الأخبار
- تقارير وتحليلات
خلال جلسة إستماع..الصحفيون المحررون يسردون جرائم مليشيا الحوثي بحقهم ويطلبون بمحاكمة قادة الجماعة
العاصمة اونلاين - خاص
الاربعاء, 03 مايو, 2023 - 07:44 مساءً
بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، أقامت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" جلسة استماع مطولة للصحفيين الأربعة المفرج عنهم في عملية التبادل الأخيرة بين الحكومة ومليشيا الحوثي.
وفي الجلسة أكد علي الغليسي سكرتير محافظ محافظة مأرب،د أن السلطة المحلية بمحافظة مأرب، حرصت على توفير بيئة آمنة لمختلف الجهات وفي مقدمتها وسائل الإعلام، وعملت على تمكين الصحفيين من ممارسة أعمالهم بكل حريّة واستقلالية دون أيّة قيود أو عوائق.
وأوضح "الغليسي" أنّ السلطة المحلية تسعى للتعاون مع الصحفيين والإعلاميين بمختلف توجهاتهم، وتقديم التسهيلات اللازمة لهم، مشيرا إلى أنّ المحافظة استقبلت خلال الأعوام الماضيّة (168) صحفيًّا أجنبيًّا من (58) وسيلة إعلاميَّة، بينها وكالات وقنوات وصحف عالميَّة. منوهًا الى أنّ ذلك إنعكاسات للمناخ الملائم المتوفر وفاعلية مؤسسات الدولة ومستوى الأمن والاستقرار في المحافظة.
بدوره رحب الصحفي يوسف حازب رئيس المنظمة الوطنية للاعلاميين اليمنيين "صدى"، بالحضور، وهنأ الصحفيين المحررين من سجون المليشيات الحوثية على نيل حريتهم.
وجدد "حازب" في كلمته، دعوته للمنظمات الدولية والمهتمين بحقوق الإنسان بالضغط على المليشيات الحوثية بالإفراج عن بقية المختطفين، مشيرا إلى الدور الذي لعبته المنظمات خلال السنوات الماضية للإفراج عن المختطفين.
وأكد حازب أن حملات التضامن مع الصحفيين خلال الأعوام الماضية كان لها دور كبير في دعم الصحفيين في السجون الحوثية.
وفي الجلسة أكدّ الصحفيون المحررون أنّهم تعرّضوا الى صنوفٍ شتّى من العذاب من قبل المليشيا منذُّ لحظة الإختطاف وحتى قبل صعود طائرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي يوم الإفراج عنهم.
وكشف الصحفيّون أنّه تمّ نقلهم الى العديد من المعتقلات، ابتداءاً من قسم الحصبة ثم الأحمر، ومن ثم البحث الجنائي، وسجن الثورة، ثم هبرة وصولًا الى الأمن السياسي ومعسكر الأمن المركزي، والسجن التابع للمدعو عبدالقادر المرتضى.
ووصف ما تعرّض له الصحفيون خلال تنقلهم بين المعتقلات، تعذيب وحشي واعتداءات بالضرب بالحديد والتعليق والصعق الكهربائي، وغيرها من أدوات التعذيب الصادمة.
وطالب الصحفيّون المحررون بإدراج المدعو عبدالقادر المرتضى رئيس ما يسمى لجنة شؤون الأسرى، ضمن قوائم الإرهاب، ومحاكمته لأنّه مارس التعذيب الوحشي بحقهم، مشيرون إلى أن المرتضى "شخص مريض ومدمن تعذيب".
أشار الصحفيّون الأربعة أنّ أهاليهم تعرّضوا للترويع والتعذيب النفسي، بسبب بث الإشاعات المغرضة عن أحوالهم ووضعهم الصحيّ في المعتقلات، كما تعرضوا للابتزاز ونهب أموالهم من قبل المليشيا.
كما أشار الصحفيّون، خلال جلسة إستماع لشهاداتهم، أنّهم تعرّضوا الى التعذيب المتعمّد والإهانات أمام أهاليهم أثناء الزيارات، مما تسبب بإثارة الرعب لدى أسرهم.
حضر جلسة الاستماع الشيخ هادي هيج رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين، وفهمي الزبيري مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة، واهالي الصحفيين والعشرات من وسائل الإعلام المختلفة.