراعاة لأي ظروف، كما أن المليشيا لم تستثن أي أسرة لها أكثر من طالب في المدرسة من الدفع.
وفي العودة إلى المخيمات الصيفية، التي تنتظرها المليشيا لاستمرار أنشطتها الإرهابية، فقد وصل التعميم الخاص إلى المدارس الخاصة، بأن المخيمات ستبدأ من التاسع من شوال.
المليشيا أجبرت إدارات المدارس، على إلصاق الإعلانات في البوابات والجدران الداخلية، والتي تحوي مواعيد التسجيل في المخيمات.
وقال معلمون إن المليشيا أرفقت تعميم إقامة المخيمات الصيفية، إنذارات شفوية بدفع غرامات مالية على كل مدرسة لم تعلن إدارتها عن المخيمات وتحث الطلاب على التسجيل فيها.
المعلمون سخروا من المخيمات، وأنها إذا لم تكن موجهة توجيهاً صحيحاً، فهو الخوف على الطلاب، بأنه في نهاية المخيمات سيتجهون إلى جبهات القتال، كما حصل في أعوام سابقة، إذ تمكن الحوثيون حينها من التأثير على العشرات لم يعودوا إلى منازلهم كما ذهبوا منها، بل بعضهم عاد جثثا هامدة.
وعن توقعاتهم هذا العام، أكد المعلمون، أن ملازم مؤسس المليشيا الهالك حصين وزعيمها الحالي الإرهابي، هي ما ستغلب على هذه المخيمات، كما أن المليشيا تريد مواصلة بث سموم الحقد والكراهية أوساط الطلاب، وهذا هو هدفها الرئيس من إقامة المخيمات، وهو الإرهاب حد تعبيرهم.
وأشاروا إلى أن المليشيا باتت تستعد للمخيمات من نواح عدة، منها اختيار المشرفين والمدرسين من الجنسين، أي من الزينبيات والمحاضرات الحوثيات، كما أن هناك مشرفين خاصين بالرحلات التي تتخلل فعاليات المخيمات.
وهذا العام وفقاً لمعلمات تحدثن لـ "العاصمة أونلاين" فإن المليشيا حاولت استقطاب الطالبات المتميزات في الصفوف من السابع حتى التاسع.
وأنشأت أوساط الطالبات شبكة استقطاب تبدأ من إعطاء الهدايا التحفيزية، وكيل كلمات المدح والثناء، وكل طالبة تتمكن المليشيا من استقطابها تبدأ هي الأخرى في التأثير على زميلاتها، وفقاً للمعلمات.